كاتب إسرائيلي: سكان تل أبيب سيدفعون الثمن بعد اغتيال بهاء أبو العطا في غزة

هروب سكان تل ابيب من صواريخ غزة

قال الكاتب الإسرائيلي عكيفا ألدار ان سكان مدينة تل أبيب سيدفعون الثمن بعد إقدام إسرائيل على اغتيال القيادي البارز في سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا في مدينة غزة .

وأوضح الكاتب في مقال نشره بموقع المونيتور ان سكان تل ابيب دخلوا ضمن دائرة رهائن السياسة الإسرائيلية القائمة في غزة، لأنه منذ اغتيال بهاء أبو العطا ، لا زال الإسرائيليون يتلقون ضربات صاروخية، بل إن الناطق العسكري الإسرائيلي أعلن أن أمامنا أياما طويلة من القتال، مع توفير منظومات دفاع جوي في وسط إسرائيل".

وأضاف أن "الوضع الأمني القائم مع غزة اليوم، يعني بكلمات أخرى أن صناع القرار الإسرائيلي أخذوا بعين الاعتبار الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل هذا الاغتيال، والمتمثل فيما سيدفعه مئات آلاف الإسرائيليين، وسيدفعونه في الطريق".

وأشار إلى أن "تجربتنا مع الفلسطينيين خلال عشرات السنين تثبت أن كل قنبلة موقوتة يتم تفكيكها تأتي بعدها قنبلة أخرى، أي أنه كلما قتلنا أحد قادتهم العسكريين أتى قائد آخر بديل له، ورغم صوابية الاغتيال من جهة شخصية أبو العطا، فإن سؤال التوقيت يظهر جليا، رغم ما يردده الناطقون العسكريون من أن الاغتيال تم بعد توفر جملة من الظروف والمعطيات الميدانية التي جعلت العملية مناسبة وملائمة".

لمتابعة الأخبار لحظة بلحظة والأوضاع الميدانية وعاجل من غزة اضغط هنا

وأوضح الكاتب، المصنف ضمن قائمة المحللين الأكثر تأثيرا في العالم، مؤلف كتاب "المستوطنون ودولة إسرائيل"، الذي حاز على مبيعات فائقة، وترجم للغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والعربية، أنه "جرت العادة في إسرائيل أنه لكل عملية عسكرية ميدانية في الأراضي المحتلة تبعات سياسية، ولذلك ليس صعبا التسليم بفرضية أن يخرج رئيس الحكومة لعملية عسكرية واسعة في غزة خدمة لأغراضه الحزبية والسياسية".

وأكد أنه "بعد أن نجح المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية في سبتمبر من احتواء عملية مشابهة كان ينوي نتنياهو تنفيذها عقب استهداف مهرجان انتخابي له في مدينة أسدود، فإن الوضع اليوم ربما تغير".

وكشف النقاب أن "نتنياهو حاول آنذاك تنفيذ تلك العملية ضد غزة، رغم معارضة المؤسسة الأمنية، لكنه لم ينجح، ولذلك يجب أن تكون القرارات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية خالية ونقية من أي اعتبارات سياسية وحزبية، ولكن عن أي نقاء نتكلم حين يعين نتنياهو نفتالي بينت وزيرا للأمن؟ رغم أن نتنياهو ذاته وصفه قبل عامين فقط بأنه صبياني، يمارس أعمال ولدنة، عديمة المسئولية".

لحظة بلحظة: قصف إسرائيلي على قطاع غـزة الآن

ونقل عن "يوآف غالانت وزير الإسكان وأحد قادة حزب الليكود المتطلع لوزارة الحرب أنه وصف هذا التعيين بأنه يفتقد للمسئولية، وعدم الملائمة، حتى أن رد فعل بيني غانتس على عملية الاغتيال لم يخل من حسابات سياسية وحزبية، في حين أن استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي تشير أن الإسرائيليين يؤيدون استخدام القبضة الحديدية ضد الفلسطينيين".

وأكد أن "تزامن اندلاع الأزمة الأمنية العسكرية مع غزة مع استمرار الأزمة السياسية الحزبية قد يشكل فرصة لإعادة ترتيب جدول الأعمال الإسرائيلي، وليس إبعادها جانبا، والدخول في لعبة الكراسي والمناصب، ومن ثم تحول السياسة الإسرائيلية القائمة تجاه غزة إلى نقمة على سكان وسط إسرائيل، وبذلك لم يعد فقط مستوطنو غلاف غزة رهائن لهذه السياسة، وإنما انضم إليهم سكان تل أبيب، مما تطلب إلغاء عدة فعاليات يومية فيها، بسبب توتر الوضع الأمني".بحسب عربي 21

وقال إن إسرائيل الدولة العظمى في عالم الهايتك والتكنولوجيا، ولديها واحد من أقوى جيوش المنطقة، لا تنجح في إيجاد قيادة قادرة على التوصل إلى حل بعيد المدى لهذه القنبلة المتكتكة المسماة غزة".

وحملت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء اليوم الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات "القرار" الغبي باغتيال قيادة المقاومة الفلسطينية.

وقال الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة في كلمة له : "من المؤكد والمحسوم أن الساعات القادمة ستضيف عنوانًا جديدًا إلى سجل هزائم رئيس الوزراء الأرعن بنيامين نتنياهو الذي لم يجلب للإسرائيليين سوى الدمار والخراب".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد