إقبال ضعيف على شراء الأضاحي بغزة هذا العام

عجول

غزة / عاهد علوان / سوا / يعيش سكان قطاع غزة أوضاعًا اقتصادية صعبة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عشر سنوات، الأمر الذي أثر على كافة مناحي الحياة .

أولويات الحياة تحتم على المواطنين تقديم الضروريات على غيرها ، حيث يقول الشاب محمد أبوحميد "26عام" خريج وعاطل عن العمل " لن أضحي هذا العام وكثير من الناس الذين أعرفهم لا يريدون أن يضحوا بسبب أوضاعهم سيئة ".

عزوف عن الشراء

وأردف أبو حميد "الوضع بغزة يزداد سوءا كل عام وانخفاض الأسعار لن يؤثر على قرار التضحية من عدمه"(..) واصفاً الوضع بغزة بـ "التعبان".

حال المواطن شعبان عبد الكريم (28 عاما) وأحد موظفي غزة ، لم يختلف كثيراً حيث أنه لا ينوي أن يشتري هذا العام أضحية وذلك لسوء وضعه الاقتصادي .

وتلقى موظفي غزة قبل أسبوعين منحة مالية من دولة قطر.

يقول عبد الكريم" إن المنحة القطرية ذهبت لسداد الديون إضافة لادخار بعض منها ، نظراً لاننا لن نتمكن من تلقى رواتب عن الشهور المقبلة".

وعن تأثير انخفاض الأسعار ، أضاف "الإقبال راح يكون ضعيف مقارنة بالسنوات الماضية لكن رغم كده في ناس تريد أن تفرح وسوف تقوم بالتضحية ".

السيد ماهر سعيد "45عام" "عاطل عن العمل ويعيل أسرة مكونة من9 أفراد" لا يريد أن يضحي هذا العام  بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها حيث لديه ثلاثة أبناء ملتحقين بالجامعات بغزة .

أراء متباينة

ووصف تاجر المواشي "أبو حازم الخضري" الإقبال على شراء الأضاحي بالجيد حيث قال" الإقبال سيتحسن وصولًا إلى قبل العيد بساعات وهناك فرق كبير بالإقبال هذه السنة عن السنة الماضية لإنه فيه رخص بأسعار الأضاحي".

ويرى الخضري أن شراء الأضاحي لايقتصر على أهل القطاع فهناك شراء من قبل  أناس بالخارج يوكلون أقارب لهم ليشتروا أضاحي لهم ويذبحوها هنا.

الأمر اختلف جذريًا عند التاجر إياد صلاح حيث وصف الإقبال بالضعيف جدًا محملًا ضعف الإقبال لوزارة الاقتصاد وسياستها المتبعة بغزة التي توعد الناس بأن الأسعار ستهبط في آخر الأيام قبيل عيد الأضحى .

عن اختلاف الإقبال عن العام الماضي أكد صلاح أن الإقبال سيكون أقل رغم رخص الأسعار فالظروف الاقتصادية السيئة تلقي بظلالها على شراء الأضاحي.

انخفاض الأسعار

وبدوره أكد مدير عام التسويق بوزارة الزراعة بغزة تحسين السقا أن سوق الأضاحي سيشهد إقبالًا أكثر من العام الماضي وذلك لانخفاض الأسعار الأضاحي مقارنة بالعام الماضي نظرًا لتوفرها بكميات كافية وانخفاض أسعارها عالميا.

وأوضح السقا في مؤتمر صحفي عقده الاسبوع الماضي أن قرابة 33 ألف رأس من العجول والأبقار متوفرة بـأسواق غزة منذ ثمانية العام الحالي ما بين استيراد وإنتاج محلي، مشيرا إلى أن القطاع يستهلك ألفي عجل شهريا.

وتتطلع أنظار سكان غزة  نحو العام القادم علّ الأوضاع الاقتصادية تشهد تحسنًا أكثر مما هي عليه ويزداد الإقبال على شراء الأضاحي ويؤدي الناس هذه الشعيرة التي ينظر إليها أنها جوهر الفرحة بعيد الأضحى المبارك .

جدير بالذكر ان هذه المادة الصحفية تأتي ضمن مشروع تعزيز الاعلام الموضوعي في غزة المنفذ من قبل مؤسسة بيت الصحافة والممول من مؤسسة روزا لوكسمبورغ الالمانية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد