الرئيس عباس:لا مفاوضات إلا بوقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى وهنيه عنوان حماس بغزة
2014/05/09
رام الله / سوا / جدد رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، التأكيد على مسؤولية إسرائيل عن تعثر عملية السلام؛ بسبب عدم التزامها بإطلاق سراح الفوج الرابع من الأسرى القدامى، وعدم التزامها بوقف الاستيطان.
وحث الرئيس في مقابلة أجرتها قناة عودة لمناسبة انطلاقتها الأشقاء العرب للالتزام بتوفير شبكة الأمان المالي للسلطة الوطنية في وجه الضغوطات الإسرائيلية.
وحول المطلوب عمله للعودة للمفاوضات، أوضح الرئيس أنه في مقدمة ذلك التزام إسرائيل بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، مضيفا: ثم نذهب إلى المفاوضات لمدة 9 أشهر، في الأشهر الثلاث الأولى نركز على الخارطة والحدود، وأثناء هذا التركيز، وهذه الأشهر الثلاثة تتوقف اسرائيل عن النشاط الاستيطاني بشكل كامل.
وأكد الرئيس وجود مردود واضح للجهد الفلسطيني السياسي والدبلوماسي، مضيفا: لا بد أن نستمر في سياستنا الحالية الواقعية العقلانية التي لا تعطي الآخرين أي مأخذ علينا لمزيد من الكسب الدولي، أنت عندما تكسب أوروبا، ثم بعد مرور وقت تكسب أميركا وتكسب أصواتا داخل اسرائيل أتصور أن الوضع سيتغير وسيصبح مثل جنوب افريقيا في يوم من الأيام.
وشدد على حق فلسطين بالانضمام للمنظمات والمعاهدات الدولية، موضحا أن سير إسرائيل في فرض عقوبات على السلطة الوطنية يدفع باتجاه انضمام فلسطين لمزيد من المنظمات الدولية.
وعبر الرئيس عن سعادته لإعلان كاردينال لبنان عن نيته زيارة القدس قريبا، وقال: هذا موقف شجاع من رجل شجاع ورجل جريء، وهذه الزيارة تعتبر فتحا هاما لمجمل العلاقات ومجمل الرؤية لقضية القدس وفلسطين، وهذا يعني أن المسيحيين والمسلمين سيأتون إلى فلسطين وسيكون وضعنا مختلفا تماماً.
وجدد الرئيس التأكيد على أهمية التحرك الفلسطيني على الصعيد الدولي، مضيفا: نحن لم نتقدم بأي طلب خارج إطار المتفق عليه، وما حصلنا عليه في الامم المتحدة هو أن الأرض الفلسطينية، أرض دولة محتلة وعاصمتها القدس.
وتابع الرئيس عباس: إسرائيل لأول مرة تواجه حقيقة أن هذه الأرض ليست لهم وليست متنازع عليها، فهذه أرض للشعب الفلسطيني ليبني عليها دولته على حدود 1967.
واثنى الرئيس على تصريحات المرشح الرئاسي المصري المشير عبد الفتاح السيسي الذي ربط فيه بين زيارته لإسرائيل وقيام الدولة الفلسطينية، مضيفا: هذا قول حكيم، وهو كلام في موقعه وفي مكانه.
وردا على سؤال حول إمكانية تمكن الحكومة التي تشكل بموجب اتفاق المصالحة من إنجاز مهمات صعبة مثل معالجة موضوع الأمن وتوحيد المؤسسات، ذكر الرئيس أن حل هذه الامور تقوم به الحكومة التي ستتبع الانتخابات، مشدا على أنه اذا حسنت النوايا يمكن تذليل الصعوبات القائمة.
وذكر أن مصر هي المسؤولة منذ البداية عن المصالحة، مضيفا: المصريون يدعمون المصالحة ويسيرون بها ولن يتخلوا عن دورهم وإن شاء لله بعد الانتخابات عندهم قريبا الوضع سيتغير وتتثبت الأمور.
** وفيما يلي نص المقابلة مع الرئيس عباس:
س: في هذه الايام ذكرى النكبة ماذا يقول رئيس الشعب الفلسطيني لشعبه في ذكرى النكبة؟.
في البداية نهنئكم على القناة الجديدة وان شاء الله تصادف النجاح والتقدير من الشعب الفلسطيني.
النكبة وقعت قبل 66 عاما وكان من المفترض ان يتوه الشعب الفلسطيني في الصحارى وان ينتهي وان يذوب في مختلف بلدان العالم، لكن من سوء حظهم ان هذا الشعب لم ينته ولم يذب وانما بقي حيا يرزق. وانتقل من قضية انه مجموعة من الناس تحتاج الى قضايا انسانية الى شعب مناضل ومكافح. ومن هنا، جاءت فكرة النضال الفلسطيني في الخمسينيات وانطلقت الثورة الفلسطينية في الـ 1965.
وشهدت تطورات ومعارك كثيرة جدا حتى اثبتت وجودها وحتى ثبت الشعب الفلسطيني عالميا على خارطة العالم.
ودون ان ندخل بالمراحل التي مررنا بها، فإن ما نراه هذه الايام او منذ سنتين، ان دولة فلسطين التي اعلن عنها في الامم المتحدة والتي لم نحصل على شهادة ميلادها في ذلك الوقت وضاعت شهادة الميلاد، ولا يدري احد اين ذهبت، نستطيع الآن ان نقول ان شهادة الميلاد موجودة ومثبتة أن للشعب الفلسطيني دولة في الامم المتحدة، وأنه قادر إلى الآن أن يواجه كل العالم من خلال ما حصل عليه مؤخراً من خلال ما نسميه دولة غير عضو في الامم المتحدة الذي أُستتبع بـ 63 منظمة دولية سيكون طرفا فيها.
إنه أصبح يطبق عليه القانون الدولي والاجراءات الدولية، وهذا ما لم يكن يرضى به الاسرائيليون وحلفاؤهم، لكن استطيع أن اقول أن الحلم قادم لا محالة بإذن الله.
س: منذ التاسع والعشرين من نيسان وآذار الشعب الفلسطيني أقرب الى الضبابية ما الذي يتوقعه الشعب الفلسطيني من القيادة؟.
التواريخ التي ذكرتيها هي تاريخ 29 اذار و 29 نيسان وهذان تاريخان مهمان لان الاول يتحدث عن اطلاق سراح 30 أسيرا من اولئك المحكومين بأحكام مؤبدة وطويلة و29 نيسان هو انتهاء فترة المفاوضات التي اتفقنا عليها أن تكون نهاية فترة المفاوضات التي اتفقنا فيها أن تكون مدتها 9 أشهر. هنا اريد ان اوضح لبساً حصل لدى الناس أو حاول الإسرائيليون أن يخترعونه وهو الربط بين الأسرى وما بين الاستيطان وما بين نجاح المفاوضات وغيرها.
الحقيقة هذا لم يحصل. نحن اتفقنا مع السيد كيري على اتفاقيتين منفصلتين كامل الانفصال الأولى تتعلق باستئناف المفاوضات على ارضية حدود 67 ولمدة 6 الى 9 اشهر. ثم بعد اسبوع من هذا تم الاتفاق على اتفاق اخر على ان تطلق اسرائيل سراح 104 أسرى في خلال تسعة أشهر وتصادف أن التسعة أشهر هذه قريبة من التسعة اشهر الثانية ولكن لا علاقة بين الأمرين. وبعد أن وصلنا الى 29 آذار وكان من المفروض أن تطلق اسرائيل سراحهم ولم تطلق سراحهم أصبحنا أحرارا في ذلك؛ لأننا عندما تعهدنا ألا نذهب إلى الأمم المتحدة خلال تسعة أشهر فعندما لم تف اسرائيل بما تعهدت به وهو الدفعة الاخيرة ذهبنا فورا الى الانضمام لـ 15 منظمة دولية.
الآن يريدون ان تستأنف المفاوضات نحن لا مانع لدينا ولكن يجب ان يكون واضحا وهذا ما قلناه وما نحن ثابتون عليه اذا اراد الأميركان والاسرائيليون ان يستأنفوا المفاوضات، وبالمناسبة هم الذين اوقفوا المفاوضات وليس نحن يعني اسرائيل قالت لا اريد مفاوضات وهي حرة اذا ارادت إن تعود إلى المفاوضات عليها اولا أن تطلق سراح الـ 30 اسيرا ثم نذهب الى المفاوضات لمدة 9 أشهر انما في الاشهر الثلاث الاولى نركز على الخارطة والحدود واثناء هذا التركيز وهذه الاشهر الثلاثة تتوقف اسرائيل عن النشاط الاستيطاني بشكل كامل يعني لا لبس ولا ابهام ولا غموض. ما يقولوا نحن مستعدون للاستيطان وما يقولوا هناك عطاءات جديدة وغيرها نقول: كلا. يتوقف كل شيء يتوقف البناء في أي مستوطنة بدأوا فيها. لمدة ثلاثة اشهر نسوي الحدود. وعندما نعمل الحدود كل واحد يعرف حدوده. عند ذلك ننتقل او في هذه الاثناء نكون قد ركزنا على باقي قضايا المرحلة النهائية. للان لم يأتنا جواب من الأميركان او الإسرائيليين.
