مصر تحاول استرضاء حماس والسبب؟
ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية اليوم الأحد، أن مسؤولي جهاز المخابرات المصرية العامة، يحاولون "استرضاء" حركة " حماس " في قطاع غزة ، وذلك على إثر تعثر مباحثات التهدئة مؤخرًا.
وأشارت صحيفة "يديعوت آحرنوت" إلى أن وفد حماس من الخارج ومن قطاع غزة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروي وصل للقاهرة مساء السبت، مشيرة إلى أنه سيعقد لقاءات مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل ، ومع مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية أحمد عبد الخالق من أجل محاولة إنقاذ مفاوضات المصالحة بين حركتي حماس وفتح، ومن أجل محاولة التوصل لتهدئة في قطاع غزة أمام الجانب الإسرائيلي لفترة زمنية محدودة.
ونقلت عن مصادر غربية مطلعة على ما يجري من اتصالات مع حركة حماس قولها، إن وفد المخابرات المصرية الذي زار قطاع غزة الأسبوع الماضي "حاول استرضاء" حركة حماس بعد أن كانت المخابرات قد استجابت لطلب الرئيس محمود عباس لوقف مفاوضات التهدئة والتي كادت أن تسفر عن الاتفاق نهاية آب الماضي.
الموقف المصري جاء بعد تهديد الرئيس عباس بفرض مزيد من الإجراءات على غزة حال تم التوقيع إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة بدون موافقة السلطة الفلسطينية، وبدون مصالحة فلسطينية، حيث تبلغ حجم المدفوعات لقطاع غزة من قبل السلطة الفلسطينية حوالي 100 مليون دولار.
وقررت مصر بعد تهديد الرئيس عباس، وفق الصحيفة، منح موضوع المصالحة الفلسطينية الأولوية على موضوع التهدئة في قطاع غزة، مما أدى لاستياء قادة حركة حماس.
وكانت المفاوضات بين الطرفين وصلت لطريق مسدود، وتبادل للهجمات اللفظية، وتزايد حملة الاعتقالات المتبادلة بين الطرفين في الضفة الغربية وقطاع غزة، في المقابل قررت حركة حماس تصعيد الأوضاع على السياج للضغط على إسرائيل من أجل العودة لسكة التهدئة.
وتابعت الصحيفة العبرية إن "حماس بدأت تشجع الشباب للوصول للجدار، وقررت دفع مبالغ مالية للجرحى الذين أصيبوا على السياج منذ شهر آب الماضي، بالإضافة إلى ذلك، قدم قائد حركة حماس يحيى السنوار دروع تقديرية لشابين فلسطينيين لشجاعتهما في المواجهات العنيفة على السياج".
في المقابل تم تغطية الحدث على نطاق واسع في وسائل الإعلام في غزة، والتغطية الإعلامية جاءت نتاج فهم لدى حماس أن احترام وتقدير الفتية سيشجع شباب آخرين على المشاركة في المواجهات على السياج على أمل الحصول على شرف مماثل حسب تعبير الصحيفة العبرية.
وتدعي الصحيفة العبرية أن هناك رأي عام فلسطيني معارض لمسيرات العودة على السياج بسبب ارتفاع عدد الضحايا حسب قول الصحيفة العبرية، وقالت إنه منذ بدء مسيرات العودة في 30 آذار الماضي بلغ عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا حوالي 200 شخص.
اقرأ/ي أيضًا: الزهار يكشف سبب عدم رد المقاومة على جرائم الاحتلال الأخيرة بغزة