تحدث عن جهود التهدئة

أبو مرزوق: هذا ما أبلغتنا به الأطراف الاقليمية والدولية بشأن الرئيس عباس

عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن "جهات إقليمية ودولية عدّة أبلغتنا بأن استمرار الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في سلوكه سيدفعهم إلى القفز عنه".

وأكد أبو مرزوق لموقع صحيفة الرسالة، أن "العديد من الأطراف الدولية أعدت مشاريع للتدخل العاجل وأخرى استراتيجية تتعلق بالكهرباء والمياه ومعالجة مياه الصرف الصحي ومشاريع تتعلق بتشغيل الخريجين والبلديات ورصدت بالفعل تمويلا لبعض منها".

وأضاف أبو مرزوق أن "تعنّت حركة فتح يعيق هذه الجهود" وفق تعبيره.

وأوضح أبو مرزوق أن جهود التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي تسير في عدّة مسارات أممية وإقليمية، ومن هذه الجهود ما يبذله الأشقاء المصريون، مؤكدا أنها جهود مقدّرة ومهمة.

وأردف: "قد يحدث أن يتعطل مؤقتًا مسار بعينه أو تتعارض المسارات فيما بينها، لكن الجهود بالمجمل مستمرة ومكّملة لبعضها البعض".

أقرأ/ي أيضا: تل أبيب تدرس إمكانية الاقتطاع من ضرائب السلطة لصالح غـزة

وأشار إلى أن حركة حماس تريد أن تؤتي الجهود ثمارها ويشعر بها المواطن الفلسطيني في قطاع غزّة، لافتا إلى أن حركته تسير مع الجهود بقدر قدرتها على تحقيق ما نحن متمسكون به وبما يخدم قضيتنا الوطنية.

وتابع أبو مرزوق:" إلى جانب الجهد المصري، هنالك جهد الأمم المتحدة بقيادة ملادينوف وكذلك الجهد القطري ولعل هذه الجهود تؤتي ثمارها وتنعكس على أهلنا مباشرةً".

وقال عضو المكتب السياسي لحماس إن "الجميع يدرك أن التأخير في الإنجاز المطلوب سببه ربط المصالحة بالتهدئة وذلك لأن المجتمع الدولي والإقليمي يتعامل من خلال السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالضفة الغربية وقطاع غزة ".

ومضى قائلا:" من هنا تأخرت التهدئة عند ربطها بالمصالحة المتعثرة، وهذا سبب التعثر الذي نسأل عنه وأعتقد أننا في طريقنا لتجاوز هذا المسار إلى فك الارتباط بينهما والعمل على تحقيق أهدافنا الوطنية من خلال المسارين معًا".

وحول المصالحة الفلسطينية ، قال أبو مرزوق:" نحن في حركة حماس لا نرى أن قضية المصالحة مرتبطة بالتهدئة فهما قضيتان منفصلتان، فالمصالحة شأن فلسطيني داخلي بين مكونات الشعب الفلسطيني، والتهدئة نتاج لحرب بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي".

وبيّن أن "هذه الحرب أنتجت اتفاقية لم يلتزم بها الاحتلال في ٢٠١٤ سواء كان من فتح المعابر او حرية الحركة او حرية التنقل او مساحة الصيد والى ذلك من قضايا، ونحن نرى بأن وضع التهدئة والمصالحة في سلّة واحدة سيقود إلى تعثر الملفين".

ولفت إلى أن "القاهرة إلى حد كبير ستجد من الأسباب والدوافع ما يدعوها إلى التعامل مع الملفين بصورة منفردة لكل ملف وخاصة أن أوضاع قطاع غزة أصبحت كارثية بسبب الحصار والعقوبات المفروضة من رام الله مما يؤدي إلى الضرر بالأمن القومي المصري ولهذا سيحول الأشقاء في مصر دون انهيار الوضع في قطاع غزة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد