وفد الشباب المغترب يصل إلى بيت لحم

none

بيت لحم /سوا/ وصل إلى مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وفد الشباب المغترب، برئاسة رئيس مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية راتب، وضم نحو 70 مشاركًا من مختلف أجيال الاغتراب الفلسطينية.

وجرى للوفد استقبال رسمي وشعبي كبير في ساحة المهد، ضم وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة ، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بايون، والمطران عطا الله حنا، ومدير عام محافظة بيت لحم فؤاد سالم، ممثلا عن المحافظ، ونائب مدير عام المخابرات العامة المقدم أحمد أبو حديد، والمدير التنفيذي لمؤسسة تطوير بيت لحم مازن كرم، ومدير عام بنك فلسطين في بيت لحم سليم الهودلي، وعددا كبيرا من ممثلي القطاع الأهلي والخاص.

وقال رئيس مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية راتب ربيع، إن أعضاء الوفد لمسوا معاناة التجربة الصعبة التي يعيشها جميع الفلسطينيين من خلال ما واجهوه على المعبر.

وأشار الى أن وصولهم الى بيت لحم جاء تتويجا لجهود كبيرة بذلتها المؤسسة على مدار العام من أجل اختيار الشباب المشاركين في برنامج اعرف تراثك الذي أصبح تقليدا وبرنامجا معروفا لدى المغتربين الفلسطينيين الراغبين بالارتباط بجذورهم الفلسطينية.

ولفت ربيع الى أن الوفد يعكس التنوع الحضاري والثقافي والديني والجغرافي لفلسطين، كما أنه يشكل نموذجا وحدة وتآخي.

ونقل مدير عام محافظة بيت لحم فؤاد سالم تحيات المحافظ اللواء جبريل البكري، معربا عن أمله بأن يقضي  أعضاء الوفد إجازة مريحة ومفيدة لهم في وطنهم.

وشكرت بابون مؤسسة الأراضي المقدسة على جهودها وعملها من أجل فلسطين، مثمنة جهود رئيس المؤسسة. وقالت مخاطبة أعضاء الوفد: "هذه الرحلة مهمة لكم لتكتشفوا تراثكم، ونكتشف تمسككم وحرصكم على فلسطين ورغبتكم أن تعيشوها".

 

ونوَهت الى أن المغتربين يعتبرون سفراء لفلسطين في كل بقاع الأرض التي يعيشون فيها، وأنها ترى فيهم الآباء والاجداد الذين بنوا يوما هذا الوطن وهم يأتون لاستكمال البناء.

وكشفت بابون أن بلدية بيت لحم ستعقد بدورها مؤتمرًا آخر في بداية تشرين الثاني/ أكتوبر المقبل، لأهلنا المغتربين في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية ، مشددة على أهمية التركيز على جيل الشباب.

واعتبر المطران حنا أن هذه الزيارة تحمل معاني كثيرة، أهمها التشبث بالأرض المقدسة، موضحا أن جوازات السفر لا تعكس الهوية لمن يحملها لأن ما يعكس الهوية هو الانتماء، ونحن نشاهد اليوم انتماء عاليا لفلسطين رغم كل التحديات والبعد.

وأكدت الوزيرة معايعة أن فلسطين مميزة، وما يوجد فيها لا يوجد في غيرها من دول العالم، مما جعلها وجهة للسياحة التاريخية والدينية لأنها الأرض المقدسة، حيث توجد فيها القدس التي تضم كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، وفيها بيت لحم التي تحتضن كنيسة المهد.

كما أن فيها الخليل التي تحتضن الحرم الإبراهيمي الشريف، إلى جانب أريحا اقدم مدن العالم، وجنين و نابلس وغيرها من المدن صاحبة العراقة والتاريخ.

وشددت معايعة على أهمية مشروع "اعرف تراثك" ومؤتمر المغتربين الذي سينعقد في رام الله ، موضحة أن المهم هو ما بعد هذه الزيارة.، داعية المغتربين إلى تشجيع غيرهم في بلدان اغترابهم من فلسطينيين وغيرهم للقدوم إلى فلسطين وإعادة ارتباطهم بالأرض المقدسة ووطنهم الأم.

وعبر المغتربون عن سعادتهم بوجودهم، مؤكدين أنهم يعودون لفلسطين لا لشيء إلا للعمل من أجل فلسطين وطنهم الأم .

وقال المغترب سمعان خوري رئيس المؤسسة الفلسطينية السلفادورية، إن المغتربين يأتون اليوم الى فلسطين للتعبير عن حبهم وتمكسهم بوطنهم . فيما قال المغترب اليكس قطان رئيس النادي العربي في تشيلي، إن من لا ماضي له لا مستقبل له ، موضحا أن هذا هو شعار النادي الذي يضم الكثير من أبناء فلسطين المغتربين، وإنهم يعملون ليل نهار من اجل تربية الأجيال المغتربة بالخارج على هذا الشعار .

وأشار المدير الإقليمي للمؤسسة المسكونية انطوني حبش، إلى أن الوفد سيزور مختلف المحافظات الفلسطينية من اجل التعرف على واقعها من خلال الالتقاء بمختلف الجهات والمؤسسات والهيئات وبمختلف التخصصات.

وأضاف أن قمة وذروة زيارة الوفد ستكون خلال المؤتمر الوطني للمغتربين، الذي سيعقد في رام الله في الثاني عشر والثالث عشر من الشهر الجاري، حيث سيكون برعاية وحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وبمشاركة شخصيات وطنية وسياسية فلسطينية، بالإضافة الى شخصيات لها ثقلها في الاغتراب .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد