خطاب للرئيس عباس يعقبه اجتماع جديد للمركزي
بالفيديو: عضو بمركزية فتح: زيارات حماس لمصر 'مناورة' وقطر مندوبة لأمريكا بالمنطقة
اعتبر جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أن زيارات " حماس " إلى العاصمة المصرية القاهرة من أجل المصالحة الفلسطينية "مناورة"، متهمًا دولة قطر بأنها تقوم بدور "مندوب الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة".
وقال محيسن في لقاء عبر تلفزيون فلسطين مساء أمس، تابعته (سوا) إن "ذهاب حماس لمصر وعودتها عبارة عن مناورة"، موضحًا أن "حماس لا تريد أن تدخل في صراع وخلاف مع مصر".
ورأى أن حماس "ستجعل لقاءات القاهرة مكوكية، لكن لن تلتزم بتنفيذ الاتفاق مهما حاولنا أن نطرح من إمكانيات للتراجع عن (الانقلاب)"، وفق تعبيره.
وكان وفد قيادي من "فتح" قد وصل القاهرة مساء أمس؛ لإجراء محادثات مع اللواء كامل وطاقم فلسطين في المخابرات المصرية، للبحث في آفاق التوصل إلى اتفاق على التهدئة مع إسرائيل، والمشاريع الإنسانية في قطاع غزة ، والآليات الواجب تنفيذها لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة.
ويرأس الوفد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، ويضم عضوي اللجنة المركزية روحي فتوح و حسين الشيخ .
وفي هذا السياق، قال محيسن إن الرئيس عباس سبق وأن زود الوفد بالرؤية الفلسطينية لإنهاء الانقسام، لافتًا إلى أن "حماس رفضت الورقة المصرية؛ لأننا مدركين من البداية أنها تنازل مستغلة أوضاع الإقليم"، وفقا له.
وأضاف : "حماس وجدت كجماعة إسلامية، من أجل ضرب وحدانية تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني"، معتبرًا أنها "تتساوق وراء ما يطرح من صفقة القرن بسلخ غزة عن الضفة".
وشدد عضو مركزية فتح على أن "شعبنا بحاجة لمن يقف معه، وليس لمن يكرس الانقسام بداخله".
مندوب أمريكا
وفي هذا الإطار، ذكر محيسن أن واشنطن تبحث أحيانا عن مندوب لها في المنطقة، لتمرير بعض القضايا التي من الممكن ألا تمر بشكل مباشر من قبلها، مستطردًا أنه "حينما رفض الرئيس عباس قرارات ترامب بشأن القدس واللاجئين بدأت أمريكا بالبحث عن خرق للساحة الفلسطينية".
وقال : "اليوم أقول بكل أسف، قطر تلعب هذا الدور بوجود اختراق في الساحة الفلسطينية"، مؤكدًا أنه "لا يمكن إقامة دولة في غزة دون القدس والضفة، ولا يقبل أي فصيل من المنظمة الدخول في هذه اللعبة"، بحسب تعبيره.
وأضاف : "لدينا ثقة بأن مصر لن تقبل بمطار أو ميناء خارج الأراضي الفلسطينية (..) نحن مع التهدئة التي تتم من خلال منظمة التحرير"، عادًا أن ما يطرح من مطار وميناء في قبرص أو سيناء "تدمير للمشروع الوطني"، بحسب ما أوردته سوا.
ودعا "حماس" للاستجابة إلى الجهد المصري "بدلا من أن تذهب للمبادرة الأمريكية"، مؤكدًا سعي حركته لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة "لكن المُنكد الاحتلال وأمريكا".
واعتبر أن أي "توقيع من حماس لا يعتبر له سند قانوني أو شيء شرعي"، مشيرًا إلى أن واشنطن لن تطرح صفقة القرن لأنها ستفشل بالكامل؛ والعالم كله سيرفضها، مستدركًا في الوقت ذاته : "لكن تحاول تنفيذها على الأرض عبر فصل غزة".
ويرى محيسن في اللقاء الذي تابعته سوا أن المتغيرات الراهنة في الوضع العربي، قد تساعد بالضغط على "حماس" من أجل إنهاء الانقسام.
خطاب الرئيس عباس
وفي سياقٍ آخر، ذكر محيسن أن الرئيس عباس سيلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 سبتمبر المقبل، موضحًا أنه سيركز في حديثه على طلب الحماية الدولية لشعبنا، وأن تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة، والعلاقة مع إسرائيل.
وكشف أن اجتماعا جديدًا للمجلس المركزي سيعقد عقب عودة الرئيس عباس من الأمم المتحدة، مشددًا على أن "تصويب وضع رئاسة المجلس، لا بد أن يكون على جدول الأعمال"، وفق وكالة سوا.
وسيكون خلال الجلسة المرتقبة، وفق محيسن، قرارات أكثر وضوحا ومصيرية، وستكون قرارات هناك مباشرة لتنفيذ قرارات المركزي، وقرارات أخرى سيتم العمل لخلق ظروف مواتية لتنفيذها.