موقع اسرائيلي: السيسي يرد على نتنياهو باحتواء الرئيس عباس

الرئيس عباس ونظيره المصري

القدس / سوا / قال "يوني بن مناحيم" المحلل الإسرائيلي للشئون العربية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي غاضب للغاية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد التعيين المفاجئ للمتشدد أفيجدور ليبرمان وزيرا للأمن، مشيرا إلى أن السيسي يريد الانتظار لمعرفة نتائج المؤتمر الدولي الذي يجهز للمبادرة الفرنسية بداية الشهر المقبل، قبل طرح المبادرة المصرية.

وأضاف في مقال نشره موقع "نيوز1” العبري أن الرئيس المصري يسعى في الأثناء للاهتمام بأحد ركائز مبادرته ممثلة في تحقيق المصالحة الداخلية الفلسطينية، إذ جرى دعوة وفد من حركة فتح لزيارة القاهرة.

وفي نهاية الأسبوع الماضي تناول السيسي موضوع المصالحة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وعلى ما يبدو فسوف يحاول تبني عملية المصالحة خلال الفترة القريبة.

“بن مناحيم" لفت إلى أن عباس نجح في التوافق مع الرئيس المصري، الذي أعلن في خطاب له مؤخرا عن طرح مبادرة مصرية لم ينسق بشأنها مع الجانب الفلسطيني، حيث فوجيء بها عباس في وسائل الإعلام.

ما ساعد عباس على تليين موقف الرئيس السيسي تجاهه وتكثيف التعاون مع السلطة الفلسطينية كان تعيين عضو الكنيست ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني وزيرا للأمن في إسرائيل، وهو الذي هدد في الماضي بضرب السد العالي.

وبحسب المحلل الإسرائيلي توقع السيسي حتى اللحظة الأخيرة أن ينضم تكتل “المعسكر الصهيوني” بقيادة رئيس حزب العمل “إسحاق هرتسوج” لحكومة نتنياهو وليس حزب ليبرمان.

وتابع :”يبدو أن مصر تفاجأت من الخطوة الإسرائيلية وقررت ردا على ذلك تنسيق المواقف مع السلطة الفلسطينية، لم يتراجع الرئيس السيسي عند مبادرته لكنه يشير إلى إسرائيل بعدم رضاه عن التغيرات في حكومتها".

وأضاف :”نجح محمود عباس في تسخير مصر والجامعة العربية لتأييد المبادرة الفرنسية ومنح غطاء لإستراتيجيته.

وأوضح عباس في خطاب القاه امام الجامعة العربية أن الفلسطينيين يعارضون أي تغيير على مبادرة السلام العربية، وبذلك أعرب من داخل مصر عن اعتراضه لما كان يتوقع أن تتضمنه المبادرة الجديدة للرئيس السيسي".

وفقا لتقارير في الإعلام العربي كان من المفترض أن تتضمن مبادرة السيسي التي لم تُكشف تفاصيلها فقط، تغييرات معينة على مبادرة السلام العربية في كل ما يتعلق بهضبة الجولان وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

واستبعد عباس في خطابه أمام الجامعة العربية أي إمكانية للتوصل إلى حل وسط مع إسرائيل في كل ما يخص الثوابت الفلسطينية التقليدية، مشددا على رغبة الفلسطينيين في تدويل الصراع بالتعاون مع المجتمع الدولي، الأمر الذي تخشاه إسرائيل.

وبحسب “بن- مناحيم” أكد عباس على 6 نقاط، رفض فلسطيني لأي تغيير على معاهدة السلام العربية، ورفض دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، ورفض فلسطيني للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، والتأكيد على أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وأن حدود الدولة الفلسطينية هي خطوط الرابع من يونيو 67، لكن الفلسطينيين على استعداد لتبادل أراضي في الحد الأدنى، وأن المؤتمر الذي يتم التجهيز له في باريس يجب أن يحدد آلية للجنة متابعة لتنفيذ قراراته.

وخلص إلى أن "إستراتيجية محمود عباس المشاركة تتمحور حول انعقاد مؤتمر دولي بشأن القضية الفلسطينية، وإيجاد آلية تلزم إسرائيل بتوقيع اتفاق مع السلطة الفلسطينية بما يتوافق مع القرارات الدولية، وفرض مواقف تعارضها إسرائيل".

وتخوفت القيادة الفلسطينية من أن تفتح المبادرة المصرية أمام إسرائيل طريقا للهروب، وهي التي تعارض بشدة المبادرة الفرنسية، لكن محمود عباس نجح في التوصل لاتفاق مع الرئيس السيسي بشأن تأييد مصر للمبادرة الفرنسية. ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر باريس في 3 يونيو، وهناك يتوقع أن يوضح أن مبادرة السيسي لا تتناقض والمبادرة الفرنسية. بحسب المحلل الإسرائيلي.

وختم "بن- مناحيم" بالقول:”لا يعرف متى تحديدا سيقدم السيسي مبادرته الجديدة وهل سينتظر فشل المبادرة الفرنسية التي تعارضها إسرائيل".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد