2014/11/04
297-TRIAL-
جميعنا سمع عن أصل الشيء وشبيهه أو نقيضه ، فالأصل الصورة الأجمل والأوضح والأروع أما الشبيه الناقص ، الذي يحتويه خلل ما ، في مقالي هذا سأسلط الضوءعلى أصل الشيء الرجال ونقيضهم من أشباههم.
فالرجل ملكا لزمام الأمور ، قبطانا لسفينة الحياة ، أمانا لأسرته ، قوي الحيلة في تعامله ، أسدا لعائلته على مجتمعه ، رجلا لأنثاه من غير ضراء مضرة ، هو من يتقبل زوجته بعفويتها ولم يفرض عليها أية قوانين وعادات تناقض طبيعتها من أجل إرضاء مجتمعه ، هو من يحببها بالدين بحبه لله وطاعته له ، هو من تحادثه سرا عن خفاياها من دون شعورها بالخوف من خباياه الشيطانية ، من تثق فيه لزمن يشيب به شعرها بلا معايرة بسرها و ماضيها ، هو من يحتوي أنثاه كطفلة مدللة ، من يقف بجانبها كامرأة ناجحة ، من يشد على يدها ويطمئنها عندما تضعف في محنة عابرة ، هو من أحاطاها بقلبه و أحكم اغلاقه عليها ، هو من أعمى عيونه عن سواها ، هو من أحب أنثاه جوهرا لا مظهرا ، هو ذلك الرجل الذي تفخر الأنثى بمناداته رجلا حين
يذكر اسمها بجانب اسمه .
أما الشبيه فهو المناقض ، المنافق ، الناقص ، في عين أنثاه ، من يلتمس الأعذار ويعلقها على الظروف ، من
يخلق الفراق ويقول النصيب ، من يتحدث بأسلوب اللامبالاة ،
من يحتمي برقة أنثاه واستعطافها له في كل غياب عمل أو سفر أو قضية ما خارجة عن نطاق قدرته ، فقط لأنه ضعيف وقليل الحيلة !!
هو من تكون الأنثى أرجل منه عندما تعلن عصيانها الاجتماعي على مجتمع بات لا يرحم المحصنات وغير المحصنات من النساء ،
هو الشبيه لوجه الذئب ويلبس صفة وفاء الكلب لصديقه ، وعند أول لحظة غفلة من الأنثى ينقض ليفترسها بأنياب ضبع لا ترحم ،،
هو من نتوخى الحذر منه عندما يرتدي الطيبة وجها ، هو من نحرص في تعاملنا معه عندما ندير ظهرنا لتسنح له الفرصة ويطعننا بسكين غدر ، هو الشبيه بصورة لا تشبه رجلا حقيقيا ولا أنثى فولاذية ،،
فعندما تعرفين شخصا وتصور لك بأنه رجلا ووضحت لك الصورة فيما بعد بأنه الشبيه ، فلا تحزني وتغلقي قلبك ، اعتبريه درسا من دروس الحياة ، فالحياة دروسها مؤلمة وافتحي قلبك لحب الله هو وحده من سيعوضك بالأصل الأروع ،
وإذا تذكرتيه للحظة انفثي على يدك اليسرى ثلاثا واعتبريه كابوسا واستعيذي بالله منه ومن الشيطان الرجيم .
وصدق القائل عز وجل : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ )
قصدت الآية الكريمة الرجال وليس الأشباه منهم ، فاحذروا من الخلط أعزائي .
82
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية