إضراب عام في طهران بعد ارتفاع مستوى تلوث الهواء
قررت السلطات في إيران، اليوم السبت، إضرابا عاما في كافة المدارس والجامعات وتأجيل المسابقات الرياضية المقررة إقامتها في العاصمة الإيرانية، ذلك بسبب ارتفاع مستويات تلوث الهواء.
وأعلن نائب والي محافظة طهران محمد تقي زاده، "قرار تعليق الدراسة في المدارس والجامعات في طهران"، داعياً المواطنين عدم الخروج من منازلهم إلا في حالة الضرورة القصوى، واستخدام وسائل النقل العام.
كما قرر حظر دخول الشاحنات والمركبات الثقيلة إلى طهران، في هذا اليوم، لافتا إلى أن شرطة المرور ستتخذ إجراءات بحق سائقي المركبات التي ينبعث منها العادم في حدود أكثر من المسموح بها.
ومن جهته، قال رئيس مركز طهران للطوارئ، "إن مؤشر جودة الهواء في معظم أنحاء طهران غير صحي"، وفي هذا الصدد أعلنت الجهات المختصة أن تلوث الهواء في طهران تجاوز 158 ميكروغرام/متر مكعب خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وتعد البنية الفيزيائية غير الملائمة لإعادة تدوير الهواء، والكثافة السكانية، غازات العادم المنبعثة من السيارات القديمة وملايين الدراجات النارية، من بين العوامل، التي تزيد من معدل تلوث الهواء في طهران.
يذكر أن طهران التي يقطنها نحو 12 مليون نسمة من أكثر مدن العالم تلوثا في الهواء الذي يحمل بين طبقاته ذرات وجزيئات عالقة باتت تهدد صحة سكان المدينة مسببة الأمراض المزمنة.
و تجثم على المدينة غيمة رمادية اللون يمكن رؤيتها بشكل شبه دائم عدا الأيام التي تشهد فيها أمطار غزيرة فتبدد تلك الغيمة وكذلك في موسم العطلات السنوية حين يغادر معظم سكانها باتجاه القرى والأرياف وتخف مظاهر الازدحام فيها، وفقاً لموقع روسيا اليوم.
وأشارت قاعدة معلومات البنك الدولي مؤخراً إلى أن طهران جاءت في المرتبة الأولى عالميا في عام 2011 من بين 31 مدينة اخرى فيما يتعلق بـ "غلظة وسماكة ذرات الهواء الملوث العالقة في الجو إذ لم تر طهران إلا سبعة أيام نقية فقط".