غنام تطلع السفير الهندي على مستجدات الوضع الفلسطيني ومعاناته من الاحتلال

محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام

رام الله / سوا / أطلعت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام السفير الهندي "انيش راجان" على تفاصيل الوضع الفلسطيني، ومعاناة شعبنا الناجمة عن آخر وأطول احتلال عرفته البشرية.

وأشارت خلال استقبالها للسفير في مقر المحافظة في مدينة رام الله اليوم الثلاثاء، إلى أن إرهاب الاحتلال بحق كل ما هو فلسطيني يتطلب مواقف دولية تعيد حقوقنا، مؤكدة أن شعبنا ماض بعطائه ونضاله وعلمه لقناعته بأن حتمية نهاية الاحتلال قادمة لا محالة، وفق ما اوردته وكالة الانباء الرسمية.

ووضعت المحافظ السفير بتفاصيل أوضاع شعبنا الدقيقة خصوصا في ظل تعرض المسجد الأقصى و القدس لحملات احتلالية مسعورة تهدف لعزل الفلسطيني عن عاصمته وأرضه، وإصرار الفلسطيني على ثوابته وحقوقه، مشيرة إلى أن قرار "اليونيسكو" الأخير فيما يتعلق بالمسجد الأقصى هو اسناد للحق الفلسطيني.

وأكدت أن الاحتلال يخلق من الأرض الفلسطينية "كانتونات" منفصلة بهدف إذلال الفلسطينيين، مشيرة إلى موسم قطف الزيتون وما يترتب على أبناء شعبنا نتيجة الجدار العنصري الذي يخلق الوقائع على الأرض ويزيد من الأعباء المترتبة على الفلسطينيين من كافة النواحي ويفصل الفلسطيني عن أرضه ومصدر رزقه، لافتة إلى أن الرئيس يخوض معارك دبلوماسية من أجل حصول شعبنا على حقوقه المسلوبة والمكفولة في المعاهدات الدولية .

واعتبرت المحافظ أن المستوطنات التي تنتهك الأرض الفلسطينية وعربدة المستوطنين، هي ممارسات يجب أن يوقفها العالم الذي يدعي الديمقراطية، معتبرة اعتقال الأطفال واستهداف الكل الفلسطيني بذرائع وحجج واهية تتطلب توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا.

ولفتت المحافظ إلى أهمية قضية الأسرى التي تمثل كل بيت وأسرة فلسطينية، مشيرة إلى أن الاحتلال يقضي على أفق السلام من خلال عدم التزامه بالاتفاقيات بل وانتهاكه لكافة حقوق الإنسان، وإلى عذابات أسرانا وأسيراتنا وخصوصا المرضى.

وبينت المحافظ أن شعبنا وبرغم كل هذا الدمار يفخر بإنجازاته وطاقاته وإصراره على البناء من تحت ركام الموت والدمار، موضحة أن الاستثمارات والبناء والتطوير يدلل على ايمان المستثمر بالأمن والأمان وحالة الاستقرار التي تصر عليها القيادة.

من جانبه شدد السفير على دعم بلاده للفلسطينيين وحقوقهم واستعداده لمواصلة التواصل البناء لخدمة شعبنا وقضيتنا، مؤكدا أن البعد الجغرافي بين الهند وفلسطين لم يؤثر على اهتمام الشعب الهندي بحقوق الفلسطينيين، ولافتا إلى زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الهندي وما سيترتب عليها من مزيد من العلاقات بين الشعبين.

كما أكد استعداده للتعاون مع أبناء شعبنا ومؤسساتنا بكافة الجوانب لتمكينه على كافة الأصعدة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد