الكشف عن القادم في ملف المصالحة الفلسطينية
كشفت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، عن الخطوات القادمة في ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح و حماس والذي يجري برعاية مصرية.
وقالت المصادر إن الخطوة القادمة تقوم على جمع وفدين من فتح وحماس في القاهرة، لإعلان انطلاق مرحلة المصالحة الجديدة، حال توافقت ردود فتح وحماس على تلك المقترحات، قبل الانتقال إلى اجتماع شامل للفصائل، بحسب صحيفة القدس العربي.
وأضافت أنه "في حال تقاربت ردود فتح وحماس حول المقترحات المصرية الجديدة لتنفيذ المصالحة، سيدعو مسؤولو جهاز المخابرات العامة المصرية، وفدين قياديين من فتح وحماس قريبا، لتذليل العقبات التي تعترض سبل العودة إلى تطبيق بنود المصالحة، وإيجاد حلول توافقية حول الملفات الخلافية، على أن تتلوه مباشرة دعوة الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة عام 2011، للإعلان عن انطلاق مرحلة المصالحة الجديدة".
وأكدت المصادر أنه سيصار بعد ذلك إلى انتقال الجانب المصري مباشرة لرعاية اتفاق «التهدئة الطويلة» مع إسرائيل، الذي قطع فيه شوطا طويلا قبل إجازة العيد، بعد استضافته وفودا من الفصائل الفلسطينية على رأسها حركة حماس، حيث تطلب حركة فتح وفصائل المنظمة أن يكون هذا الاتفاق موقعا من قبل المنظمة، كونها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.
أقرأ/ي أيضا: فتح: حماس تحدثت عن أمور أخرى بعيدا عن اتفاق التهدئة 2014
وقدمت حركة فتح مساء الاثنين، ردا على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، مشيرة إلى أن أنها تنتظر ردا من حماس على الورقة.
وبالرغم من عدم كشف حركة فتح بشكل مفصل عن فحوى الرد الذي سلم ليل الإثنين، حسب الطلب المصري، إلا أن عزام الأحمد، رئيس وفد فتح في حوارات المصالحة، قال إن المسؤول المصري الذي تسلم الرد «أشاد بالإيجابية العالية في الرد».
وأضاف الأحمد خلال مقابلة مع إذاعة صوت فلسطين، أن الرد وصل مصر بـ «شكل واضح ودقيق وإيجابي».
وبدون توضيح أكثر لفت إلى أن موقف فتح السابق يؤكد عدم الحاجة إلى «حوارات واتفاقات جديدة حول المصالحة»، مؤكدا أن ورقة فتح التي سلمت تضمنت كل الآليات بالتفصيل حول النقاط التي وردت في اتفاق المصالحة، وتستند إلى استئناف تطبيق البنود بندا بندا من النقطة التي وصلنا إليها عندما توقفت الخطوات العملية، بعد التفجير الذي تعرض له موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله ومدير المخابرات ماجد فرج .
وعبر عن أمله بأن يبادر المسؤولون المصريون إلى إطلاع حركة حماس على تفاصيل الورقة، للوصول بـ «التدرج وبالتوازي لكل الخطوات، سواء عودة الوزراء لوزاراتهم وإنهاء عمل اللجنة الإدارية وملف الموظفين الذين عينتهم حماس»، إضافة إلى إحياء عمل كل اللجان التي تشكلت سواء لجنة المصالحة المجتمعية أو لجنة الأمن.