209-TRIAL- حركة المقاومة الاسلامية حماس منذ تأسيسها وعلى مدار مراحل تطورها عمدت إلى تمتين علاقاتها الخارجية مع دول عربية وإسلامية وغربية لقناعتها بأن تلك العلاقات لها مردود إيجابي على القضية الفلسطينية ومقاومتها وصمودها ، ولذلك وضعت لنفسها أسس بأن تكون مقاومتها للمحتل الصهيوني فقط داخل حدود فلسطين التاريخية دون الولوج إلى تنفيذ عمليات مسلحة تستهدف "اسرائليين" في أي دولة بالعالم ، وفي المقابل أعلنت حركة حماس أنها تعمل على إدخال السلاح والمال إلى فلسطين ليكون بيد المقاومة وذلك عبر أي دولة في العالم لأنه حق للشعب الفلسطيني حتى يدافع به عن نفسه أمام الآلة العسكرية الصهيونية ، وللأسف هذا الحق رفضه العديد من الحكومات والأنظمة العربية والاسلامية بإيعاز من اسرائيل وأمريكا ودول غربية ، وفرضت سياسة الحصار والتضييق وخصوصا على قطاع غزة حتى تقيد المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام ، وكان المخرج من الكهف الذي أريد للمقاومة أن تحبس فيه قد جاء من إيران التي لم تبخل على حركة حماس وأمدتها بالسلاح على اختلاف أنواعه والخبرات العسكرية حتى اشتد عود المقاومة التي صمدت وأوجعت العدو الصهيوني في ثلاث حروب متتالية .
والحديث الآن عن عودة العلاقة بين جمهورية إيران وحركة حماس لهو قرار صائب وجريئ وبحسب المؤشرات فإن طهران على كامل الاستعداد لإستئناف ما كان والتطوير عليه ، وهذا في ظني سيكون له ما بعده .
وقطر التي يسميها شعبنا الفلسطيني" قطر الخير" التي دعمت بقوة قطاع غزة وأحيت فيه البناء وأمدته بالمشاريع التطويرية ورسمت له خطوط الحياة بعد اشتداد الحصار عليه ، ولقطر الخير الفضل بعد الله في إنارة قطاع غزة بعد محاولات إغراقه في الظلام ، ولا ننسى أن قطر دائمة الدعم السياسي والإعلامي لغزة وايضا العمل الدؤوب لفكفكة الحصار عنها ، ولا اعتقد أن عودة علاقة إيران بحماس قد يضر بالعلاقة مع دولة قطر لأنها دولة حكيمة وتعي السياسة تماما وحماس متمسكة بالعلاقة الجيدة والطيبة مع قطر وإيران معا لانهما اصبحتا لحركة حماس كجناحي الطائر لايمكن له التحليق بدونهما . 172

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد