قلقيلية: افتتاح أول مجموعة من مشاريع البنية التحتية الاجتماعية بمناطق "ج"
قلقيلية /سوا/ نظمت هيئة مكافحة الفساد والاتحاد العام الفلسطيني للجمعيات ورشة عمل لافتتاح سلسلة من الفعاليات وحملات التوعية من أجل تعزيز الشفافية والرقابة المالية والإدارية في اتحاد الجمعيات الخيرية، عقدت في دار محافظة قلقيلية برعاية اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية.
وشارك في الورشة المحافظ، وقمر العبوة مديرة المشاريع للمحافظات الشمالية لاتحاد الجمعيات الخيرية، ود.حمدي خواجا مدير عام التخطيط بهيئة مكافحة الفساد، ورؤساء الجمعيات الخيرية في المحافظة وممثلون عن ديوان الرقابة الادارية والمالية ووزارة الشؤون الاجتماعية وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأجهزة الأمنية .
وفي كلمته ثمن المحافظ الدور الذي تقوم به هيئة مكافحة الفساد من أجل ارساء قواعد النزاهة والشفافية، وتعزيز مبدأ الشراكة بين المواطن المسؤول من أجل الحفاظ على الحقوق العامة والخاصة للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ظروف شعبنا وما تعرض له من مؤامرات ونكبات ونكسات منذ وعد بلفور وحتى عهدنا الحالي، مؤكداً إصرار شعبنا في الحفاظ على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، منوها إلى أن السلطة الفلسطينية تسعى بكل السبل لبناء مؤسسات الدولة وتقويتها من أجل استقلالها.
بدوره دعا حمدي الخواجا إلى ضرورة عقد مثل هذه الشراكات مع كافة المؤسسات المحلية وخاصة الجمعيات الخيرية، مؤكداً أن الهيئة ستقف معها يداً بيد وستساعدها لوضع النظم السياسية المانعة للمجالس الإدارية والمالية لها وتنظيم عملها لاحقاً.
من ناحيتها اثنت قمر العبوة على الدور الذي تقوم به هيئة مكافحة الفساد لتعزيز مبدأ الشفافية والنزاهة، وأضافت أن التعاون والتكامل يجب أن يعزز بين كافة مؤسسات الوطن وهيئة مكافحة الفساد من أجل الوصول للهدف المنشود، وأشارت إلى أن الاتحاد العام للجمعيات الخيرية له 5 اتحادات فرعية وهي في كل من القدس ومحافظات الشمال والجنوب و غزة وسلفيت.
وتخلل اللقاء العديد من أوراق العمل حيث عرضت هيئة مكافحة الفساد ورقتين، تضمنت الورقة الأولى والتي عرضتها ألاء النقيب رئيس قسم التشريعات الإطار القانوني الناظم لعمل هيئة مكافحة الفساد، وتفسيرات القانون، لا سيما فيما يتعلق بجرائم الفساد والاشخاص الخاضعين لأحكام القانون بالإضافة الى الاختصاصات والصلاحيات والاجراءات المتبعة لدى الهيئة وما يتعلق بالشكاوى والبلاغات المقدمة، والابلاغ والشبهات بجريمة الفساد والحماية القانونية والوظيفية والشخصية والشهود والمبلغون والعقوبات التي نص عليها قانون مكافحة الفساد وصولاً لإنفاذ القانون.
أما الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد للأعوام 2015-2018 استعرضها حمدي الخواجا، حيث ركز على أهمية ربط دور الجمعيات الخيرية في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد الذي يقع على عاتقهم، كما ركز على أهمية السياسات والممارسات لتعزيز الشفافية والنزاهة من خلال معرفة هذه الجمعيات بقضايا مكافحة الفساد.
وكان هنالك مشاركة لوزارة التنمية الاجتماعية قدمها مدير دائرة الترخيص والمتابعة محمود عودة حول تعزيز الشفافية والنزاهة في الجمعيات التي من شأنها تعزيز الرقابة الداخلية على النظم الداخلية للجمعيات.
واختتم اللقاء بورقة لديوان الرقابة الادارية والمالية التي تمحورت حول الرقابة الخارجية في الجمعيات الخيرية وعلاقتها بمكافحة الفساد قدمها خالد جواعدة، تمحورت على أهمية الرقابة على الجمعيات الخيرية ودورها في محاربة آفة الفساد ، وتخللت ورقته على المفاهيم التالية لماذا تراقب الدولة على الجمعيات الخيرية ومفهوم الرقابة الخارجية على الجمعيات الخيرية ومن يؤدي هذا الدور الرقابي .
وتأتي هذه اللقاءات ضمن حملة للتوعية حول أهمية وجود سياسات مالية وادارية في الجمعيات الخيرية وأهمية تعزيزها لمبادئ النزاهة والشفافية وسيتبعها العديد من النشاطات مثل إعداد بروشور وطباعته وإعداد بوستر ابداعي وورش عمل ومسابقات لتعزيز النزاهة والشفافية داخل النظم الداخلية للجمعيات الخيرية.