'البالونات والكوندوم' وسائل سلمية فتاكة أحرجت إسرائيل أمام العالم

طائرة ورقية حارقة

وضع الشبان الفلسطينيون، قادة إسرائيل ومسؤوليها ومستوطنيها، في حالة ذعر وتخبط مستمرة، عبر الوسائل التي ابتدعوها للفت أنظار العالم لمعاناتهم خلال مشاركتهم في مسيرة العودة الكبرى السلمية شرق قطاع غزة .

ونجح الفلسطينيون في إسماع العالم صوتهم المُطالب بحق العودة ورفع الحصار المفروض على غزة منذ حوالي 12 عامًا، مستخدمين طائرات ورقية وبالونات حارقة.

ومنذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى، تكبّد مستوطني "غلاف غزة" خسائر فادحة؛ إثر الحرائق التي اندلعت في أحراشهم الزراعية جراء الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، ما دفع بعض الوزراء الإٍسرائيليين مطالبة قيادتهم باستهداف المتظاهرين العُزل.

36040179_2118212465128366_3933031690456268800_n.jpg
 

رسالة للاحتلال

يقول الناشط السلمي (م .ح) من جنوب قطاع غزة إن فكرة البالونات الحارقة والطائرات الورقية جاءت من أجل ايصال رسائل للاحتلال الاسرائيلي بأن المقاومة السلمية لديها ابتكارات وكل يوم تتطور بشكل أكبر.

ويضيف: أدواتنا البسيطة تعمل على الحاق أذى بصفوف جيش الاحتلال، وتثبت أن لدينا القدرة على تدفيعه ثمن حصاره لغزة واحتلاله لأراضينا منذ عام 48.

وحول المواد المستخدمة، أكد أن المواد المستخدمة بدائية وتعتمد على صناعات محلية بسيطة، حيث تقوم فكرتها على أساس تفاعلات كيميائية وخاصة منها مواد التنظيف والصرف الصحي.

ويتابع: نقوم بخلط تلك المواد من أجل انتاج غاز الهيليوم حتى تصل كثافة البالون أقل من كثافة الهواء ليصل إلى مسافات بعيدة.

وأردف قائلا: رغم استهداف جيش الاحتلال، قمنا بتكثيف عدد البالونات في مناطق مختلفة لإجراء اختبار لمنظومته الجديدة التي قال إنها مضادة لأدواتنا البسيطة، لكنها فشلت..

36087674_2118212295128383_3393894646336716800_n.jpg
 

وسائل متعددة

من جانبه، أكد الناشط السلمي (ن . م) من شمال غزة، على أن الواقي الذكري "الكوندوم" تم استخدامه بنسبة تفوق 100%، موضحًا أنه "أثبت مدى تفاعله وتأثيره على الاحتلال وجيشه المنتشر على حدود غزة"..

وذكر أن فكرة البالونات الحارقة أربكت الاحتلال بشكل كبير، وأجبرته على التفكير مراراً في صد أي عمل سلمي يمكن أن يوصل رسالة شعبنا المتمسك بحق العودة وانهاء الحصار..

وذكر الشاب الفلسطيني أنه نجا من استهداف طائرات الاحتلال لمطلقي الطائرات الورقية أكثر من مرة، مؤكدا فشل منظومات الاحتلال الهادفة إلى القضاء على الطائرات الورقية والبالونات.

وحول دوافعه للقيام بذلك، قال : "جاء ذلك من الظلم الواقع على أهل قطاع غزة، وما يمارسه جيش الاحتلال من عنجهية وقرارات قاسية بحق المتظاهرين السلميين على الحدود".

ومن ناحيته، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، عصام أبو دقة، أن هذا العمل يأتي في سياق الابداع الفلسطيني وهو شكل من أشكال النضال الوطني بوجه الاحتلال الذي يمارس القمع والبطش بحق شعبنا، في محاولة لكسر عزيمة أبناء شعبنا الفلسطيني.

وطالب أبو دقة بضرورة استمرار العمل السلمي الذي له أثار كبيرة على الاحتلال الاسرائيلي من خلال اشراك فئات مختلفة وواسعة من أبناء شعبنا الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذه الأفكار أثبتت للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني حي، ولديه القدرة على تداول وسائل كفاحية يستطيع من خلالها مواصلة النضال ضد الاحتلال.

ونوه أبو دقة إلى أن الاحتلال يحاول المبالغة في حجم الأضرار التي تلحقها الطائرات الورقية والبالونات الحارقة بهدف ادعائه أن هذه المسيرات عسكرية وليس سلمية، مما يشجعه على الافراط بالقوة ضد شعبنا.

ودعا إلى ممارسة كل أشكال النضال الابداعية والوسائل المناسبة التي يمكن من خلالها أن ترفع من تكلفة الاحتلال بما تجبره على الرحيل والتسليم بحق شعبنا في الحرية والاستقلال.

كما حذر أبو دقة من الحلول المطروحة التي يحاول الاحتلال والادارة الامريكية تنفيذها، والهادفة إلى النيل من حقوق شعبنا، مؤكدًا أن "هذه الحلول لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله وافشال كل المخططات التي تحاك ضده في الدوائر المغلقة"..

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد