الرئيس عباس يتوصل لموقف الدول العربية الحقيقي من صفقة القرن
قال مسؤول فلسطيني بارز، إن الرئيس محمود عباس أرسل موفداً إلى الدول العربية التي زارها فريق السلام الأميركي، مؤخرا، وذلك للتعرف على قرارها بشأن صفقة القرن .
وأضاف المسؤول الفلسطيني لصحيفة الحياة، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن هذه الدول أبلغت الموفد الفلسطيني أنها رفضت الانخراط في أي عملية تسوية من دون مشاركة الفلسطينيين.
وأكد المسؤول أن الرئيس عباس مرتاح جداً للموقف العربي، وأنه بات على قناعة تامة بأن المشروع الأميركي فشل تماماً.
وأضاف: «طبعاً نعرف أن لدى الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) فريقاً مختصاً بالمنطقة، ولا مهمة له سوى العمل هنا، لكننا ندرك أن جهوده وصلت إلى طريق مسدود، وأن عليه تغيير هذه الجهود».
كما أبلغ الرئيس عباس أعضاء اللجنة المركزية لحركة «فتح» بأن الدول العربية التي زارها فريق السلام الأميركي أخيراً، رفضت الانخراط في مشروع التسوية المسمى «صفقة القرن».
وشدد على أن الحكومة ستواصل دفع مخصصات الشهداء والأسرى على رغم قرار الحكومة الإسرائيلية اقتطاع هذه الأموال من الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية.
أقرأ/ي أيضا: مسؤول إسرائيلي كبير: خطة غـزة الإنسانية- رسالة إلى أبو مازن
وكشف مسؤول آخر محاولات أميركية حثيثة لإعادة الجانب الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات.
وقال إن الفريق الأميركي طلب من وسطاء عرب وغير عرب إقناع الرئيس الفلسطيني بعقد لقاءات مشتركة في المنطقة او في أوروبا، للبحث في عودة الفلسطينيين الى عملية التسوية، لكن الرئيس عباس رفضها بشدة.
وأضاف: «أبلغ الرئيس عباس الوسطاء أن الأميركيين يناورون، وأن كل هدفهم هو استدراج الفلسطينيين إلى قلب المشروع، ليكونوا تالياً جسراً لإسرائيل مع العالم العربي، لذلك أغلق الطريق في وجوههم».
وقال مقربون من الرئيس الفلسطيني إن المشروع الأميركي في قطاع غزة يواجه فشلاً أيضاً.
وأوضحوا: «يحاول الأميركيون الالتفاف على السلطة الفلسطينية في قطاع غزة من الباب الإنساني، وعبر مؤسسات إنسانية مثل الأمم المتحدة، لكننا توصلنا الى تفاهمات عميقة مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف تقضي بألا يتم عمل اي مشروع في غزة من دون إشراف السلطة الفلسطينية».
وأكد ما نشر عن أن حركة «فتح» تعد لإطلاق مبادرة جديدة لإنهاء الانقسام بهدف «احتواء الوضع في قطاع غزة وقطع الطريق على المحاولات الأميركية الرامية الى جعل قطاع غزة مركز الحل السياسي وترك الضفة الغربية نهباً للاحتلال».
وكان الرئيس عباس أعلن، في مستهل اجتماع للجنة المركزية لحركة «فتح» ليل الأحد - الإثنين: «لن نسمح لصفقة القرن أن تمر».
وقال: «نحب أن نؤكد أن أشقاءنا العرب أكدوا لنا أنهم ضد صفقة العصر».
وأردف: «هناك دول في العالم، في أوروبا وآسيا وإفريقيا وغيرها أيضاً، بدأت تتبين بأن صفقة العصر لا يمكن أن تمر».
من جهة أخرى، شدد الرئيس عباس على «أن المال الذي تعترض إسرائيل على دفعه لعائلات الشهداء والأسرى، لن نسمح لأحد بأن يتدخل به، هؤلاء شهداؤنا وجرحانا وأسرانا وسنستمر بالدفع لهم، ونحن بدأنا بهذا عام 1965».
وأضاف: «ننتظر ونترقب، وسنتخذ الإجراءات التي تتناسب مع مصلحتنا».