560 مريضا هيموفيليا ونزف دم في فلسطين ومعاناتهم تتضاعف في غزة
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاربعاء 17 أبريل 2024، بأن 560 فلسطينيا يعانون مرض الهيموفيليا ونزف الدم، بينهم 406 في الضفة الغربية، و154 في قطاع غزة ، إذ تضاعفت معاناتهم بسبب الحرب الإسرائيلية.
وأشارت الوزارة، في بيان صحفي، لمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض الهيموفيليا، إلى أن عدد مرضى هيموفيليا نوع "أ" يبلغ 291 بنسبة حوالي 52%، إضافة إلى 67 حالة هيموفيليا نوع "ب" بنسبة حوالي 12%.
وأضافت، أن نسبة حدوث المرض نوع "أ" حوالي 11/ 100000 نسمة في حين يبلغ حدوث مرض هيموفيليا نوع "ب" حوالي 2.6 / 100000 نسمة من عدد السكان، ويتم تشخيص المرضى عن طريق مجموعة من الفحوص المخبرية تشمل عدد الدم الكامل، وفحوص التجلط، وعوامل التجلط الثامن والتاسع، بالإضافة إلى الفحوص الوراثية.
من جانبه، قال الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة أسامة النجار، إنه يتم تقديم العلاج إلى المرضى حسب الحاجة وشدة المرض، إذ يتم توفير عوامل التجلط اللازمة من خلال عطاءات وزارة الصحة بميزانية، بالإضافة إلى التبرعات من خلال الاتحاد العالمي للهيموفيليا والتعاونية الإيطالية.
وأضاف: يبلغ متوسط استخدام عامل التجلط الثامن أكثر من 40000 وحدة دولية لكل مريض هيموفيليا نوع "أ"، في حين يبلغ متوسط عامل التجلط التاسع حوالي 35000 وحدة دولية لكل مريض هيموفيليا نوع "ب"، مؤكداً أنه يتم إعفاء جميع مرضى الهيموفيليا وتقديم الخدمات العلاجية والاستشارات الطبية إليهم مجانا دون دفع أي رسوم، إذ يتم تأمينهم من خلال التأمين الصحي بشكل مجاني واستثنائي من وزارة الصحة بمجرد تشخيصهم بالمرض.
وأشار النجار إلى أنه سيتم اعتماد مجمع فلسطين الطبي كمركز متخصص لعلاج مرضى الهيموفيليا، وتوفير مختلف التخصصات لعلاج هؤلاء المرضى، موضحاً أن هناك عدة مشاريع لتقديم الخدمة إلى المرضى من خلال الاتحاد الدولي للهيموفيليا، بالإضافة إلى مشروع من التعاونية الإيطالية، ويضم توفير عوامل التجلط وإنشاء سجل وطني محوسب لمرضى الهيموفيليا.
معاناة مضاعفة في غزة
وقال النجار، إن معاناة مرضى الهيموفيليا ونزف الدم تتضاعف في قطاع غزة، نتيجة الحرب الإسرائيلية، وتدمير الاحتلال للبنية التحتية في القطاع الصحي.
وأضاف أن وزارة الصحة عملت على إرسال شحنة أدوية وعلاجات إلى هذه الشريحة من خلال مؤسسة التعاون الإيطالية عبر الهلال الأحمر الفلسطيني، وقد جرى توزيعها على المرضى.
وتابع، أن تدمير البنية التحتية في المراكز الصحية والطبية في قطاع غزة، حرم المرضى من الحصول على العناية الطبية اللازمة.
التبرع بالدم ينقذهم
ودعا النجار المواطنين إلى استمرار التبرع الطوعي بالدم، لما له من دور في إنقاذ هؤلاء المرضى، من خلال حصولهم على مشتقات الدم، مؤكداً أن لدى الوزارة كامل الإمكانيات لتحضير مشتقات الدم اللازمة لهم في بنوك الدم.
العلاج المنزلي
وأشار الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة إلى أن وزارة الصحة عملت منذ 3 أعوام على إدخال العلاج المنزلي لهذه الشريحة من المرضى، إذ تم تزويدهم بعوامل التخثر لاستخدامها كإجراء علاجي ووقائي، بعد تدريب المرضى وأهاليهم على كيفية إعطائها في المنزل، وذلك في الضفة الغربية وقطاع غزة.