موافقة إسرائيلية لإدخال المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى قطاع غزة

معبر كرم أبو سالم

غزة /سوا/ كشف نائب رئيس اتحاد المقاولين أسامة كحيل النقاب عن حصول الاتحاد على موافقة اسرائيلية أولية لإدخال ما يعرف بالمواد ذات الاستخدام المزدوج، وذلك ضمن آلية وترتيبات خاصة ما زالت قيد البحث.

وأشار كحيل في حديث لصحيفة “الايام”إلى أنه اقترح على مع ما يعرف بمنسق شؤون المناطق لدى الجانب الاسرائيلي يؤاف مردخاي “بولي”آلية جديدة لإدخال ما تسميه اسرائيل بالمواد ذات الاستخدام المزدوج التي تمنع ادخالها الى قطاع غزة إلا عبر تنسيق مسبق غالباً ما يتم من خلال مؤسسات دولية وعقب تقديم طلب قد يستغرق شهر أو شهرين .

وبين كحيل أن الاقتراح المذكور تم تقديمه بموجب ما أعلنه بولي مؤخرا عن توجهاته الرامية لإدخال تسهيلات ومعدات لغزة شريطة إيصالها للمستفيدين منها، وليس لأغراض أخرى “وبالتالي اقترحت عليه انشاء مخزن خاص بهذه البضائع التي سيتم إدخالها لصالح شركات المقاولات اعضاء الاتحاد ووفق نظام مراقبة محوسب وتحت اشراف ومسؤولية الاتحاد، بحيث لا يتم بيع أو تسليم أي كمية من هذه المواد إلا بموجب حصول المستفيد على موافقة إسرائيلية”.

وأوضح أن الاقتراح المذكور تم عرضه خلال لقاء عقد مؤخراً في معبر بيت حانون “ايرز”وبحضور عدد من ممثلي مؤسسات القطاع الخاص.

ونوه كحيل الى ان الاقتراح المذكور لاقى ترحيباً من قبل بولي الذي تساءل عن الضمانات الكفيلة بإيصال هذه المواد للمستفيدين  بقوله “ هل تضمن عدم استيلاء حركة حماس على المخزن وما بداخله من مواد وهل  تقدر ان تحمي المستودع “فقلت له والحديث لكحيل”لو اعطيتني الموافقة على ذلك اضمن لك هذا الامر”.

وأضاف كحيل في هذا السياق “التقيت مع الجهات ذات العلاقة في حركة حماس التي وافقت على هذا الاقتراح ثم التقيت مع مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي في القدس خالد شهوان الذى رحب ايضاً بالفكرة، سيما وان الجانب الإسرائيلي كان يفضل التعامل مع احدى منظمات الامم المتحدة في توفير الحماية لهذا المستودع وضمان عدم تسرب البضائع التي بداخله لأغراض أخرى”.

واعتبر كحيل ان وجود مخزن لهذه المواد يعد انجازاً على مستوى تلبية احتياجات قطاع الانشاءات والاعمار،  منوهاً الى كثرة وتنوع المواد الممنوع إدخالها بذريعة الاستخدام المزدوج ومنها أقطاب اللحام ومواد تجفيف الطلاء وأنواع مختلفة من الطلاء نفسه والأخشاب والفيبر جلاس وغيرها من المواد الممكن توفرها داخل المخزن وتسليمها للمستفيدين منها من أصحاب ومنفذي المشاريع بموجب حصولهم على موافقة إسرائيلية حيث يعمل الاتحاد على تقديم طلب ومن ثم يقوم الاتحاد بشراء هذه البضائع ويسلمها للمستفيد الحاصل على الموافقة الاسرائيلية.

وقال “لم نبلغ الإسرائيليين بعد بموافقة حماس على إنشاء هذا المخزن ورفده بالمواد المذكورة وقدمنا طلباً للشؤون المدنية بإنشاء المخزن حيث ومن المتوقع ان يتم عقد لقاء مع الجانب الإسرائيلي خلال الشهر المقبل لبحث الترتيبات النهائية لإنشاء هذا المخزن”.

وبين أن برنامج (UNDP) أبدى استعداداً لتمويل كلفة بناء المخزن حال اتمام الموافقات النهائية متوقعاً ان يتم اقامته على مساحة تصل ما بين أربعة الى خمسة دونمات قابلة للتوسعة متوقعاً ان يرى المشروع النور خلال النصف الثاني للعام الحالي.

إلى ذلك، أعلن كحيل أن الجانب الاسرائيلي وافق على ادخال معدات وآليات لا تصنف بحسبه ضمن ما يعرف بالمواد ذات الاستخدام المزدوج حيث سيتم إدخال 340 معدة مختلفة من بينها  شاحنات كبيرة “ ومتوسطة الحجم ورافعات شوكية.

وقال كحيل “نعاني منذ فترة طويلة من نقص حاد في المعدات والآليات اللازمة لتلبية احتياجات قطاع البناء خاصة في ظل عملية اعادة الاعمار، حيث اصبحت هذه المعدات متهالكة، ولابد من ادخال معدات جديدة لذا تقدمنا مع وزارة الشؤون المدنية بطلب لإدخال 700 معدة “شاحنات جار ومجرور وشاحنات عادية ومضخات باطون وبواقر وجرافات وروافع “مزارليك” ومكاسر “خلاطات” إلى ان حصلنا قبل اسبوعين على الموافقة الاسرائيلية”.

وأضاف “تقدمنا بطلب من خلال وزارة الشؤون المدنية وبرنامج الامم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبموجب ذلك تم عقد لقاء مع الجانب الاسرائيلي قبل شهرين بحث خلاله هذا الامر ومن ثم وتم ابلاغنا مؤخراً بالموافقة عبر وزارة النقل والمواصلات ويجري حالياً اعداد الكشوفات النهائية للمعدات وسيتم تقديمها خلال الاسبوع الحالي لوزارة المواصلات ومن المتوقع إدخال المعدات الموافق عليها الاسبوع المقبل”.

واعتبر كحيل أن موافقة اسرائيل على العدد المذكور من مجمل المطالب التي تم تقديمها لا يعني الاكتفاء بما سيتم توريده من المعدات سيما وأن المعدات التي لم تحظ بعد بالموافقة الاسرائيلية على ادخالها تعد الاكثر احتياجاً لقطاع الانشاءات والاعمار بشكل عام .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد