اشتية: منفتحون للمصالحة ونتطلع لانعقاد اجتماع وزاري فلسطيني مصري

محمد اشتية

حيا رئيس الوزراء محمد اشتية ، الجهد المصري للعمل على إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، مشيرا إلى أن الحكومة تتطلع إلى انعقاد اجتماع وزاري فلسطيني مصري؛ لمتابعة القضايا المشتركة.

وقال اشتية إن توجيهات الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية لحركة فتح أن "عقولنا وقلوبنا مفتوحة من أجل مصالحة وطنية فلسطينية حقيقية مبنية على أساس الاتفاقات الموقعة وآخرها 12/10/2017".

جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال باليوم الوطني المصري، اليوم الثلاثاء ب رام الله ، بحضور السفير المصري لدى فلسطين عصام عاشور، وعدد من الوزراء وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، والسفراء والقناصل والشخصيات الرسمية والاعتبارية".

اقرأ/ي أيضًا: مصر: مساعينا لتوحيد الفلسطينيين لن تتوقف وهذا ما نفعله بسيناء

وأضاف اشتية : "نحن نريد لمصر أن تكون نقطة استقطاب للعرب، بوزنها السياسي والجغرافي والديموغرافي والعسكري والاقتصادي"، مثمنا موقف مصر الداعم لإنهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطين المستقلة، والدفاع عن قضايا في جميع المحافل الدولية، سواء في الأمم المتحدة او الجامعة العربية ومناحي العمل الدبلوماسي.

وذكر أن "23 يوليو يوم ضارب في تاريخ مصر وفلسطين ايضا، فالعلاقة بين البلدين تمتد في عمق التاريخ، والعلاقة ليست جغرافيا سياسية فقط وحكم الجوار، بل هي العروبة والمد القومي العربي والناصرية والحقب المتلاحقة الى ان وصلنا الى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، واليوم تتوج روح العروبة بين فلسطين ومصر بالتنسيق المستمر بين الرئيسين ابو مازن والسيسي".

وتابع اشتية: " لقد كان الرئيس جمال عبد الناصر أول من استقبل الرئيس الراحل ابو عمار في القاهرة بعد حرب الكرامة، ولقد كان أول من اصطحب ياسر عرفات الى موسكو ليفتح لنا ابواب الاتحاد السوفييتي والذي أصبح لنا حليفا على مدار التاريخ".

وأردف رئيس الوزراء قائلا : "نحن شركاء مع مصر في العديد من القضايا، وأهمها الجغرافيا السياسية وما تشكله حدود فلسطين التاريخية مع مصر والعمق العربي للانفكاك التدريجي من العلاقة التي يفرضها علينا واقع الاحتلال، ونحن في الطريق قريبا الى القاهرة بعد الأردن والعراق، لأننا نريد للجغرافيا السياسية وعمقنا العربي أن يكون هو الحاضنة لنا في طريقنا نحو الاستقلال والانفكاك من الاحتلال".

وزاد اشتية قائلا : "والقضية الثانية التي نحن شركاء فيها مع مصر هي الشرعية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، هذه الشرعية التي ولدت في القاهرة، وهذه الشرعية التي تحرص عليها القاهرة دائما، وثالثا حل الدولتين المستند الى إقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس ، وحل قضية اللاجئين على أساس 194، ورابعا الوحدة الوطنية الفلسطينية المبنية على أساس لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، وخامسا المشاريع في صحراء سيناء هي في عمق استراتيجية محاربة الإرهاب الذي نحن نشارككم فيه، لأننا نتمنى لمصر الخير والسلام".

واختتم رئيس الوزراء كلمته: "أحيي مصر بكافة مكوناتها الوطنية والعسكرية والامنية والمدنية والثقافية والفنية، وستبقى مصر أم الدنيا، درع الحماية للعرب ولفلسطين، وسنبقى هنا نناضل من أجل الاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على حدود 1967، وبناء عليه رفضنا الذهاب الى ورشة المنامة لأننا رأينا فيها ذرا للرماد في العيون، ورأينا فيها إجحافا في المسار السياسي الذي نطمح اليه، فنحن لا نبحث عن رفاهية تحت الاحتلال ولا عن حل اقتصادي، ونحن نقبل كل مبادرة تنهي الاحتلال ونرفض كل ما عداها".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد