كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن زيارة الوفد الأمني المصري إلى غزة يوم غد الخميس، تهدف إلى تثبيت بعض التفاهمات المهمة المتعلقة بتخفيف الحصار عن القطاع.

ونقلت قناة الغد عبر موقعها الإلكتروني عن مصادر فلسطينية مطلعة أن هناك تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية؛ لاستعادة الهدوء على الحدود مقابل تخفيف الحصار المفروض على القطاع منذ 12 عاما.

وأوضحت المصادر أن الحديث يدور عن وقف كل أشكال الاحتكاك مع الاحتلال الإسرائيلي على حدود غزة والتي من بينها البالونات والطائرات الورقية وقص السلك وغيرها من الأدوات، مقابل تحسين الكهرباء وتوسيع مساحة الصيد وإدخال المنحة القطرية إلى غزة عبر الأمم المتحدة.

وأكدت المصادر أن الهيئة الوطنية العليا ل مسيرة العودة ستتخذ إجراءات لعدم حدوث أي احتكاك مع جنود الاحتلال لتمر جمعة “شعبنا سيسقط الوعد المشؤوم” على أرض مخيمات العودة شرق قطاع غزة بهدوء.

وأضافت المصادر أنه بعد الإنهاء من هذا الملف ستبدأ المرحلة الثانية وهي استئناف جهود المصالحة بين حركتي فتح و حماس ، مشيرة إلى أن الوفد الأمني المصري الذي سيصل إلى قطاع غزة غدا الخميس لديه جدول عمل مطوّل، حيث يلتقي الفصائل الفلسطينية والهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة ومستقلين.

ومنذ أسابيع، يجري وفد أمني مصري رفيع المستوى جولات مكوكية بين غزة و رام الله وإسرائيل من أجل استعادة الهدوء على حدود القطاع مقابل رفع الحصار.

الإعلام الإسرائيلي: تقدم كبير بمفاوضات التهدئة في غزة ولهذا سافر الرئيس عباس إلى القاهرة

يأتي ذلك، بعدما كشف  ماهز مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لـ(سوا) أن وفد المخابرات المصرية برئاسة اللواء عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في الجهاز، والعميد همام أبو زيد، سيصل إلى غزة الخميس. 

زقال مزهر إن الوفد الأمني المصري سيلتقي كل أعضاء الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار.

وأوضح أنه سيتم خلال اللقاء مناقشة ما يتعلق بمعاناة شعبنا الفلسطيني وكسر الحصار ومسيرة العودة الكبرى واستمرارها.

وحسب مزهر، فإن المصريين أكدوا أن مسيرة العودة متواصلة ومستمرة، نافيا وجود طلبات أو تعليمات منهم بإيقاف المسيرات "بل هم مع استمرارها".

وشدد على أن مسيرات العودة مستمرة باتجاه كسر الحصار الظالم عن شعبنا في غزة، "وليكون مقدمة للعودة إلى الديار التي شرد شعبنا منها".

ودعا مزهر جماهير شعبنا الفلسطيني كافة إلى المشاركة في جمعة "شعبنا سيسقط الوعد المشؤوم"، في ذكرى وعد بلفور.

وألمح القيادي الفلسطيني إلى ضرورة الحفاظ على "سلمية وشعبية" المسيرة بأدواتها المختلفة، وتقليل حجم الخسائر للحفاظ على دماء أبناء شعبنا.