تحدثنا في الحلقة الأولى من هذه السلسلة عن تأسيس وإنشاء بلدية غزة في العهد العثماني سنة 1893م، أي قبل 123ستة بالتمام والكمال، وتحدثنا عن المجالس البلدية التي حكمت وأدارت البلدية حتى انهيار الدولة العثمانية بعد هزيمتها في الحرب العالمية الاولى1918م، ثم شرعنا في الحلقة الثانية بالحديث عن المجالس البلدية لمدينة غزة في حقبة الانتداب البريطاني لفلسطين(1918-1948م) وتحدثنا في هذه الحلقة عن أول مجلس بلدي في عهد الانتداب أدار شئون بلدية غزة (1918-1924) برئاسة محمود أبو خضرا، وعضوية كل من: إبراهيم البربري، محمد علي سعد الجرجاوي، إبراهيم داود ظريفة، عمر أحمد الصوراني، رشيد عبد الله خوري.
وفي هذه الحلقة نتناول المجلس البلدي الثاني في عهد الانتداب الذي تولى مهمة إدارة البلدية(1924-1928م) :
بعد تعيين رئيس البلدية محمود أبو خضرا قائمقام لمدينة غزة في 31/5/1924م، تم تعيين عضو المجلس البلدي عمر الصوراني وكيلاً لرئاسة البلدية اعتباراً من 3/6/1924م، واستمر المجلس البلدي بوكيل رئاسة البلدية عمر الصوراني، وبأربعة أعضاء هم: إبراهيم البربري ومحمد علي الجرجاوي وإبراهيم ظريفة ورشيد خوري ؛ أي أن المجلس الأول بقي على حاله باستثناء خروج رئيسه محمود أبو خضرا ، وتعيين العضو عمر الصوراني وكيلاً جديداً للمجلس البلدي؛ ولم يصدر خلال هذه الفترة الانتقالية أية قرارات بخصوص بلدية غزة أو مجلسها باستثناء الأمر الصادر عن حكومة الانتداب والذي ينص على تعيين عمر الصوراني رئيساً لمحكمة بلدية غزة خلفاً لمحمود أبو خضرا وإلغاء ما يتعارض مع تنفيذ هذا الأمر؛ واستمر الحال على ما هو عليه عاماً كاملاً وثلاثة شهور تقريباً وتحديداً حتى 1/9/1925، حيث أصدر نائب حاكم المقاطعة الجنوبية ، بواسطة قائمقام غزة أمراً جاء فيه ما يلي: " أنه قرر بعد النظر في الأصوات التي جمعت في الاجتماع الممثل لأعيان غزة المنعقد في شهر حزيران/يونيو 1925م ، وموافقة فخامة القائم بإدارة حكومة فلسطين أن أبقيكم (عمر الصوراني) في وظيفتكم الحالية كنائب رئيس بلدية غزة ، وسيبقى الحاج محمد علي الجرجاوي ، وإبراهيم ظريفة عضوين في المجلس البلدي ، وقد عينت الحاج راغب أبو شعبان ، ويوسف العلمي وحافظ ترزي ، والدكتور توفيق حتحت،أعضاء جدد في المجلس ليسدوا المراكز الخالية ".
وبذلك تشكل المجلس البلدي الجديد من : عمر الصوراني نائب لرئيس البلدية، وعضوية كل من : الحاج محمد علي الجرجاوي وإبراهيم ظريفة والحاج راغب أبو شعبان ويوسف العلمي وحافظ ترزي والدكتور توفيق حتحت.
وفيما يلي سنستعرض السيرة الذاتية للأعضاء الجدد مع التنويه أنه تم التعريف بالأعضاء القدامى في الحلقة الثانية .
** عضو المجلس البلدي/ راغب مصطفى أبو شعبان: هو راغب مصطفى شعبان أبو شعبان، ولد في مدينة غزة 1880م ، من عائلة معروفة . اشتهرت عائلة بكنية مؤسسها أبو شعبان، وصارت لقباً لعائلته بغزة ، ولقد جاء جد هذه العائلة من مصر في أوائل القرن الثالث عشر إلى مدينة غزة واستقر فيها، ومنهم رجال بارزون في الفقه والتجارة والإدارة ، يعتبر راغب أبو شعبان من رجال الإصلاح المعدودين في قضاء غزة ، وله مواقف وطنية جادة وكان من كبار أصحاب الأملاك وأرباب الثروة في غزة وقضائها، كان لا يجيد القراءة والكتابة ، ولكنه تمتع بذكاء كبير، تزوج من ابنة عمه ورد يوسف أبو شعبان ، تزوج من ابنة عمه ورد يوسف أبو شعبان رُزق منها عشر أبناء ، ستة ذكور ، وأربع إناث هم : عايدي واسحق وبهجت وجمال ومحمد وأنور ولميحة وأنعام ومنور وعين الحياة ، توفى راغب أبو شعبان 1956م.
** عضو المجلس البلدي / الدكتور محمد توفيق- يوسف حتحت: يعتبر الدكتور حتحت من أوائل الأطباء الذين عملوا في مهنة الطب في فلسطين، وأول غزي الأصل يعمل كطبيب في غزة ، ولد عام 1299هـ/1887م، من عائلة قديمة بغزة عريقة في الثروة والتجارة ، والده يوسف حتحت كان تاجراً من أغنياء غزة ؛ كان يمتلك مصنعاً للغزل والنسيج بمحلة الشجاعية مسقط رأس العائلة ؛ وورث عن والده الكثير من الأموال، والأراضي، والعقارات، وعمل في مجال التجارة ، وحقق نجاحات تجارية أسهمت في تحوله إلى واحد من أغنياء غزة ، وتركزت أملاكه في منطقة النقب خصوصاً في بئر السبع وكان يمتلك آلاف الدونمات .
أتم تعليمه الأساسي في الكتاتيب الابتدائية، والتحق بالمدرسة العلمية بالجامع الكبير بغزة، وفي أواخر1316هـ، سافر إلى بيروت، وأتم الدراسة في المكتب السلطاني، ثم دخل مكتب الحقوق، وسافر للأستانة لإكمال تحصيله فيها بمكتب الحقوق، لكنه التحق بالكلية الطبية وحاز على الشهادة العالية في الطب عام1329هـ، وتلقى التمرين والتطبيق الطبي العملي بالمستشفيات التركية الكبيرة، ثم شارك مع الجيش التركي وكان ينتقل معه لمعالجة المرضي والجرحى، انتقل للعمل بمكة المكرمة طبيباً خاصاً لشريف مكة الحسين بن علي وكان له مكانة عظيمة عنده ، تزوج وهو في مكة من توحيدة حسام الدين ورزق منها ثلاث بنات هن : كائنات ، وآسيا ، وكاميران ، وولد واحد وهو "حيدر" ، وبعد وفاته اقترنت زوجته بأخيه ، وقد توفيت السيدة توحيدة عام 1972م، استقال من الخدمة في البلاد الحجازية وعاد لغزة عام 1338هـ/1919م، وصدقّ على شهادته من حكومة الانتداب البريطاني وعاد لمزاولة مهنة الطب، وأخلص في علاج وتطبيب أهالي غزة ومحيطها، واهتم على وجه خاص بعلاج الفقراء والمعوزين مجاناً دون مقابل، فأطلق عليه واشتهر بلقب (طبيب الفقراء) ، تم تعيينه قاضياً فخرياً في محكمة بلدية غزة في12/8/1924م، وهي عضوية لا ينالها إلا أكابر القوم وعليتهم. ثم عين في 3/9/1925عضواً في المجلس البلدي فكان من أبرز الأعضاء وامتدت عضويته حتى منتصف 1928م، قدم خلالها أداءً متميزاً وساهم في تنمية وتطوير المدينة والبلدية ومساعدة أبناء المدينة لأقصى درجة ممكنة، توفي الدكتور حتحت في 28 من شهر رمضان عام1352هـ ، الموافق14/1/1934م، فعمّ برحيله الحزن أرجاء المدينة ، وشارك جميع الأهالي على اختلاف طبقاتهم وأجناسهم في تشيعه في جنازة مهيبة تقدمها عموم الأطباء والعلماء والمحامين والموظفين ورؤساء المحاكم، وقد قام كبار المشايخ والشخصيات بتأبينه في الجامع الكبير وعند قبره.
** عضو المجلس البلدي / حافظ داود ترزي: ولد في مدينة غزة عام 1887م ، من عائلة مسيحية، أنهى تعليمه الأساسي فقط ، ولكنه امتلك رصيداً كبيراً من المعلومات والخبرة ، كان من وكلاء كنيسة الروم الأرثوذكس العربية بغزة ، وتمتع بعلاقات اجتماعية قوية، شارك في الحياة السياسية من خلال انضمامه للجمعية الإسلامية المسيحية ، كان من ذوي الأملاك ، تزوج من فوميا عيسى فرح ورُزق منها : صليبا ، وفؤاد ووليم وإميل وجميل وقمر وفلات وكلير، توفى عام 1972 عن 85 عاما.ً
** عضو المجلس البلدي/ يوسف محمد العلمي: هو يوسف محمد نور الدين العلمي(علمي مصر وليس علمي القدس ) من أعلام غزة ومن خيرة أبنائها، ولد في مدينة غزة عام 1895م، درس في كلية الضباط في الأستانة، وكان من رفاقه في الكلية الحاج أمين الحسيني ، ولما انتهت الحرب العالمية الأولى ذهب إلى بيروت ودرس في كلية دار المعلمين، كان يتحدث اللغة التركية بطلاقة ، لكنه لم يمارس التعليم، عمل في التجارة ، فأصبح من كبار التجار في فلسطين، عمل في المجال السياسي ، فكان من الوجوه السياسية في غزة لسنوات طويلة ، وكان له مواقف سياسية ووطنية واضحة ومعروفة. ، وكان من عيون رجالات غزة خلقاً ومروءة ، ووطنية هادئة ، متزن وحكيم، إذا عددت من فلسطين عشرين رجلاً تجعلهم طرازاً نقياً واحداً ، كان العلمي من هؤلاء العشرين، قتل ظلماً بواحاً وهو في الطريق من بيته إلى المسجد للصلاة على يد قاتل مأجور، في وقت اغتالت فيه الحوادث العمياء عام 1938م، كثيراً من الناس الفضلاء في كل أنحاء فلسطين، ويوسف العلمي هو أهم رجل طالته يد فوضى الاغتيال في تلك الفترة في فلسطين قاطبة، وقد نشرت جريدة الدفاع التي كانت تصدر من يافا وأسسها إبراهيم الشنطي في 2/4/1934م، خبراً في عددها الصادر بتاريخ 17/5/1939م، حول مقتل يوسف العلمي عددّت فيه مناقب الفقيد فوصفته "بأنه واحداً من أعيان غزة ، ورجالها الأفذاذ والمخلصين، وان الفاجعة بفقده عظيمة، و النكبة جسيمة لا تعوض، لأنه كان وطنياً مخلصاً ووجيهاً محبوباً لنصر الحركة الوطنية بفلسطين منذ فجرها، وقد بذل وأصيب وتشرد في سبيل الله مرارا " ، ووصف شاهد عيان كيفية استشهاد العلمي، فقال: " خرج المرحوم من منزله في الساعة السادسة من صباح 15 ابريل قاصداً محله التجاري ، فإذا بمجرم يطلق عليه الرصاص من الخلف فأصيب برصاصتين فصرخ المرحوم "لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون ، أشهد آلا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، ثم فارق الحياة "، كما نشرت جريدة الشورى التي كانت تصدر في القاهرة ويترأس تحريرها محمد علي الطاهر في عددها الصادر في 26/4/1949، نعياً مطولاً عقب مقتل العلمي وصفت فيه خبر مقتل العلمي "بالنبأ المحزن والمروع الصادع ، كان له أشد الوقع في النفوس ، وقد هز القلوب هزاً ، ومزق الأفئدة وترك في كل نفس لوعة وحسرة " واصفةً العلمي بالرجل الوطني الكبير وأنه عين من أعيان غزة"، مشيرة إلى قيام عدد كبير من رجالات مصر بإرسال برقيات عاجلة يعزون فلسطين على فقده .
وما أن انتشر الخبر حتى هرع المواطنون وكبار الموظفين في غزة واللواء الجنوبي إلى بيت القتيل معزين أهله بهذا المصاب ، وقد حزنت غزة لمقتله وأصيب الجميع بالحزن والذهول ونعاه المؤذنون على المآذن ، وشيعت جنازته باحتفال كبير من الجامع العمري حتى مقره الأخير ، وخرجت المدينة عن أخرها في تشييع جنازته ، وقد أغلقت المدينة حداداً ، وكان يتقدم الجنازة كبار الشخصيات والوجهاء والعلماء والموظفون والمواطنون ووفوداً من سائر البلاد الفلسطينية ، وقد أبّنه على القبر رشدي بك الشوا ، رئيس بلدية غزة ، وعاصم بسيسو ، ورشيد الشريف، والحاج شفيق نجم ، وقد أجمع أبناء غزة وفلسطين بأنه أغتيل حسداً لأنه كان ناجحاً في عمله وتجارته وعلاقاته الاجتماعية ، كان المرحوم يوسف العلمي من أعلام غزة ، كان تاجراً كبيراً يستورد البضائع من مختلف البلدان، وكان محسناً من الدرجة الأولى ، أسس مع شريك له شركة "شريف وعلمي" التجارية الشهيرة ، كان صديقاً حميماً للحاج سعيد الشوا ولأبنائه، دشن في منتصف العقد الثالث من القرن المنصرم ، بيتاً كبيراً في حي الدرج قبالة مسجد السيد هاشم وهو ما يعرف بالبندر، كان محط الأنظار والإعجاب، وكان أكبر بيت مبني في مساحته وتصميمه في غزة في ذلك الوقت(تبرع به أبناء المرحوم لمؤسسة فلسطين المستقبل، وتحول حالياً إلى مركز طبي خاص لمعالجة وتأهيل مرضى الشلل الدماغي)، تزوج من زكية عبد الرحمن شعث عام 1922م، وترك خلفه ستة من الأبناء هم : سامي وعدنان وسفيان وبشير وسميح وزهير، حصلوا جميعاً على أعلى الدرجات العلمية والأكاديمية ، وتبوءوا مناصب رفيعة ؛ فقد عمل سامي مديراً عاماً للبنك العربي في بيروت، وعمل عدنان مديراً عاماً لفرع البنك في جدة بالمملكة العربية السعودية، أما سفيان وبشير فيعتبران من أشهر الأطباء، فالأول عمل رئيساً لأطباء مستشفى الجزيرة العام الكبير في أبو ظبي وعددهم 150 طبيب ، كما أنه أصغر طبيب في تاريخ فلسطين إذ نال بكالوريوس الطب والجراحة من كلية طب القصر العيني العريقة في مصر وعمره 22 عام وشهران فقط وكان عمره عند اغتيال والده بضعة أشهر، أما بشير فقد كان من أشهر أطباء مدينة الحسين الطبية بالمملكة الأردنية الهاشمية ، وعمل محاضراً بكلية الطب في الجامعة الأردنية ، أما سميح فقد حصل على أعلى درجة علمية في مجال التحاليل الطبية ، وله انجازات وأبحاث عديدة جعلته في مقدمة المتخصصين في هذا المجال، أما الدكتور زهير العلمي فهو اقتصادي بارع شريك رئيسي في شركة "خطيب وعلمي" التي تنفذ أعمالها في العديد من أقطار العالم وتعتبر من شركات المقاولات العربية العريقة الناجحة ، تخليداً لذكرى والدهم وتجسيدا لحبهم لمسقط رأسه ورأسهم قام أبناء يوسف العلمي ببناء المدارس في أنحاء متفرقة من المدينة على نفقتهم ، كما قاموا ببناء المساجد وترميم عدة مساجد أخرى وفي مقدمتها مسجد السيد هاشم بتكلفة ملايين الدولارات، وقاموا أيضا ببناء أقسام كاملة في المستشفيات منها مستشفى الحروق بمستشفى الشفاء وغيره ، كما قاموا بمنح منزلهم المقابل لمسجد السيد هاشم والمعروف بالبندر والذي تبلغ قيمته ملايين الدولارات ليكون مشقاً لمرضى الشلل الدماغي، ساهموا بإنشاء ودعم العشرات من المؤسسات والجمعيات العامة وتنفيذ عشرات المشاريع التي تخدم المجتمع الفلسطيني في غزة، لم يتوانوا عن تقديم يد العون والمساعدة في أي عمل إنساني يخفف من معاناة الناس.
وقبل أن نطوي صفحة المجلس البلدي الثاني في عهد الانتداب البريطاني علينا أن نستدرك بغض الملاحظات من أهمها أن المجلس البلدي الثاني استمر في عمله حتى إجراء انتخابات البلدية في مارس 1928م والتي تمخضت عن تولي أول مجلس بلدي منتخب لمدينة غزة منذ تأسيس البلدية وتعيين فهمي الحسيني الذي كان على رأس قائمة الفائزين في هذه الانتخابات رئيساً لمجلس بلدية غزة في 5/5/ 1928م، وأن سلطات الانتداب لم تعين عمر الصوراني رسمياً رئيساً للبلدية منذ انتقال محمود أبو خضرا من عمله رئيساً للبلدية للعمل كقائمقام غزة ، واكتفت السلطات بتعيينه نائباً لرئيس البلدية ، وليس هناك سبب واضح لذلك .
وبنظرة على تشكيلة المجلس البلدي الثاني نلاحظ أن ستة منهم من المسلمين واثنين من المسيحيين، ووجود اثنان من المسيحيين في المجلس البلدي يعتبر نسبة عالية إذا ما قورنت بعدد السكان، وهذا يدل على نفوذ قوي اقتصادي على الأخص لأبناء الديانة المسيحية رغم قلتهم في غزة فكما كان حضورهم قوي في المجلس الأول ، كان حضورهم أيضاً قوياً في المجلس الثاني، كما أن الأعضاء الأربعة الجدد هم أيضاً من ذوي الأملاك والثروة ومعظمهم كان يعمل بالتجارة باستثناء الدكتور محمد توفيق حتحت الذي كان طبيباً .
وبقى أن نذكر أنه وتمهيداً لإجراء الانتخابات وتنظيم فلسطين إدارياً أصدر المندوب السامي اللورد بلومر في 22 يونيو 1927م منشوراً يقضي بتقسيم فلسطين إلى لواءين ومقاطعة... اللواء الشمالي ويشتمل على أقضية: حيفا وعكا والناصرة وطبريا وصفد و نابلس وجنين وطولكرم وبيسان، ويكون مركز اللواء حيفا؛ واللواء الجنوبي ويشتمل على أقضية: يافا والرملة وغزة والجليل وبئر السبع، ويكون مركز اللواء يافا ؛ ومقاطعة القدس وتشتمل على أقضية القدس و رام الله و بيت لحم وأريحا ومركزها القدس.... يتبع
E- nassermhs-1966@hotmail.com
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية