تحدث عن خيارات حماس وورقة دحلان

الزهار يكشف سبب عدم رد المقاومة على جرائم الاحتلال الأخيرة بغزة

القيادي في حركة حماس محمود الزهار

تحدث القيادي البارز في حماس محمود الزهار، عن سبب عدم رد المقاومة الفلسطينة على الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين العزل يوم الجمعة الماضي، والتي أدت لاستشهاد 7 مواطنين وإصابة أكثر من 500.

وقال الزهار في لقاءٍ متلفز تابعته (سوا) إن طبيعة المرحلة الحالية، هي محاولة استنهاض الشارع الفلسطيني بعد "الجرائم التي ارتكبتها المفاوضات، الخيار الوحيد الذي فرضته بعض قيادات التنسيق الأمني". بحسب تعبيره.

وأضاف : "نحن الآن لسنا في مرحلة التحرير، إنما في مرحلة إعداد الإنسان والعتاد لنحقق وعد الآخرة".

وحول سبب عدم الرد، أوضح "أننا سندخل في حرب استنزاف لا نريدها الآن (..) نحن نريد أن نراكم كل رصاصة وكل بندقية لمعركة التحرير".

وشدد على أن الاحتلال "سيُردع بزواله"، لافتًا إلى أن "القضية ليست مرحلية الآن، إنما معركة وعد الآخرة، التي ستنهي هذا الوجود بكامله، وبالتالي لن نستنزف بعد ذلك، والجغرافيا السياسية المشينة من حولنا ستتغير بزوال الاحتلال الذي يخافون منه".

وأكد أن "الرد الآن لا يكون باستنزاف كل الجهود"، مبينًا أن "الذي تفعله المقاومة بصورتها الحالية الآن ( مسيرة العودة ) تؤدي لتآكل حالة الأمن لدى الاحتلال".

وأضاف : "لست مع استنزاف الشارع الفلسطيني؛ لتاخير معركة وعد الآخرة، لكن مع هذه المشاغلات، في نفس الوقت تقوية الشارع بكل أدوات زوال الاحتلال".

وشدد على أن المقاومة ب غزة لا تخشى الدخول في مواجهة مع الاحتلال، لافتا إلى ضرورة تحرك الضفة "لنصبح على بعد أمتار من التحرير".

واعتبر الزهار أن "مسيرة العودة أصبحت نمط حياة وإرادة فردية تتجمع في صورة قرار"، متسائلًا : "لماذا نوقفها؟".

وبين أن الشارع الفلسطيني بكامله يحرك مسيرات العودة، حيث تقوم الفصائل بالترتيبات والتجهيزات، لكن لا أحد يجبر أحد على المقاومة.

زيارة القاهرة

وحول توجه وفد حماس أمس إلى القاهرة، أوضح أن الزيارة جاءت بناء على دعوة مصرية.

وذكر الزهار أن "مصر تقول، أن فتح لديها تفسيرات ليست كما فهمتها حماس بشأن سلاح المقاومة، مضيفًا : "نحن فهمنا سلاح واحد، لكن هو يقولون سلاح الأمن وليس المقاومة".

وقال : "إسرائيل فشلت في نزع سلاحنا. يأتي ويأخذه تحت حجة سلاح واحد؛ كي يسلمه لإسرائيل كما في الضفة!". وفقا للقيادي بحماس، متابعًا : "إن بقيت هذه أهداف عباس، لن نسلم".

واعتبر أن الرئيس عباس "قطع شعرة معاوية، حينما قال بالأمم المتحدة أنها آخر جولة حوار، وأنه سيتخذ إجراءات أخرى، بقطع الرواتب وسحب الأموال من البنوك".

وأشار إلى أنه "يظن (الرئيس عباس) أن الشعب سيخرج باتجاه المقاومة"، مؤكدًا أن هذا لن يحدث.

وعد الزهار أن الرئيس عباس "لا يستطيع تطبيق اتفاق 2011"؛ كونه يتضمن انتخابات، مستطردا أن حماس تتمنى تطبيقه؛ "لأننا متأكدون بأن الشعب سينتخبنا".

مفاوضات مباشرة

وفي سياقٍ آخر، أكد أن إجراء حماس مفاوضات مباشرة مع الاحتلال "أمر غير وارد ومستحيل الآن"، إنما عبر وسيط.

ووفق الزهار، فإن ذلك يمكن أن يتم، حال أعلنوا (إسرائيل) استسلامهم وهروبهم من فلسطين، بهذه الحالة نفاوضهم على كيفية الخروج من بلادنا.

 وقال : "نحن لا نؤمن شر الاحتلال وفي كل لحظة نتوقع أن يقوم بعدوان علينا، ولهذا نستعد لإيلامه حال قرر أن يصيبنا". 

خيارات حماس

وردا على إمكانية لجوء حماس لورقة النائب محمد دحلان مجددا، قال الزهار إنه "يتقدم قدم، ويؤخر خطوتين"، مؤكدا أن حركته مستعدة للتعاون مع كل الفصائل بشأن ما تم الاتفاق عليه عام 2011.

واعتبر أن "إتمام اتفاق كامل مع دحلان أمر مستحيل وغير وارد"، متساءلا : "هل يمكن أن يحمل سلاح بمواجهة الاحتلال؟".

وقال : "نتمنى أن تحمل عناصره السلاح وتشارك معنا في مواجهة الاحتلال، لكن هذا أمر غير وارد لديه".

وحول الخطوات المطلوبة من دحلان، قال : "الخطوة الأولى، أن يحضر تياره جلسات المجلس التشريعي، وتفعيله على مستوى غزة والضفة، من أجل ترسيخ شرعية نواب حماس وتيارات أخرى منها تياره؛ لنذهب للدول العربية لنقول نحن الممثل الشرعي والوحيد".

وأضاف : "تفعيل التشريعي تكون نقطة اختبار ثم بعد ذلك نجلس ونرى ما هي إمكانياتهم لتفعيل النقاط الأخرى".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد