ما بين أيدينا من كنز لا يمكن أن يفلت
هنية: نحن أمام 4 مهمات استراتيجية وهذه رسالتنا للرئيس عباس
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، مساء اليوم الاحد، أن حركته أمام 4 مهمات استراتيجية، مبديا الاستعداد لتحقيق المصالحة الفلسطينية .
وقال هنية خلال كلمة ألقاها لدى زيارته إحدى العائلات في دير البلح، إن المهمة الأولى هي تراكم القوة وتعزيز استراتيجية المقاومة، وفي القلب من مشهد المقاومة هي غزة التي خاضت الحروب وصنعت الانتصارات.
وأشار هنية إلى أن " استمرار تراكم القوة وبناء عناصر المقاومة والصمود هي مهمة استراتيجية لن نتراجع عنها في أي حال من الأحوال".
وأضاف هنية أن المهمة الثانية هي التصدي لمخططات الاحتلال في القدس على وجه الخصوص، مؤكدا أن القدس عنوان المعركة وهي المبتدى والمنتهى وعنوان الكبرياء
وأوضح هنية أن القدس تتعرض لأخطر التهديدات والتي بدأت بنقل السفارة الأمريكية اليها أو اعتبارها عاصمة لإسرائيل، ثم محاولات الاحتلال لتنفيذ مخطط التقسيم الزماني في المسجد الأقصى.
وأردف هنية:" نحن نستنفر كل قدراتنا في كل مكان وخاصة عند أهلنا في القدس للتصدي للمخططات الاسرائيلية الأمريكية، ولن نسمح أن تمرر هذه المخططات".
والمهمة الثالثة بحسب هنية، هي حماية حق العودة والتمسك به، مؤكدا أن مسيرات العودة وكسر الحصار عنوانها الأساس حماية حق العودة لأن صفقة القرن تستهدف هذا الحق.
وشدد هنية على رفضه لقرار وزير العمل اللبناني، مضيفا أن حماس تدعم تحركات ومسيرات اللاجئين في لبنان، "ولن نتنازل ولن نفرط بحق العودة ولا يملك أحد الحق بالتنازل عنه".
وتابع هنية:" المهمة الرابعة اننا نريد أن نتصدى لمحاولات التغلغل الاسرائيلي في المنطقة من خلال ما يسمى التطبيع والمؤتمرات الاقتصادية والزيارات التبادلية".
وأكد هنية أننا " لا يمكن أن نقبل أن يصبح الاحتلال الاسرائيلي المغتصب لفلسطين المقرر في هذا المنطقة، متابعا "لا مستقبل لاسرائيل على أرض فلسطين فكيف يمكن أن يكون لها مستقبل على أرض العروبة والإسلام".
من جهة أخرى، أكد هنية حرص حركته على تحقيق الوحدة الوطنية، وانهاء الانقسام على قاعدة الثوابت والمقاومة وعدم التنازل عن أرضنا والبحث دائما في المشترك الوطني.
وجدد رئيس المكتب السياسي لحماس الدعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقدوم إلى غزة والاجتماع معا، أو الاجتماع في القاهرة لبحث الوضع الفلسطيني الراهن.
ووجه هنية رسالة إلى الأسرى قائلا: سنحرركم ولن نتخلى عنكم وما بين أيدينا كنز لا يمكن أن يفلت منا، مؤكدا جهوزية حركته للمفاوضات غير المباشرة لتحرير أسرانا وأسيراتنا".