طالب بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تسيير الأعمال في إسرائيل، وزرائه في حزبه "الليكود" بعدم السماح لنفتالي بينت وزير الأمن الجديد، بأن يستفيد سياسيا من منصبه. وفق تقرير لهيئة البث الإسرائيلية (كان).

وأوضحت (كان) أن نتنياهو تواصل هاتفيًا مع وزراء حزب "الليكود"، عشية الإعلان الرسمي عن تعيين بينت وزيرًا للأمن، ووجهم قبل إجراء مقابلات إعلامية حول تعيينه.

وطلب نتنياهو من وزرائه، بالتشديد خلال المقابلات الإعلامية على أنه "اضطر إلى تعيين بينت وزيرًا للأمن، بعد أن تلقى معلومات تفيد بأن الأخيركان يخطط للانضمام إلى حكومة يترأسها بيني غانتس " زعيم حزب "أزرق أبيض".

وقال نتنياهو للوزراء: "لقد اضطررت إلى إحباط هذا الاحتمال ومنعه بأي ثمن". 

ونقلت الهيئة عن وزير في "الليكود" قوله إن نتنياهو قام بتوجيه وزرائه "لمنع وزير التعليم السابق (بينت) من الاستفادة سياسيًا على حساب الليكود".

يذكر أن تصريحات وزراء "الليكود" عقب تعيين بينيت، حملت جميعها المعنى الذي أراده نتنياهو، حيث نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغف، قولها إن شاكيد أجرت اتصالات مع الرجل الثاني في كتلة "أزرق أبيض"، يائير لبيد، بواسطة المقرب من الأخير، شالوم شلومو.

وأضافت أنه بتعيين بينت وزيرا للأمن، منع نتنياهو وحدة بين "أزرق أبيض" و"اليمين الجديد".   

وتابعت ريغف، بعد المصادقة على تعيين بينت، إن "الأمن بأيد جيدة، وفي نهاية الأمر رئيس الحكومة هو الذي يتخذ القرارات الأمنية بعد استشارة الكابينيت (الحكومة السياسية – الأمنية المصغرة) والقيادة الأمنية".

وأردفت إن "وزير الأمن (بينت) يعرف عمل الكابينت ويمتلك خبرة، وأنا مؤمنة بأنه سيدخل إلى منصبه بشكل جيد. ونحن نعلم بالمفاوضات التي جرت بين أزرق أبيض واليمين الجديد بواسطة شالوم شلومو وبين أييليت شاكيد ويائير لبيد، ونتنياهو أحبط هذه الإمكانية ومنع تفكيك كتلة اليمين وانضمام ليبرمان سوية مع شاكيد وبينت إلى حكومة غانتس".

وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد صادقت خلال اجتماعها الأسبوعي، الأحد الماضي، على تعيين بينت، وزيرا للأمن. وقبل ذلك استقال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من منصبه كوزير للأمن.

وبينت لم يكن وزيرا في الحكومة الانتقالية الحالية، ولذلك جرى التصويت بغيابه.وفق ما نقله موقع "عرب 48".

اقرأ/ي أيضًا.. كاتب إسرائيلي: سكان تل أبيب سيدفعون الثمن بعد اغتيال بـهاء أبو العطا في غـزة

وكان نتنياهو قد أقال بينت وزميلته في "اليمين الجديد"، أييليت شاكيد، من منصبيهما كوزير للتربية والتعليم ووزيرة للقضاء، بعد انتخابات الكنيست التي جرت في نيسان/أبريل الماضي، بسبب عدم تجاوز حزبهما نسبة الحسم.