إطلاق كتاب "الواقع التعليمي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال" للأسير مسلمة ثابت

طولكرم/سوا/ أطلقت وزارة الثقافة، وتحت رعاية محافظ طولكرم عصام أبو بكر، وبالشراكة مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين كتاب "الواقع التعليمي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي -سجن هداريم"، للكاتب الأسير الكرمي مسلمة ثابت.

وحضر حفل إطلاق الكتاب، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع، والنائب سهام ثابت، ومدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة بجامعة القدس د.فهد أبو الحج، وأمين سر حركة فتح مؤيد شعبان، ومديرة الهيئة في طولكرم عصمت أبو صاع، ومدير مديرية الثقافة منتصر الكم، وعدد من مدراء وممثلي المؤسسات الأمنية والمدنية وذوي الأسير مسلمة ثابت.

ونقل المحافظ أبو بكر تحيات الرئيس محمود عباس للأسير ثابت وعائلته وجميع الأسرى في سجون الاحتلال، مشدداً على وقوف القيادة إلى جانب الحركة الأسيرة، إيماناً بعدالة قضيتهم وحقوقهم بنيل الحرية والانعتاق من قيد السجان، وبخاصة مع تزايد الاعتداءات بين الحين والآخر بحقهم وفرض عقوبات جماعية عليهم من قبل إدارات سجون الاحتلال.

وأشار إلى أن محافظة طولكرم منارة للتجارب الأدبية والثقافية، مضيفا: إننا اليوم نشهد إطلاق كتاب الواقع التعليمي للأسرى في سجون الاحتلال للأسير الكاتب والمناضل مسلمة ثابت، وهذا يدلل على صلابة الإرادة التي يتمتع بها أسرانا، في مواجهة قيود السجان والتغلب عليها، وصولاً للإفراج العاجل وإنهاء معاناتهم ووقف اعتقالهم بشكل مخالف للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وغيرها من الأعراف والمواثيق الدولية.

من جهته، أشار قراقع إلى أن نضال الحركة الأسيرة مستمر حتى الإفراج عن كافة الأسرى الذين يناضلون بأجسادهم وأرواحهم وأقلامهم لإيصال رسالتهم وصوتهم للعالم أجمع، مؤكدين أن الأسرى أصحاب قضية عادلة تتلخص بالإفراج ووقف جميع أشكال التعذيب بدءاً من الاعتقال والاحتجاز بشكل مخالف للقانون الدولي.

واستعرض أبو الحج الدور الذي يقوم به مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة من خلال البحث والتوثيق لعدد من القضايا المهمة التي تتعلق بتجربة الحركة الأسيرة داخل السجون.

وأكد أن كتاب الأسير مسلمة ثابت يتناول التجربة التعليمية بالمعتقلات، منوهاً إلى أن ذلك يتطلب إرادة تاريخية ومؤسسة تتبنى الجهد البحثي وفريق عمل متكامل ومتخصص وأمانة بحثية لعرض التجربة بشكل موضوعي.

وبدوره، قدم عبد الله ثابت والد الأسير مسلمة، شرحاً حول الظروف التي دفعت بابنه لإخراج هذا الكتاب على الرغم من ظروف الأسر الصعبة التي يعيشها جميع الأسرى في سجون الاحتلال.

وتحدث عن الروح المعنوية ودورها في مواصلة الدراسة والبحث وتحدي المحتل وصولا لإطلاق هذا العمل الأدبي الذي يلخص تجربة الأسرى سجن هداريم ويعرج على حالة الحركة الأسيرة في مختلف السجون الإسرائيلية.

وتقدم ثابت بالشكر إلى المحافظ أبو بكر وهيئة شؤون الأسرى ووزارة الثقافة وفعاليات المحافظة على المساهمة الفعلية بالتحضير لإطلاق هذا الكتاب ليكون شاهداً على معاناة المناضلين وصمودهم وقوتهم داخل سجون الاحتلال.

من جانبها، عبرت سوسن عبد الحليم في كلمتها باسم المجلس الاستشاري الثقافي عن شكرها للمحافظ أبو بكر على دعمه للنشاطات الثقافية على مستوى المحافظة، مؤكدة أن قضية الأسرى ومتابعة شؤونهم يجب على أن تدخل إلى كل بيت فلسطيني بهدف الحفاظ على الثقافة الوطنية الرافضة لوجود الاحتلال، بل والعمل على تنميتها وتقويتها وتعميمها بين المواطنين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد