إصلاحات محمد بن سلمان بالسعودية مزيفة وخادعة
قالت صحيفة بريطانية ان إصلاحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من أجل التحول إلى شكل حكومة أكثر انفتاحيه وتعددية خادعة ومزيفة.
وعلقت صحيفة إندبندنت البريطانية على اتهام الأمم المتحدة للسعودية باستخدام قانونها الخاص بمكافحة الإرهاب في سجن وتعذيب المعارضين السياسيين والإصلاحيين.
وذكرت الأمم المتحدة في تقرير صادر اليوم الجمعة في أعقاب زيارة لجنة من المنظمة الدولية للبلد العربي الغني بالنفط أنه وبرغم أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يمضي قدما في تنفيذ سلسلة من الإصلاحات،" لا ينبغي لأحد أن ينخدع معتقدا أن المملكة العربية السعودية تكافح من أجل التحول إلى شكل حكومة أكثر انفتاحيه وتعددية."
وقال بين إيمرسون، المقرر الخاص الأممى المعنى بحقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب في تصريحات لصحيفة "إندبندنت": العكس هو الصحيح."
وأضاف إيمرسون:" ما نشهده هو نظام يحكم قبضته على نسيج المجتمع، ويخنق كافة أشكال الحوار المفتوح، وأيضا المجتمع المدني، ويسكت صوت الإصلاح ويسجن كل من ينتفض من أجل التحول إلى الحداثة."
التقرير الأممي تمت كتابته قبل حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت ما لا يقل عن 13 ناشطة حقوقية بتهم غير واضحة قانونيا.
يشار إلى أن السلطات السعودية اعتقلت 17 ناشطة في الأسابيع الماضية، 9 منهن ما زلن خلف القضبان.
وأشار إيمرسون إلى أن "حملة الاعتقالات الأخيرة التي وقعت في مايو الماضي تصل بعدد المعتقلين السياسيين إلى المئات، منهم الكثير من الناشطين الحقوقيين والمدافعين عن الديمقراطية الذين يواجهون اتهامات سياسية غامضة، والخيانة."
وحذر إيمرسون من أن الأسرة الحاكمة "لا يمكن لها أن تقاوم قوى التغيير،" مردفا بأن حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت الناشطين " لا تعبر عن سلوكيات حكومة واثقة من أنها تتمتع بدعم شعبي."
وتابع:" إنها تصرفات أسرة إقطاعية تمارس عقوبات تعود إلى العصور المظلمة في محاولة منها للبقاء في السلطة."
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بمكافحة الإرهاب ومعد التقرير إن معلومات التقرير استندت إلى تحقيق استمر لخمسة أيام بدعوة من الحكومة السعودية، التي لم تسمح له بالذهاب إلى عدد من السجون أو مقابلة بعض نشطاء حقوق الإنسان المعتقلين الذين كان يرغب في التحدث إليهم.
على صعيد متصل، طالبت منظمة «فريدم هاوس» المعنية بحقوق الإنسان السعودية بإسقاط التهم الموجهة ضد سبع ناشطات سعوديات بارزات كن قد اعتقلن على خلفية المناداة بحقوق المرأ
وقالت مديرة برامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة دوكي فاسهيان، إن الملاحقة القانونية للناشطات تعارض مشهد التحضر والاعتدال الذي يحاول رسمه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وان السعودية تشن حملة قمع غير مسبوقة ضد المدافعات عن حقوق المرأة وتسعى لإبعادهن عن أعين المجتمع الدولي كي لا يؤثرن على صورة الإصلاح الذي تدعيه المملكة، داعية الولايات المتحدة لحث الرياض على إطلاق سراح جميع الناشطات.