صيدم والرجوب يفتتحان مدرسة بنات الريحية في جنوب الخليل
الخليل / سوا / افتتح وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، اليوم الاثنين، مدرسة بنات الريحية الثانوية في مديرية جنوب الخليل، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بإدارة البنك الإسلامي للتنمية- جدة، وبتكلفة بلغت مليون دولار.
وتتكون المدرسة، التي تبرع مجتمع محلي الريحية بالأرض لصالح بنائها، من 16 غرفة صفية، وتحتضن حوالي 463 طالبة من الصفوف 5-12، وتضم عدة مرافق متعددة تشمل وحدة إدارية، وغرفة معلمين، ومرشدا تربويا، ومختبر حاسوب ومختبر علوم، ومكتبة، وعلوم منزلية، وقاعة متعددة الأغراض، بالإضافة إلى الوحدات الصحية والملاعب والساحات الخضراء وغيرها، كما تم تزويد المدرسة بما يلزم من أثاث وتجهيزات أخرى.
وأكد صيدم أن افتتاح هذه المدرسة يأتي تزامنا مع يوم الأسير الفلسطيني الذي تنتصر فيه الأسرة التربوية كافةً لأسرى الحرية الذين يخوضون اليوم معركة الحرية والكرامة، مشددا على مواصلة الوزارة تشييد الصروح التعليمية واستمرار الإنجازات في جميع المحافل الدولية والإقليمية.
وشدد على أنَّ تشييد هذه المدرسة الجديدة يندرج في إطار الحرص الذي توليه الوزارة لتوفير تعليم نوعي لجميع الطلبة، لافتا إلى أن الوزارة تبذل قصارى جهدها من أجل تطوير المنظومة التربوية، وأعرب عن شكره وتقديره للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على المساهمة في تمويل وبناء هذا الصرح العلمي الذي يشكل قاعدة وركيزة لخدمة التعليم في الريحية والمنطقة.
وأعلن عن تحويل روضة أطفال القرية إلى روضة حكومية، ضمن سياسة الوزارة وخططها الرامية إلى الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال بشكل شامل وممنهج.
وهنأ صيدم أهالي الريحية والطلبة على هذه المدرسة التي تبرهن على دعم التعليم، مشددا على حق أطفالنا في العيش بحرية وكرامة أسوة ببلدان العالم، ودعا إلى حماية الطلبة وضمان وصولهم الآمن إلى مدارسهم.
من جانبه، ثمن الرجوب كافة الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والأطر والهيئات والمؤسسات التي ساهمت في إقامة هذا الصرح التعليمي الكبير في إحدى البلدات، التي تواصل صمودها في وجه غطرسة وسياسات الاحتلال العنصرية المتواصلة في جنوب الخليل.
وأكد الرجوب الدور الكبير لقطاع التعليم في صقل مهارات الشباب الفلسطيني والاستثمار فيه ليواصل مسيرة النضال والكفاح من أجل تحقيق حلم الدولة المستقلة، ومواصلة الانفتاح على العالم وبناء جسور المحبة والسلام مع نظرائهم الشباب قاريّا ودوليا.
من جهته، نقل محافظ الخليل كامل حميد تحيات الرئيس محمود عباس ، مشيدا ببناء المدرسة، وأكد اهتمام القيادة والمحافظة بدعم هذه المناطق المهمشة.
وأشار إلى أنَّ افتتاح هذه المدرسة يجسد عمق الانتماء والوفاء لتضحيات ونضالات الأسرى الذين يخوضون إضرابا عن الطعام، معربا عن شكره لكافة الجهات التي أسهمت في إنشاء هذا الصرح العلمي.
من جانبه، أكد مدير تربية جنوب الخليل فوزي أبو هليل حرص المديرية، وبتوجيهات من الوزارة، على التعاون مع المؤسسات الشريكة والداعمة والمجالس المحلية والقروية لبناء المزيد من المدارس التي توفر التعليم لكافة الطلبة في تجمعاتهم السكانية أينما كانت.
وأوضح أن هذا الافتتاح جاء ليبرق من خلاله مجموعة من الرسائل أهمها أن أسرانا الأبطال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية هم في قلوبنا جميعاً، مؤكدا ضرورة الالتفاف الشعبي حول قضية الأسرى ومناصرتها ودعمها.
ودعا العالم أجمع بأفراده وكافة مؤسساته الدولية والحقوقية لضرورة السعي للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القابعين داخل المعتقلات الإسرائيلية.
وأشاد ممثل المجلس القروي اسماعيل أبو الحلاوة بافتتاح هذا الصرح العلمي الجديد الذي يقدم خدمات جديدة للطالبات في البلدة، حيث ستخدم المدرسة 6000 نسمة من سكان المنطقة، معربا عن شكره لوزارة التربية على الدور الذي تبذله هي وكوادرها وجميع المؤسسات التي تعنى بمثل هذا العمل العظيم.
وتضمن حفل افتتاح المدرسة العديد من الفقرات الفنية والتراثية التي نالت إعجاب الحضور.