الصحافة الاسرائيلية:مخاوف من انفجار الضفة بوجه السلطة الفلسطينية

الرئيس عباس في حديث مع صائب عريقات

القدس / سوا / قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية آفي يسخاروف إن الوضع الميداني في الضفة الغربية في طريقه للتصعيد، لأن الهدوء النسبي قد ينفجر داخليا في وجه السلطة الفلسطينية.

وأضاف يسخاروف في موقع "ويللا" الإخباري أنه رغم أن التحريض الفلسطيني ضد إسرائيل ما زال متواصلا، فإن عدد العمليات على الأرض ينخفض تدريجيا.

ورأى أن الأوساط الفلسطينية تشير إلى أن هذا الهدوء قد يبدو مؤقتا، وقد يتبعه تصعيد كبير في الهجمات الفلسطينية، وصولا إلى إمكانية انفجار الموقف الميداني في وجه السلطة الفلسطينية على هيئة هبة شعبية، لأن هذه السلطة في نظر العديد من الجيل الفلسطيني الصاعد تعدّ جزءا من المشكلة وليس الحل.

وقال الخبير الإسرائيلي إنه بعد مرور ثمانية شهور ونصف الشهر على اندلاع الموجة الحالية من العمليات الفلسطينية، وما تسميها  حماس  "انتفاضة القدس" التي بدأت على خلفية أحداث الحرم القدسي واقتحامات أعضاء الكنيست له، نلحظ هدوءا أمنيا في الضفة الغربية، لكن هناك استمرارا لحوادث رشق الحجارة والزجاجات الحارقة ضد الإسرائيليين دون أن تقع مظاهرات شعبية واسعة.

وفي المقابل، هناك انخفاض ملحوظ بصورة واضحة في عدد العمليات الفلسطينية قياسا بالأشهر الأولى من الموجة الحالية من العمليات، خاصة أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول 2015.

قتل المهاجمين


وحسب معطيات جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، فقد شهد شهر أكتوبر/تشرين الأول وقوع 483 عملية نوعية، في حين شهد شهر مايو/أيار الماضي 67 عملية فقط.

وهذه الأعداد المتراجعة تذكرنا جميعا بالعامين الأخيرين قبل اندلاع الهبة الأخيرة، حيث شهد مارس/آذار 2015 وقوع 61 عملية فقط، كما شهد شهر يوليو/تموز من العام ذاته 66 عملية.

وختم يسخاروف بالقول إن المعطيات الميدانية الأخيرة تشير إلى ظاهرة آخذة في الازدياد في الشارع الفلسطيني، وهي أن الزيادة المطردة في حالة العداء تجاه إسرائيل تتساوى مع العداء والكراهية الموجهة ضد قيادة السلطة الفلسطينية، وأن شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية باتت في الآونة الأخيرة محطة واضحة لمهاجمة السلطة الفلسطينية، في إشارة إلى حجم اليأس والإحباط اللذين يسودان الشارع الفلسطيني تجاه أبو مازن.

بينما نقل الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "مكور ريشون" أمنون لورد عن بنيامين عميدرور، الباحث العسكري الأكثر شهرة في إسرائيل، قوله إن الجيش الإسرائيلي بإمكانه التغلب على الموجة الحالية من الهجمات الفلسطينية، رغم أن هذه الهجمات، وآخرها عملية تل أبيب، قد تؤثر على إستراتيجية إسرائيل المستقبلية.

وأشار عميدرور إلى نقاش يجري بين أركان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول اعتقال أو قتل منفذي العمليات الفلسطينية، فمن يطالب باعتقالهم يريد التحقيق معهم للاستفادة من المعلومات التي يحوزونها، ومن يرى وجاهة في قتلهم يريد إنزال القصاص بهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد