العقيد القدرة : الأيام القادمة ستشهد حالة ردع لتجار المخدرات
غزة / سوا / أكد مدير شرطة مكافحة المخدرات بغزة العقيد أحمد القدرة أن مضبوطات الأشهر الأولى لهذا العام توازي ما تم ضبطه في العام الماضي من المخدرات، منوّهًا إلى أن المجتمع الغزي شعر بالارتياح بعد الضربات موجعة التي طالت تجار كبار في قطاع غزة.
وأوضح القدرة لموقع الداخلية الرسمي أن شرطة مكافحة المخدرات وضعت خطة لأعمال استثنائية وتغيير في نمط العمل لضبط كميات المخدرات المُخزَّنة لاستخدامها في فترات قادمة وترويجها في القطاع.
وقال: "إن المهمة كانت إيجابيةً"، لافتًا إلى أن المكافحة ضبطت كميات كبيرة من المخدرات وألقت القبض على تجار مخدرات مركزين .
وأفاد القدرة أن نجاح الحملات التي قامت بها شرطة مكافحة المخدرات بدى واضحًا من خلال ضبط تجار مركزين، إضافةً لضبط كميات كبيرة من المخدرات و ارتفاع ثمن بيع المخدرات إلى 300% وهذا يدلل على قلة وجودها، مما يدلل نجاح الهدف الذي نظمت لأجله الحملات .
ولفت إلى أن الضبطيات التي تبعت المؤتمر الذي عقدته وزارة الداخلية في التاسع عشر من الشهر الحالي ليس لها علاقة بالمؤتمر لأن الضبطيات قضية معقدة تستغرق عدة أيام من مروجيها لضمان ترويجها وعدم وقوعهم في قبضة رجال الشرطة.
وتابع:" تمكث أيام كذلك لمتابعتها من قبل المكافحة، وبالتالي حتى لو كان هناك قرار من تجار المخدرات بوقف نشاطهم فلم يبدأ بعد لأن الضبطيات التي كانت هي كانت أعمال معد لتنفيذها قبل أيام من المؤتمر وتم ضبطها "
وبيّن القدرة أن نجاح المؤتمر ظهر في أمرين الأول شح عمليات الضبط وهذا يأتي بسبب الأحكام القضائية التي صدرت بحق التجار والمروجين، والثاني رضا الشارع الغزي حول الـأحكام الصادرة باعتبارهم تجار دم ساهموا مع الاحتلال في تحطيم البنية الأساسية للشباب في غزة".
وأكد أن الأيام القادمة ستشهد حالة ردع لتجار المخدرات خاصة انه سيكون هناك تطبيق للأحكام الصادرة كما أورد اللواء توفيق أبو نعيم في المؤتمر الأخير .
وأوضح العقيد القدرة أن الحواجز التي تم نشرها بعد المؤتمر كان لها هدفين الأول استقراء رأي الشاعر الغزي في الأحكام الصادرة، وتعزيز خطة المكافحة في تفعيل حواجزها، مشيرًا إلى أنها كانت كذلك أشبه بمناورة تدريبية لتفعيل هذ الحواجز في حال حدث طارئ .
وعن حملات التوعية قال القدرة: " إن شرطة مكافحة المخدرات تقوم على مكافحة الطلب والعرض ونحن من خلال التوعية نقوم على مكافحة الطلب على المواد المخدرة من خلال التثقيف والمحاضرات".
وأردف: "ونقوم بالتركيز على حث الشباب المراهق عدم التجربة أو الفضول لأن كلمة السر في الإدمان هي " جرِّب"، لافتًا إلى أن هناك جهد كبير تبذله شرطة المكافحة في التوعية والتوجيه يصل إلى التواصل مع بعض عائلات المدمنين و إرشادهم كيفية التعامل معهم" .
وأفاد القدرة أن خطة العام 2017 تحمل ثلاثة عناوين رئيسة أولها محاربة التجار وليس المتعاطين والمروجين بل سنركز على التاجر والثاني هو إنفاذ القانون، مشيرًا إلى بدئهم بحملات توعوية بشكل كبير.
وقال القدرة: "سنضع تجار السموم أمام عدالة القانون عبر إجراءات سليمة وقوية حتى تصدر بحقهم احكام رادعة بحقهم.
وشدد على أن الهدف الثالث لخطة مكافحة المخدرات لعام 2017 هو المنع والتوعية للمجتمع لنقي أبناء شعبنا هذه الافة .
ونوه العقيد القدرة أن القانون رقم 7 لعام 2013 وهو قانون معدل عن قانون مخدرات لعام 62 يحمل أحكام رادعة لتجار المخدرات وينص صراحة في المادة(28) أن عقوبة الاتجار حدها الأدنى 15 سنة حتى الإعدام وخصوصاً عندما يكون هناك عود.
وأشار إلى أن الاشكالية التي كانت أن هذا القانون لم يكن يطبق بشكل واضح وأول تطبيق للقانون من خلال الاحكام الصادرة أخيرًا وهو قانون يتوافق مع حجم التهديد .
وعن صدور بعض الاحكام القضائية الخاصة ببعض العسكريين قال القدرة : " صدرت أحكاماً قضائيةً مشددةً بحق بعض العسكرين الذين تم غوايتهم لترويج المواد المخدرة".
ولفت إلى صدور حكمين قضائيين واحد بحق عسكري يحوز على كرتونة من الاترمادول حكم عليه ب 7 سنين حبس و20 الف دينار وفصل من الخدمة ، وآخر يحوز على كرتونين حكم عليه ب9 سنوات و10 الاف دينار وفصل من الخدمة، مؤكدًا أن الأحكام تستهدف الجميع فـ"الجميع تحت طائلة المسئولية".
إلى ذلك، أكد القدرة أن دراسات أظهرت أن هناك ارتباط بين جرائم الانتحار وجريمة القتل متعاطي المخدرات.
وقال: "جريمة تعاطي المخدرات سبب أساسي لارتكاب جرائم الاعتداء على النفس والمال العام والممتلكات".
وتابع:" حجم التهديد عالي"، مطالبًا بمزيد من الدعم الفني اللوجستي لشرطة المكافحة التي من شأنها أن تساعد في مكافحة الجريمة .
وفي نهاية حديثه وجه القدرة رسالته لمتعاطي المخدرات بعدم التجربة لأن المخدرات نهايتها وخيمة ، مبيناً أن شرطة مكافحة المخدرات تعتبر المدمنين يحتاجون لمعالج وشرطة المكافحة ت فتح أذرعها لعلاجهم، في حين كانت رسالته لتجار ومروجي المخدرات نعدهم أن 2017 سيكون من اصعب الأعوام وستكون هناك ملاحقات قوية وشديدة والاحكام التي تصدر بحقهم ستكون قاسية .