أحيت السفارة الفلسطينية لدى المملكة الهولندية الذكرى الـ71 للنكبة في مركز "ناتسهاوس" الثقافي وسط مدينة لاهاي، ونظّمت سلسلة فعاليات حول أحداث النكبة الفلسطينية.

وحضر الفعالية وزير الخارجية رياض المالكي ، ورئيس وزراء هولندا الأسبق دريس فان اخت، وممثلين عن الحكومة الهولندية، وأعضاء برلمان، ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة في هولندا، إضافة الى ممثلين من المجتمع المدني والاوساط الاكاديمية الهولندية، وعدد من رموز وكفاءات الجالية الفلسطينية في هولندا.

وتطرق المالكي في كلمته في افتتاح الفعالية، الى المأساة التي تعرض لها شعبنا والظلم تاريخي الذي وقع عليه، مؤكدا تمسك شعبنا الفلسطيني بوطنه وارضه مهما كان حجم المؤامرات التي تحاك ضده.

وشدد المالكي على الموقف الوطني للقيادة الفلسطينية والمتمثل بمواصلة الجهود والتحركات من اجل تحقيق العدالة لشعبنا عبر الوسائل والطرق القانونية المشروعة، مشيرا الى وجوده اليوم في لاهاي من اجل تقديم ملف الشكوى باسم دولة فلسطين ضد الولايات المتحدة لمحكمة العدل الدولية وكذلك لمتابعة ملف فلسطين مع المحكمة الجنائية الدولية.

بدورها سردت سفيرة فلسطين لدى هولندا روان سليمان، في كلمتها تجربة جدتها الشخصية مع احداث النكبة، حيث عرضت ثوب جدتها غير المكتمل، نظرا لكونها لم تتمكن من الانتهاء من حياكته جراء ما حصل لجدتها وعائلتها اثناء النكبة، وقد قامت السفيرة سليمان بتكريم رئيس الوزراء الهولندي الأسبق فان آخت لما قدمه لفلسطين، ولمواقفه الشجاعة في مساندة قضيتنا العادلة.

وتضمنت الفعالية، معرض للصور الفوتوغرافية للفنان احمد داري حول النكبة الفلسطينية بعنوان "ما قبل وما بعد النكبة"، إضافة الى تقديمه عرضا فنيا تضمن الأغاني الوطنية والشعبية الفلسطينية.

وفي نهاية الفعالية، عبر الحضور عن تضامنهم ومؤازرتهم للشعب الفلسطيني، ووقوفهم الى جانبه في هذا اليوم الذي يحمل ذكرى قاسية وأليمة على كل أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده.

الى ذلك أحيت سفارة فلسطين ذكرى النكبة في مقر السفارة بمدينة لاهاي، عبر إقامة معرض للصور حول احداث النكبة الفلسطينية، وتقديم عرض فني للفنانين احمد داري ومحمد دياب من فرقة العاشقين، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

يشارُ إلى أنّ الفعالية حضرها، عدد من مؤسسي الجالية الفلسطينية في هولندا، ومجموعة من الفنانين التشكيليين من ابناء الشعب الفلسطيني المقيمين هناك.