تقرير: 80 ألف لاجئ فلسطيني فروا من سوريا لأوروبا
لندن / سوا / كشف تقرير حقوقي عن أن 80 ألف لاجئ فلسطيني أجبرهم القصف العنيف والحصار الخانق لمخيماتهم على الهجرة من سوريا إلى أوروبا.
وتحت عنوان "فلسطينيو سورية بين التَّرحال والزَّوال" أصدر كل من مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية ومركز العودة الفلسطيني في لندن، التقرير التوثيقي الميداني النصف السنوي عن أوضاع فلسطينيي سورية خلال الفترة الممتدة بين كانون الثاني/يناير حتى حزيران/يونيو 2016.
ويتناول التقرير القضايا المتعلقة بفلسطينيي سورية حسب سبعة محاور، يركز أولها على اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية داخل سورية ( مخيم اليرموك - مخيم خان الشيح - مخيم السيدة زينب - مخيم الحسينية - مخيم السبينة - مخيم جرمانا - مخيم خان دنون - مخيم درعا - مخيم النيرب - مخيم حندرات - مخيم العائدين حمص - مخيم العائدين حماه - مخيم الرمل اللاذقية ).
فيما يتناول المحور الثاني معاناة اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى الشتات الجديد في كل من لبنان و غزة وتركيا وأوروبا، في حين أفرد التقرير أربعة محاور تتناول المتاعب والمخاطر التي تعترض اللاجئين على طريق الهجرة، وطرق الهجرة البديلة، وقضية العالقين على طريق الهجرة، والحراك المؤسساتي الأوروبي داعم لفلسطينيي سورية.
فيما خصص التقرير فصلاً خاصاً يتناول قضية الضحايا والمعتقلين الفلسطينيين، حيث يتضمن إحصاءات المعتقلين والضحايا الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.
وبحسب التقرير فإن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية وثّقت قضاء (3247) ضحية فلسطينية داخل سورية نتيجة الأعمال الحربية، وخارج سورية نتيجة محاولات الوصول إلى أوروبا أو تعرضهم لحوادث قاتلة في مناطق لجوئهم الجديد منذ بدء الأحداث الدامية في سورية ولغاية حزيران/يونيو 2016.
حيث قضى خلال النصف الأول من عام 2016 (173) لاجئاً فلسطينياً، بينهم (115) مدنياً، فيما قضى (58) مسلحاً فلسطينياً نتيجة القتال إلى جانب النظام أو المعارضة.
إلى ذلك يؤكد التقرير أنه لا يزال سكان بعض المخيمات مهجَّرين بالكامل، كسكان مخيم سبينة وحندرات، ومخيمات أخرى هجرها نصف سكانها أو معظمهم، مثل مخيم اليرموك الذي بقي من سكانه أقل من ثلاثة آلاف من أصل (220) ألفاً قبل الأحداث عام 2011، ومخيم خان الشيح الذي هجره أكثر من نصف سكانه، ولم يبقَ فيه أكثر من (12) ألفاً من أصل (22) قبل عدة سنوات قبل الحرب.
ويشير التقرير إلى أن معظم المهجَّرين والنازحين توزعوا على مناطق تخضع لسيطرة النظام، وأخرى لسيطرة المعارضة، فيما اختار لاجئون آخرون مناطق في دول الطوق ودول الاتحاد الأوروبي وشرق أسيا والأميركتين، حيث يشير التقرير إلى أن (80) ألف لاجئاً فلسطينياً قد وصلوا أوروبا حتى النصف الثاني من 2016.
ويقع التقرير في (120) صفحة توثق الانتهاكات والأحداث التي أصابت اللاجئين الفلسطينيين السوريين خلال النصف الأول من عام 2016، وفق عملية الرصد والمتابعة لشبكة المراسلين الميدانيين ومجموعة من الباحثين والمهتمين بالشأن الفلسطيني. يقدم التقرير تفاصيل دقيقة مرت بها المخيمات والتجمعات الفلسطينية داخل سورية وفق منهجية صورت الواقع المعيشي والميداني والإنساني والصحي للاجئين الفلسطينيين في سورية بالإضافة إلى أبرز الأحداث اليومية لعمليات القصف والتدمير والاعتقال.
يشار أنه قد سبق هذا الإصدار أربعة تقارير وثقت أحداث النصفين الأول والثاني من عام (2014) والنصفين الأول والثاني من عام (2015) بالإضافة إلى "تقرير حالة " والعديد من التقارير الخاصة التي تناولت قضايا بعينها ذات صلة بالشأن الفلسطيني السوري.