رام الله /سوا/ أطلق الروائي عاطف أبو سيف ، مساء اليوم الأربعاء، روايته "الحاجة كريستينا"، في متحف محمود درويش في مدينة رام الله.

وقام الكاتب سامح خضر بتقديم الروائي والرواية، ثم أجرى حواراً معه حولها، ومما جاء في مقدمة خضر حول الرواية: يحظى عاطف أبو سيف بميزة جغرافية جعلته الوحيد بين الروائيين المعاصرين الذي يكتب من غزة وعنها.

وتابع: لا يمكن اقتصار روايات أبو سيف على الحدث أو المسارات السردية التي تتعلق بشخوص الرواية وتطور مصائرها بتطور الأحداث، إنها روايات شخوص وأمكنة، فلا يمكن فصل المكان وأثره على شخصيات الرواية، ويعمد عاطف أبو سيف إلى استدراجنا في قراءة مختلفة عن تلك التي اعتدنا عليها، حيث يرويك السرد بالمعرفة التي تنقصك، فتمسي الرواية درساً في الجغرافيا ودرساً عن المجتمع بتفاصيله الحية.

وتتداخل في رواية أبو سيف ثلاثة أزمنة عاشتها الحاجة كريستينا أو فضة، منذ ما قبل النكبة إلى النكبة إلى النكسة مع الزمن الموازي في مدينة لندن.

بعد الحوار، قُدمت مداخلات من الشاعر إيهاب بسيسو، والشاعر المتوكل طه، وعدد من الحضور، ثم قام أبو سيف بتوقيع نسخ من روايته للحضور.

والرواية صادرة عن الأهلية للنشر والتوزيع في الأردن، وتقع في 312 صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافها زهير أبو شايب، ولوحة الغلاف لتيسير البطنيجي.

وأبو سيف من مواليد 1973 في مخيم جباليا بقطاع غزة، حاصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة بيرزيت ، وصدرت له ست روايات، ظلال في الذاكرة، وحكاية ليلة سامر، وكرة الثلج، وحصرم الجنة، وحياة معلقة التي وصلت إلى القائمة القصيرة في جائزة البوكر عام 2015، عدا عن ذلك فلديه مجموعة قصصية بعنوان أشياء عادية جدا، وكتب مسرحيتين بعنوان "مستر بيرفكت"، و"في شي عم بيصير"، وله أيضاً كتاب حول المجتمع المدني والدولة صدر عن دار الشروق في عمان.

يحمل أبو سيف درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة برادفورد بإنجلترا، وكانت أطروحته بعنوان "التكامل الأوروبي"، ويحمل كذلك شهادة الدكتوراه من جامعة فلورنسا بإيطاليا، وكانت أطروحته فيها بعنوان "الكيان السياسي الفلسطيني ودور العوامل لخارجية، وتحديداً الاتحاد الأوروبي"، وهو عضو هيئة إدارية في اتحاد الكتاب الفلسطينيين.