الرجوب يتسلم قلادة الكشاف العربي في ختام المنتدى الكشفي العربي الـ28 في مسقط

none

مسقط/سوا/ تسلم رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية، اللواء جبريل الرجوب، اليوم الأربعاء، قلادة الكشاف العربي في ختام فعاليات المنتدى الكشفي العربي الـ28 الذي اقيم في سلطنة عمان، برعاية رئيس مجلس الدولة، يحيى المنذري، وسط حضور كشفي ورسمي عربي ودولي مميز.

وتعتبر قلادة الكشاف العربي أرفع وسام كشفي عربي، حيث يمنحه المنتدى سنويا لثلاثة من القادة الذين أثروا وأضافوا للكشافة في بلادهم، من خلال فتح آفاق التطوير للكشافة وتذليل العقبات أمام تنفيذ برامجها المختلفة.

وكان المنتدى منح قلادة الكشاف العربي إلى جانب الرجوب الى كل من نائب رئيس الوزراء الاردني محمد الذنيبات، ووزيرة التربية والتعليم العمانية مديحة الشيبانية.

وشهد المؤتمر مشاركة فلسطينية مميزة بحضور اللواء الرجوب، وأعضاء جمعية الكشافة والمرشدات، حيث عرض الوفد كافة التحديات والمعيقات وفرص التطوير التي تواجه جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية على صعيد مواصلة العمل من أجل تطوير الحركة الكشفية الفلسطينية، باعتبارها مجالا هاما لإيصال الرسالة الوطنية الفلسطينية الى العالم انطلاقا من الجمعية الدولية للكشافة والمرشدات وبمساعدة الجمعية العربية للكشافة والمرشدات التي تقف الى جانب مطالب فلسطين وحقوقها في التطور والانتشار لكافة كشافي فلسطين.

وكان أمين عام الكشافة العربية، والمدير الاقليمي للمنظمة الكشفية الدولية عاطف عبد المجيد، قال: إن تكريم اللواء الرجوب وتقليده بأرفع وسام كشفي عربي، يأتي تقديرا واعترافا من قبل المنتدى العربي للجهود التي بذلها الرجوب من أجل تطوير جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية، والجهد الكبير على مستوى اعادة الاعتراف الدولي لفلسطين، إلى جانب تذليل كل العقبات أمام عمل الجمعية بشكل يخدم كل الكشافين والمرشدات الفلسطينيين في اماكن تواجدهم.

بدوره شكر الرجوب المنتدى العربي الكشفي على تقليده وسام الكشاف العربي، معتبرا أن هذا الوسام لكل عنصر عمل ويعمل في جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية، الذين بذلوا كافة الجهود بروح وطنية عالية من أجل رفعة فلسطين واعادتها الى الواجهة الدولية في المجال الكشفي، الذي يعتبر مقياسا هاما لتطور ورفعة أي مجتمع في القرن الحالي.

وأكد الرجوب أن تقليده بالوسام الكشفي يعتبر تحديا جديدا له ولكافة العاملين في الجمعية الفلسطينية للكشافة والمرشدات، معتبرا أن العام المقبل سيكون عاما كشفيا فلسطينيا بامتياز، وسيشهد المزيد من العمل والمزيد من تنفيذ الخطط والبرامج التي تهدف الى تطوير الكشاف والمرشدة الفلسطينية، إضافة إلى مواصلة الانفتاح على العالم ومواصلة عرض عدالة القضية الفلسطينية بكل الاشكال الحضارية من أجل فضح سياسات الاحتلال العنصرية التي تهدف الى قتل الشباب الفلسطيني وتدمير طموحه ومشاريعه المختلفة.

وكان المنتدى قد انتخب توفيق سالم عضوا للجنة الكشفية العربية عن دولة فلسطين، بينما تم منح عضو الجمعية صخر حميد وسام الهدهد، لكن منع سلطات الاحتلال الاسرائيلية له من الخروج من المحافظات الجنوبية، حال دون وصوله الى سلطنة عمان والمشاركة في فعاليات المنتدى.

وقام وفد جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية بتوسيم اللجنة الكشفية العربية السابقة، وموظفي المكتب الكشفي العالمي، بوسام العضوية الكاملة للجمعية الفلسطينية، تقديرا لجهودهم في مساعدة الجمعية الفلسطينية وتذليل العديد من العقبات امام عملها اقليميا ودوليا.

