رام الله / سوا / استقبل رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، والدكتور عبد الله عبد الله في مقر المجلس التشريعي بمدينة رام الله، اليوم السبت، رئيس مجلس النواب القبرصي ديميترس سيلوريس والوفد المرافق له، حيث يقوم بزيارة رسمية لدولة فلسطين يلتقي فيها بعدد من القيادات الفلسطينية.

وأكد الأحمد خلال اللقاء أن قبرص قريبة من فلسطين ليست جغرافيا فقط ولكن بحكم الروابط التاريخية والسياسية التي تربط البلدين والتي تتجلى بالزيارات المتبادلة بشكل دائم بين البلدين.

وأضاف ان الفلسطينيين يبحثون عبر كل الوسائل المتاحة لإنهاء العنف في المنطقة وتقريب حل الدولتين وانهاء الصراع، مطالبا قبرص بمزيد من الجهد والمساهمة في تحقيق ذلك.

وحول حل الدولتين أشار الى انه اصبح حلا دوليا وفق قرار 1515 في الأمم المتحدة وفق خطة السلام العربية ايضا التي تم اعتمادها في قمة بيروت 2002 والتي اصبحت اساسا لأي حلي سلمي لهذا الصراع.

وقال الأحمد، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ليس لديه الرغبة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والتي وقع هو بنفسه على جزء من قراراتها والتي تؤكد على انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية على حدود 1967   .

وحول اضراب الأسرى المستمر منذ أكثر من 33 يوما قال، ان مطالب الاسرى شرعية وتعكس حاجة انسانية تحرمها منهم سلطات الاحتلال، مؤكدا ان اسرائيل لم تلتزم بإطلاق سراح الأسرى وفق اتفاقيات اوسلو، مطالبا قبرص بالضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين بما فيهم من اطفال ونساء.

وحول الاستيطان اكد الأحمد، ان اسرائيل ماضية في تعنتها وضربها القوانين الدولية بعرض الحائط، وانه حتى اللجنة المشتركة الاميركية الاسرائيلية التي تم تشكيلها لمناقشة هذا الملف لم تستطع التوصل الى موقف واضح.

بدوره أكد الضيف القبرصي بذل ما يمكن، مؤكدا ان لقاء سيجمعه بالإسرائيليين مستقبلا، وانه سيؤكد لهم رغبة الفلسطينيين الشديدة بتحقيق السلام، كما سيطرح موضوع الأسرى أيضا.

وقال الضيف القبرصي، ان قبرص ستستغل علاقاتها مع اسرائيل لدعم عملية السلام، مضيفا: "لن نتخلى عن مبادئنا وتاريخنا المشترك"، وسنستمر في تعزيز العلاقات الفلسطينية القبرصية.