نيويورك/سوا/ دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم الخميس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى التحدث الى الشعب الاسرائيلي في الكنيست قائلا" انه مستعد للتحدث امام البرلمان الفلسطيني في رام الله ".

 وأكد نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة أنه لم يفقد الامل في السلام مشيداً بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يسعى الى تحقيق السلام ، مشيرا إلى أنه يرحب بالمبادرة العربية للسلام. 

وأضاف ان السلام يمر عبر القدس ورام الله ولن يكون عبر نيويورك او غيرها.

وهاجم نتنياهو الرئيس عباس واتهمه بالعمل على تشجيع التطهير العرقي ضد اليهود في خطوته التي يسعى من خلالها تقديم طرحاً لمجلس الامن ضد المستوطنات التي تبنيها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967.

وتطرق نتنياهو في خطابه لحركة حماس واتهمها بانتهاك جميع المبادئ الدولية باحتجازها لجثامين عدد من جنوده الذين قتلوا او اعتقلهم الجناح العسكري للحركة خلال العدوان على قطاع غزة عام 2014.

في السياق ذاته هاجم رئيس الوزراء الاسرائيلي ، الأمم المتحدة ومؤسساتها الدولية، قائلاً "إن الأمم المتحدة ومؤسساتها تعمل ضد إسرائيل، وتحولت إلى مؤسسة تمارس المهزلة الأخلاقية".

وأضاف في خطابه  "إن الأمم المتحدة تعمل ضد اسرائيل، وقال "خلال العام الماضي أصدرت الامم المتحدة 20 قراراً ضد اسرائيل، فيما اختصت بقية العالم بثلاثة قرارات فقط، كما ان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدين اسرائيل كل عام".

وتابع "إن اسرائيل التي تدينها الامم المتحدة غيرت خلال الاعوام السابقة الكثير من مواقفها تجاه الدول العربية، ووقعت العديد من اتفاقيات السلام مع مصر والاردن.

وادعى نتنياهو إن "إسرائيل التي تدينها الامم المتحدة وقعت اتفاقيات ساعدت على استقرار المنطقة، واصبحت صديقة لعدد كبير من الدول، وهناك دول عربية باتت لا ترى في إسرائيل العدو الأول".

وقال "الحرب ضد إسرائيل في الأمم المتحدة قد انتهت، وعلى كل الدول استيعاب ذلك"، مؤكداً أن حل النزاع مع الفلسطينيين لن يكون إلا إذا "اعترفوا بالدولة اليهودية"، نافيا أن تكون المستوطنات سببا رئيسيا في تعثر المفاوضات بين الطرفين.

وشدد على أن "إسرائيل يمكنها التفاوض على كل شيء إلا القدس والدولة اليهودية"، وأكد أن "التسوية لن تأتي من البيانات والقرارات".