وتضمنت توصيات المؤتمر تخصيص جائزة للمبادرات الشبابية وتكريم الفائزين في دعم الانشطة الكشفية الشبابية لخلق روح المنافسة بينهم، وتصميم وانتاج دليل اجرائي لمنتديات الشباب ليتم الاستفادة منها عند تطبيق تجربة المنتدى الكشفي الشبابي العربي في الجمعيات الوطنية والاستفادة من لائحة المنتديات المعمول بها حاليا.

وقرر المؤتمر تشجيع الجمعيات الكشفية العربية على تنظيم منتديات كشفية وطنية او انشطة وملتقيات تهدف الى تمكين الشباب الكشفي العربي في مجالات اخذ القرار والتسيير والقيادة، وكذلك دراسة تعديل النظام الاساسي للمنظمة الكشفية العربية.

واكد المشاركون أهمية ايلاء موضوع الارتقاء بالبيئة وصون الطبيعة وحمايتها جل اهتمام ابناء الحركة الكشفية وقادتها ومنتسبيها، لما للبيئة من تأثير على حياة الانسان ومستقبل الاجيال القادمة، والتوعية الشاملة لأبناء الحركة والمواطنين بنشر المفاهيم البيئية واستشعار المسؤولية تجاه الارض للمحافظة على التوازن الطبيعي فيها.

كما أوصى المؤتمر بتعديل التأهيل القيادي وإدماج مواضيع متعلقة بالبيئة لتطوير ودعم الاتجاهات البيئة لدى القادة للقيام بدورهم في قيادة الفتية والشباب وتعليمهم كيفية التفاعل الايجابي الشامل مع البيئة، وتطوير معايير البيئة في العمل الكشفي واستخدامها في المخيمات الكشفية الدائمة ومراكز التدريب الكشفي.

ودعا المؤتمر الى أهمية دعم البحث العلمي في مجال البيئة وإنشاء مكتبة الكترونية عربية مخصصة للبيئة لتكون منصة لتبادل الأفكار، وتخصيص جوائز للبحث العلمي في هذا المجال، وتنظيم لقاءات بيئية متخصصة لتبادل الخبرات وتعليم الفتية والشباب مهارات التفكير الناقد ومهارات حل المشكلات والإبداع في ابتكار الحلول، وتخصيص جوائز متخصصة للأعمال البيئية على المستويات الوطنية والعربية والعالمية، اضافة الى جعل الحركة الكشفية رائدة في تنفيذ وتطوير برامجها وخطط لتتلاءم مع مقتضيات التطور السريع في الحياة لمواجهة الاخطار على البيئة.

كما دعا المؤتمر الجمعيات الكشفية الوطنية إلى تطوير استراتيجياتها وبما ينسجم ويتوافق مع الاستراتيجية العربية والعالمية، فيما صادق على تقرير إنجازات المنظمة الكشفية العربية المقدم من الأمانة العامة للفترة ما بين 2013-2016، والتقارير المالية وتقرير أمين الصندوق لكل من الإقليم الكشفي العربي/ الأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية، والمركز الكشفي العربي الدولي، وبيت الكشافة العربي الجديد، والمختبر الكشفي التربوي وأمانة اللغة العربية.

كما صادق المؤتمر على تقرير الهيئة العليا لصندوق التمويل الكشفي العربي للفترة ما بين 2013-2015، واستراتيجية تنمية الحركة الكشفية للأعوام 2017–2018–2019، ودستور الإقليم الكشفي العربي الذي اعتمدته اللجنة الكشفية العالمية في الشهر الماضي 2016 .

وشاركت في المؤتمر وفود كشفية من 19 دولة عربية، و10 دول اجنبية، اضافة إلى الشباب المشاركين في المنتدى العربي الثالث للشباب، ورئيس وأعضاء اللجنة الكشفية العالمية، ورئيس وأعضاء اللجنة الكشفية العربية، ومندوبي المنظمة الكشفية العالمية، ومدير الإقليم الكشفي الأفريقي، وأعضاء اللجنة الكشفية الأوروبية، وأعضاء من الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب، وأمين عام الاتحاد العالمي للكشاف المسلم، ونائب رئيس اللجنة الكشفية الإسلامية.

وتضمن حفل الاختتام كلمات للمديرية العامة للكشافة والمرشدات في عمان، والوفود المشاركة، أكدت جميعها أهمية انعقاد هذه المؤتمرات وتنمية الحركة الكشفية العربية، وغرس قيم العمل التطوعي في المجتمعات العربية، وتوحيد المواقف حول القضايا الكشفية العربية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد