الفصائل الفلسطينية توجه رسائل هامة إلى المتحاورين بالقاهرة
غزة / خاص سوا/ بالتزامن مع انطلاق جلسات الحوار التي بدأت، ظهر اليوم الثلاثاء، بين وفدي حركتي فتح و حماس في العاصمة المصرية القاهرة برعاية مصرية، يقف الكل الفلسطيني مترقبا النتائج التي ستسفر عن هذه اللقاءات.
ويرأس وفد حركة فتح عضو لجنتها المركزية ومسؤول العلاقات الوطنية عزام الأحمد إلى جانب كل من ماجد فرج و حسين الشيخ وروحي فتوح وأحمد حلس وفايز أبو عيطة، بينما يرأس وفد حماس نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري إلى جانب يحيى السنوار وخليل الحية وروحي مشتهى وحسام بدران وعزت الرشق.
الفصائل الفلسطينية بدورها وجهت رسائل هامة إلى الأطراف المتحاورة في العاصمة المصرية القاهرة، طالبت من خلالها بمصالحة تحافظ على ثوابت الشعب الفلسطيني وتعزز صمود المواطنين وتحسن ظروفهم الحياتية.
وحذرت الفصائل خلال أحاديث منفصلة مع "سوا" من أي اتفاق مصالحة يتساوق مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو بما يعرف " صفقة القرن " الذي يهدف من خلالها إلى تصفية القضية الفلسطينية.
عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية رباح مهنا شدد على أن المصالحة ضرورة ومصلحة وطنية، مطالبا طرفي الانقسام بالتوجه بنوايا خالصة من أجل مصالحة تؤسس لوحدة وطنية حتى نتفق على برنامج يعزز صمود الشعب في مقاومة الاحتلال .
وقال مهنا في حديث مع "سوا" : " لا نريد مصالحة تؤدي إلى تأييد خطة ترامب المزعومة، ولا إلى التنازل عن الثوابت، بل نريد اتفاق يحسن ظروف المواطنين ويعزز صمودهم ويجمعنا على برنامج بحد أدنى سياسي يتمسك بالثوابت، من أجل الاستمرار بمعركة الحرية والاستقلال.
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، دعا المتحاورين أن يعودوا من القاهرة ويزفوا خبر إنهاء الانقسام لشعبنا الفلسطيني الذي يترقب هذه اللحظة وألا يرجعوا إلا بالوحدة الوطنية.
وقال حبيب لـ'سوا 'إن الوحدة الوطنية أقل ما يمكن أن يقبله شعبنا الفلسطيني بعد هذه السنوات العجاف من الانقسام والتشظي لساحتنا الفلسطينية التي أعطت للاحتلال للإسرائيلي فرصة كبيرة ما يريد من وقائع على حساب القضية الفلسطينية.
ولفت حبيب إلى أن شعبنا سئم الانقسام وهو تواق للوحدة، موضحا أن القضية الفلسطينية خسرت كثيرا نتيجة هذا الانقسام المقيت.
من جهته، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة طرفي الانقسام بتغليب المصلحة الوطنية على أي مصالح أخرى والبدء بالملفات التي تتعلق بالقضايا الحياتية للمواطنين لتمهيد الطريق أمام البناء على هذه الخطوة بما يمكن من إنهاء الانقسام.
وطالب أبو ظريفة بتجنب الدخول للملفات المعقدة، مشيرا إلى أن معالجتها يتم من خلال الكل الوطني الفلسطيني عبر حوار وطني شامل.
وأبدى طلال أبو ظريفة استعداد حركته بتشكيل سياج حامي للمصالحة إلى جانب الكل الوطني الفلسطيني، من أجل إزاحة العقبات أمام تحقيق الوحدة الوطنية.
أما عضو المكتب السياسي في حزب الشعب وليد العوض طالب أن تكون المصالحة الفلسطينية في إطار المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وتعزيز الشراكة الوطنية لمواجهة أي مخاطر يمكن أن تلحق بقضيتنا الفلسطينية.
وخلال حديثه مع (سوا) قال العوض " يجب وضع آلية شاملة لإنهاء الانقسام، كون الظروف التي يعيشها الفلسطينيون خاصة في قطاع غزة منذ 11 عاما، من أزمة كهرباء وماء وبطالة وخريجين وفقر تتطلب الوحدة الوطنية".
وأضاف: " لقد جرب الإخوة في حركة حماس العديد من الطرق للتعايش مع حالة الانقسام والبحث عن حلول في دائرة الانقسام لهذه الأزمات، لكن ثبت عدم مقدرة فصيل أو فرد بعينه حل هذه الأزمات ".
وأشار إلى أن حل الأزمات لا يتم إلى في إطار الوحدة الوطنية وحكومة شرعية واحدة تعالج القضايا الحياتية الملحة للناس وصولا لإنهاء الحصار، ونكون بالمحصلة النهائية أمام وحدة وطنية فلسطينية يتم الاتفاق في إطارها على الموقف الفلسطيني الموحد ومواجهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها قضيتنا الفلسطينية.