مفاوضات قاسية ومعقدة تنتظر الوفد الفلسطيني الشهر المقبل بالقاهرة

247-TRIAL- رام الله / سوا /  أجمع قياديان فلسطينيان على ان جولة المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي في العاصمة المصرية القاهرة ستكون صعبة وشاقة، وذلك في ظل نتائج التفاوض السابقة التى أوجدت الاتفاق الذي تم الاعلان عنه قبل يومين.
وقال النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، عضو الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في القاهرة ونائب أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن أمام الفلسطينيين بعد شهر من وقف إطلاق النار مفاوضات قاسية في القاهرة تتعلق بكافة القضايا ورفع الحصار كليا عن غزة .
وأضاف النائب أبو ليلى في تصريحات صحفية أن هناك إجماع فلسطيني بين كافة الفصائل والحركات الفلسطينية على اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا في الوقت ذاته على أن ما تم يعتبر نصف نجاح، مشيرا إلى أن المعركة التفاوضية التي ستبدأ الشهر المقبل لتحقيق سائر المطالب والحقوق الفلسطينية ستكون شاقة جدا.
وشدد النائب أبو ليلى على أن الجانب الفلسطيني نجح في إحباط العدوان الإسرائيلي وأهدافه السياسية، كما إننا نجحنا في التصدي من خلال وحدتنا الوطنية التي تعززت في إطار هذا التصدي وفي إطار ردع هذا العدوان.
وحول بيان القيادة الفلسطينية الذي دعا إلى ضرورة العمل على خطة وطنية تقود إلى إنهاء الاحتلال، قال القيادي الفلسطيني إن الفكرة الأساسية هي بلورت خطة مفصلة هدفها دفع المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال وخروجه من الأراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران (يونيو) 1967 بما فيها القدس ، خلال فترة زمنية محددة تكفل جلاء الاحتلال.
وقال أبو ليلى إن القيادة الفلسطينية ستتخذ سلسلة خطوات جدية في حالة إخفاق توجهها للمجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن، وتعنت إسرائيل في تحقيق مطلب إنهاء الاحتلال، ومن بين هذه الخطوات إعادة النظر في طبيعة علاقة السلطة الفلسطينية مع إسرائيل.
وعلى صعيد إعمار ما دمره الاحتلال خاصة وأن حجم الدمار هائل، قال أولًا لا بد أن ننحني أمام أرواح الشهداء الذين سقطوا في هذه المعركة التي فرضت علينا، والتي قاومنا من خلالها بكل ما نستطيع، وأحبطنا الأهداف الخبيثة وإن كان ذلك بثمن باهظ، والآن، هناك اتفاق لبدء عملية الإعمار في غزة مع سائر المؤسسات الإنسانية وهذه العملية من المفترض أن تبدأ فورا بما يمكن عشرات الآلاف من الذين دمرت منازلهم للعودة إليها وترميمها أو ما يمكنهم من العودة بها كما كانت.
أما عملية الإعمار الشاملة فهي بحاجة إلى تعبئة وتجنيد أموال ومن المتوقع أن يكون هناك اجتماع في تشرين الأول (أكتوبر) في القاهرة برئاسة النرويج، للبحث في إعادة إعمار غزة ليس فقط ما دمره العدوان الحالي إنما ما دمرته إسرائيل خلال اعتداءاتها السابقة أيضًا.

من جانبه توقع الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو وفد التفاوض إلى القاهرة النائب بسام الصالحي ، بأن تكون المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال، والمتعلقة بقضية المطار والميناء وبقية المطالب الفلسطينية صعبة، في ظل نتائج التفاوض السابقة، التي أوجدت الاتفاق، الذي تم الإعلان عنه قبل يومين.
ودعا الصالحي، خلال ندوة سياسية، أقيمت في ساحة المجلس التشريعي الفلسطيني، برام الله تضامناً مع النائب المهددة بالإبعاد من قبل الاحتلال، إلى مدينة أريحا خالدة جرار ، إلى ضرورة تقييم أداء الوفد التفاوضي في الاتفاق الأخير، من أجل الوصول إلى استراتيجية وطنية موحدة في إدارة التفاوض القادم.
ورأى الصالحي أن إسرائيل ستحاول كسب الوقت في إضاعة كل القضايا، وألا تلتزم في المفاوضات، وقد لا تلتزم بهذا الاتفاق، وأنه من الصعب في حال عدم التوصل إلى حل بقضية الميناء والمطار أن تتجدد الحرب، بل ربما، قد تكون مناوشات وخروقات من قبل الاحتلال.
ودعا الصالحي إلى الشفافية مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه برغم الهزة التي أصابت إسرائيل، إلا أن الحصار ما زال قائماً، وأن ما تم تحقيقه فقط هو عدم كسر الشعب والمقاومة الفلسطينية، بدون تحقيق انتصار في معركة التفاوض.
وشدد على ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية، لأن الاحتلال لا يريد الخروج من تفاصيل الحياة اليومية للفلسطينيين، كما أنه يجب على القيادة الفلسطينية التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة الاحتلال وقادته على جرائمهم، إن لم تفعل ذلك، هي فاقدة الأخلاق.
وحول إعمار غزة، أشار الصالحي إلى عدم التعاطي مع مستلزمات الإعمار من خلال إسرائيل، كي لا تستفيد اقتصادياً من عملية الإعمار.
82
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد