زمن نتنياهو ولى وسفينة الائتلاف التي يقودها على وشك الغرق
2014/09/18
89-TRIAL-
القدس / سوا / احتلت، اليوم الخميس، الاستقالة المفاجئة لوزير الداخلية الإسرائيلي، غدعون ساعار، العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام الإسرائيلية، انطلاقا من أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو هو الذي يتحمل المسؤولية، في حين يؤكد مسؤولون في الليكود أنهم "يشعرون بان السفينة تغرق وأن نوعد الانتخابات يقترب".
وأبرزت صحيفة "يديعوت أحرونوت" النبأ على صفحتها الرئيسية، مشيرة إلى أن ساعار لم يشرك أحدا في قراره سوى زوجته وبناته، كما أطلع الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين على قراره، بيد أنه لم يبلغ نتانياهو، حيث أنه علم بذلك من خلال وسائل الإعلام.
وأشارت الصحيفة في صفحتها الرئيسية إلى أن نتانياهو سيواجه صعوبة في تعيين وزير مكانه، كما تساءلت عن إمكانية العدول عن قراره مع اقتراب الانتخابات.
وفي التفاصيل نقلت "يديعوت أحرونوت" عن أحد كبار المسؤولين في الليكود قوله إن ساعار قرر أن يتخلى عن منصبه بدلا من مواجهة نتانياهو، وأنه سيعود مع مغادرة الأخير.
كما نقلت عن مسؤولين في الليكود قولهم إن استقالته تعود إلى العلاقات السيئة مع نتانياهو في السنة الأخيرة، وأنه فقط ثقته برئيس الحكومة، ولم يعد قادرا على مواصلة العمل معه.
وقال مسؤولون كبار في الليكود إن "نتانياهو يخسر الليكود" وأن هناك شعورا بأن السفينة تغرق، و"أننا نقترب من الانتخابات".
كما أشارت الصحيفة إلى أن التوتر بين الاثنين قد بلغ أوجه أثناء الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة ، حيث هاجم ساعار، في جلسات داخلية، قرار الحكومة بعدم السعي إلى إسقاط حركة حماس من السلطة في قطاع غزة.
وعلى الصعيد ذاته، كتب ناحوم برنيع في الصحيفة، تحت عنوان "سيعود"، أن ساعار أدرك اليوم ما سبق وأن أدركه موشي كحلون، وهو أنه طالما ظل نتانياهو في رئاسة الحكومة فلا يوجد أي فرصة لأحد أن يتقدم.
وكتب برنيع أنه في الجهاز السياسي الإسرائيلي يمكن التقدم فقط من الخارج، وليس من الداخل، مستندا إلى ما حصل ليائير لبيد وموشي يعالون وأفيغدور ليبرمان ويتسحاك هرتسوغ، في حين أن نفتالي بيني يجلس في الداخل ويتصرف كأنه في الخارج.
كما كتب أنه يجب على الليكود ومؤيديه أن يشعروا بالقلق، حيث أن كحلون وساعار اختاروا المغادرة في أوج شعبيتهم وحزبهم في السلطة، ما يشير إلى وجود أزمة عميقة داخل الحزب.
وكتب شمعون شيفر أن استقالة ساعار تأتي من تقديراته بأن زمن نتانياهو قد ولى، وأن سفينة الائتلاف التي يقودها على وشك الغرق، ولذلك قرر مغادرة السفينة قبل فوات الأوان.
من جهته كتب يوسي فيرطر في صحيفة "هآرتس" أن ساعار الذي كان في السابق مقربا من رئيس الحكومة وأمين سره، وساعده في تشكيل الحكومة لم يأت على ذكر اسمه في خطاب استقالته.
وأشار إلى أن الاستقالة تأتي في ظل أنباء تتحدث عن منافسته المحتملة على رئاسة الليكود. كما أشار إلى أن ساعار حاول في السنتين الأخيرتين الاستقالة 3 مرات، كانت الأولى قبل الانتخابات الأخيرة وعندها سبقه موشي كحلون، فاختار ساعار الانتظار لتجنب وقوع أضرار للحزب نتيجة استقالة شخصيتين.
أما المرة الثانية فقد كانت بعد الانتخابات بقليل، ولكن طلب منه رؤوبين ريفلين عدم التخلي عنه في أوج منافسته على رئاسة الدولة، فاستجاب له، وأجل قرار إلى ما بعد انتخابات الرئاسة، ولكن اختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم ونشوب الحرب على غزة حالا دون ذلك.
أما بالنسبة للتوقيت الحالي فقد اتخذ قراره قبل أسبوع. ويشير في هذا السياق إلى أن نتانياهو كان يعلم بما يفكر به ساعار، ولكنه فضل عدم تصديق ذلك.
كما كتب فيرطر أنه منذ انتخابات الكنيست وقعت مواجهات كثيرة بين ساعار ونتانياهو، مثلما تصرف الأخير مع موشي كحلون في السنة الأخيرة من أيام الحكومة السابقة حتى اضطر إلى الاستقالة، متعهدا بعدم العودة إلى الليكود طالما ظل نتانياهو في قيادته.
ويشير الكاتب إلى أن استقالة ساعار ربما تحمل أنباء جيدة لنتانياهو باعتبار أنه التهديد الجدي له في التنافس على رئاسة الحزب. وفي المقابل، فإن الليكود لن يكون في حالة جيدة بعد استقالة كحلون وساعار، مشيرا إلى أن الشخصية الثالثة في قائمة الحزب للكنيست، غلعاد أردن، ينوي مغادرة البلاد في الشتاء القادم ليعين مندوبا لإسرائيل في الأمم المتحدة، وبالنتيجة فإن الليكود سيبقى بدون النخبة النوعية والشابة نسبيا، خاصة بعد دفع الحزب، قبل سنتين، كلا من بيني بيغين ودان مريدور وميخائيل إيتان إلى الخروج من الحزب أيضا. ليخلص الكاتب إلى نتيجة مفادها أن أحد لن يتقدم في داخل الحزب طالما ظل نتانياهو في رئاسته. 254
وأبرزت صحيفة "يديعوت أحرونوت" النبأ على صفحتها الرئيسية، مشيرة إلى أن ساعار لم يشرك أحدا في قراره سوى زوجته وبناته، كما أطلع الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين على قراره، بيد أنه لم يبلغ نتانياهو، حيث أنه علم بذلك من خلال وسائل الإعلام.
وأشارت الصحيفة في صفحتها الرئيسية إلى أن نتانياهو سيواجه صعوبة في تعيين وزير مكانه، كما تساءلت عن إمكانية العدول عن قراره مع اقتراب الانتخابات.
وفي التفاصيل نقلت "يديعوت أحرونوت" عن أحد كبار المسؤولين في الليكود قوله إن ساعار قرر أن يتخلى عن منصبه بدلا من مواجهة نتانياهو، وأنه سيعود مع مغادرة الأخير.
كما نقلت عن مسؤولين في الليكود قولهم إن استقالته تعود إلى العلاقات السيئة مع نتانياهو في السنة الأخيرة، وأنه فقط ثقته برئيس الحكومة، ولم يعد قادرا على مواصلة العمل معه.
وقال مسؤولون كبار في الليكود إن "نتانياهو يخسر الليكود" وأن هناك شعورا بأن السفينة تغرق، و"أننا نقترب من الانتخابات".
كما أشارت الصحيفة إلى أن التوتر بين الاثنين قد بلغ أوجه أثناء الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة ، حيث هاجم ساعار، في جلسات داخلية، قرار الحكومة بعدم السعي إلى إسقاط حركة حماس من السلطة في قطاع غزة.
وعلى الصعيد ذاته، كتب ناحوم برنيع في الصحيفة، تحت عنوان "سيعود"، أن ساعار أدرك اليوم ما سبق وأن أدركه موشي كحلون، وهو أنه طالما ظل نتانياهو في رئاسة الحكومة فلا يوجد أي فرصة لأحد أن يتقدم.
وكتب برنيع أنه في الجهاز السياسي الإسرائيلي يمكن التقدم فقط من الخارج، وليس من الداخل، مستندا إلى ما حصل ليائير لبيد وموشي يعالون وأفيغدور ليبرمان ويتسحاك هرتسوغ، في حين أن نفتالي بيني يجلس في الداخل ويتصرف كأنه في الخارج.
كما كتب أنه يجب على الليكود ومؤيديه أن يشعروا بالقلق، حيث أن كحلون وساعار اختاروا المغادرة في أوج شعبيتهم وحزبهم في السلطة، ما يشير إلى وجود أزمة عميقة داخل الحزب.
وكتب شمعون شيفر أن استقالة ساعار تأتي من تقديراته بأن زمن نتانياهو قد ولى، وأن سفينة الائتلاف التي يقودها على وشك الغرق، ولذلك قرر مغادرة السفينة قبل فوات الأوان.
من جهته كتب يوسي فيرطر في صحيفة "هآرتس" أن ساعار الذي كان في السابق مقربا من رئيس الحكومة وأمين سره، وساعده في تشكيل الحكومة لم يأت على ذكر اسمه في خطاب استقالته.
وأشار إلى أن الاستقالة تأتي في ظل أنباء تتحدث عن منافسته المحتملة على رئاسة الليكود. كما أشار إلى أن ساعار حاول في السنتين الأخيرتين الاستقالة 3 مرات، كانت الأولى قبل الانتخابات الأخيرة وعندها سبقه موشي كحلون، فاختار ساعار الانتظار لتجنب وقوع أضرار للحزب نتيجة استقالة شخصيتين.
أما المرة الثانية فقد كانت بعد الانتخابات بقليل، ولكن طلب منه رؤوبين ريفلين عدم التخلي عنه في أوج منافسته على رئاسة الدولة، فاستجاب له، وأجل قرار إلى ما بعد انتخابات الرئاسة، ولكن اختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم ونشوب الحرب على غزة حالا دون ذلك.
أما بالنسبة للتوقيت الحالي فقد اتخذ قراره قبل أسبوع. ويشير في هذا السياق إلى أن نتانياهو كان يعلم بما يفكر به ساعار، ولكنه فضل عدم تصديق ذلك.
كما كتب فيرطر أنه منذ انتخابات الكنيست وقعت مواجهات كثيرة بين ساعار ونتانياهو، مثلما تصرف الأخير مع موشي كحلون في السنة الأخيرة من أيام الحكومة السابقة حتى اضطر إلى الاستقالة، متعهدا بعدم العودة إلى الليكود طالما ظل نتانياهو في قيادته.
ويشير الكاتب إلى أن استقالة ساعار ربما تحمل أنباء جيدة لنتانياهو باعتبار أنه التهديد الجدي له في التنافس على رئاسة الحزب. وفي المقابل، فإن الليكود لن يكون في حالة جيدة بعد استقالة كحلون وساعار، مشيرا إلى أن الشخصية الثالثة في قائمة الحزب للكنيست، غلعاد أردن، ينوي مغادرة البلاد في الشتاء القادم ليعين مندوبا لإسرائيل في الأمم المتحدة، وبالنتيجة فإن الليكود سيبقى بدون النخبة النوعية والشابة نسبيا، خاصة بعد دفع الحزب، قبل سنتين، كلا من بيني بيغين ودان مريدور وميخائيل إيتان إلى الخروج من الحزب أيضا. ليخلص الكاتب إلى نتيجة مفادها أن أحد لن يتقدم في داخل الحزب طالما ظل نتانياهو في رئاسته. 254