كشف سبب طرح الرئيس عباس فكرة الكونفدرالية الثلاثية
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن الهدف الذي سعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحقيقه، من وراء طرحه فكرة الكونفدرالية الثلاثية بين كل من الضفة والأردن وإسرائيل.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن مسؤول أردني كبير قوله إن "رئيس السلطة طرح عن قصد فكرة غير قابلة للتطبيق".
اقرأ/ي أيضًا: الرئيس عباس يكشف النقاب عن مقترح قدمته الإدارة الأميركية
وقال المصدر الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه: "هذا تصريح مخطط ومقصود من أبو مازن، يستهدف إفشال مساعي المصالحة الفلسطينية الداخلية بين حماس وفتح"، وفق زعمه.
وأضاف: "هناك في إسرائيل كثيرون يدعون أن الأردن هو عمليا فلسطين؛ وهذا الأمر نرفضه رفضا باتا، لقد فوجئنا لسماع أبو مازن يقول إنه يؤيد كنفدرالية سياسية تضم الأردن وفلسطين شريطة أن تشارك فيها إسرائيل".
وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن هناك "انتقادا حادا من الداخل ومن الخارج للرئيس عباس، عقب تصريحه بأنه سيوافق على إقامة كونفدرالية أردنية فلسطينية في الضفة الغربية شريطة أن تنضم إسرائيل إليها".
وأكدت أن "محافل رفيعة المستوى في الأردن، و رام الله ، وفي أوساط النواب العرب من القائمة المشتركة في إسرائيل، رفضت بشكل بات الاقتراح الذي طرح على رئيس السلطة الفلسطينية وتأييده له"، مدعين أن الرئيس عباس كشف عن هذا الاقتراح "مع علمه أن هذه فكرة غير قابلة للتطبيق، لا الآن ولا في المستقبل".
وانتقد مصدر رفيع المستوى في منظمة التحرير الفلسطينية، في حديثه للصحيفة الإسرائيلية، تصريحات الرئيس عباس، وقال: "هذه فكرة هاذية، وهي حلم اليمين المتطرف في إسرائيل الذين يتطلعون لنقل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية إلى حكم سياسي أردني".
وتابع: "يصعب علينا التصديق أن هذا ليس تصريحا يستهدف وضع العصي في دواليب مساعي المصالحة الفلسطينية الداخلية".
من جانبه، انتقد بشدة رئيس التجمع الديمقراطي النائب العربي في " الكنيست " جمال زحالقة تصريحات الرئيس عباس وخاصة تلك التي كشف بها أنه يلتقي رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي نداف أرغمان، وقال: "تباهي أبو مازن بأنه يتفق مع رئيس الشباك في 99 في المئة من المواضيع الأمنية؛ هذه ضربة قاضية"، وفق ما نقله موقع عربي 21.
وأوضح وزير إسرائيلي، أن "أقوال أبو مازن لم تأت من فراغ، بل لأن الفكرة عادت مؤخرا إلى الخطاب السياسي وتوجد على الطاولة"، معتبرا أن "لفكرة الكونفدرالية فضائل عديدة، لإسرائيل و الأردن".
وعلى حد قول الوزير، فإن الرئيس "عباس لن يوافق على الاقتراح، ولهذا سيكون موضع بحث بعد موته أو تركه الحكم"، مضيفا أنه "عندما تنضج المسيرة؛ فسيعرض اقتراح الكنفدرالية على الفلسطينيين بالتشاور مع الدول العربية، وبالتالي فإنه لن يتبق أمامهم مفر غير الموافقة عليها"، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض التعقيب على تصريحات الوزير.