أما بالنسبة لـ 15 منظمة فقد ارسلنا هذه الطلبات الانضمام إلى سويسرا وهولندا والامم المتحدة وحصلنا على اجوبة باننا اصبحنا اعضاء. سويسرا بعثت لنا اننا اصبحنا شريكا متعاقدا ساميا في اتفاقيات جنيف الاولى والثانية والثالثة والرابعة والملحقات. كذلك هولندا وكذلك الامم المتحدة. وهناك فرق في الوقت يعني بعض المنظمات في الامم المتحدة دخلت مرحلة التنفيذ في 2/5 وبعضها اليوم وبعضها شهر حزيران. ونرفض ان نتوقف عن تفعيل الانضمام للـ15 منظمة.
وإذا لم تأت اسرائيل إلى المفاوضات واذا ارتكبت بعض الإجراءات ضدنا مثل العقوبات التي قرروا أن يفرضوها علينا، فإننا مستمرون في الانضمام إلى باقي المنظمات الدولية، وهي بالمناسبة ليست 48 منظمة هي 48 منظمة ومعاهدات، لكن في أكثر من 700 او 800 من حقنا الانضمام اليهم.
س: هل لنا ان نتوقع اننا عائدون إلى طاولة المفاوضات؟.
هذا يعود الى الاسرائيليين نحن إلى الآن أبدينا رغبتنا وأبدينا موقفنا وقلنا لا مانع نحن مستعدون أصلا. نحن لم نتوقف عن المفاوضات. لم نطلب وقف المفاوضات. فرضاً اذا استمرت اسرائيل وأطلقت سراح الأسرى وجاء الشهر القادم وطلبوا التمديد سيكون طلبنا هذا ما فلته سالفا. ما يقوله الاسرائيليون والامريكان اننا فوجئنا من طلبات الانضمام غير صحيح إطلاقا إطلاقا لأنه ما في خطوة وما في كلمة نتحدث فيها مع الاميركان او الاسرائيليين الا مكتوبة سلفاً. مثلا يعرفون تماما اننا سنذهب الى 15 منظمة ويوم 30 الشهر بعثنا لهم رسالة مكتوبة للوفدين إنه اذا لم يطلق سراح الاسرى في الاول من نيسان سنذهب الى المنظمات. عندما ذهبنا قالوا . إذن نحن لا نفاجئ أحدا. موقفنا دائما واضح وصريح.
وبالتالي إذا قبلوا ما قلته قبل قليل من امكانية استئناف المفاوضات. لا بأس. لا يردون نحن لنا طرق اخرى نذهب اليها وهي بصراحة المنظمات الدولية.
س: ما الذي تخشاه إسرائيل من الانضمام للمنظمات الدولية؟.
الحقيقة أن إسرائيل منذ 1948م، و1967م، لا تعترف بالشعب الفلسطيني. إذا رجعنا للوراء أيضا للأسف الشديد ان من اعطاهم وعد بلفور وصك الانتداب لم يذكر اسم الشعب الفلسطيني، وانما ذُكر اسم السكان الأصليين. إسرائيل لا زالت معتقدة ان هؤلاء وجدوا بالصدفة في هذا البلد. بالتالي يمكن إذا تكرموا هم ان يعطونا حقوق دينية ومدنية. كما يقولون من 67 إلى الآن اسرائيل تقول أن أرض 67 هي ارض متنازع عليها هي ليست لأحد، نما هي بين أطراف أخرى والطرف الرئيسي هو إسرائيل والطرف الفرعي نحن. بمعنى ما اخذناه في الأرض خلال هذه الفترة هو لنا( اسرائيل) وما لم نأخذه هو لهم ولنا على الطريقة الاسرائيلية. إذن اسرائيل تعتبر أن الأرض متنازع عليها. ما حصلنا عليه في الامم المتحدة هو كلمتين فقط ان الارض الفلسطينية ارض دولة محتلة. يعني عندما جاء القرار 67/ 19 قال إن حدود 1967حدود أرض دولة فلسطين التي عاصمتها القدس، إذن إسرائيل لأول مرة تواجه حقيقة وهي أن هذه الارض ليست لهم، وليست متنازعا عليها. هذه أرض فلسطينية للشعب الفلسطيني ليبني عليها دولته التي اقرت في 47 والتي ضاعت شهادتها في عام 1947م.
س: ماذا بشأن مشروع القرار التي يحاول نتنياهو تمريره في الكنيست بشأن يهودية الدولة؟.
الدولة اليهودية يضعونها عقبة في الطريق؛ لأنهم لم يثيروها في الماضي، انا لم اسمع في الدولة اليهودية في الماضي سواء في العام 1988 أو قبل أو بعد، ومن سنتين أو ثلاث سمعت بها فقط لأول مرة. يقال لنا دولة يهودية ما معنى دولة يهودية؟ يجب أن تعترفوا بالدولة اليهودية؟ وانا بالذات؟ قلنا لهم نحن معترفين بالدولة الإسرائيلية من 1993 ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم ونحن معترفين بإسرائيل. ثم انتم عقدتم معاهدتي سلام مع مصر والاردن ولم تطلبوا الاعتراف بيهودية الدولة منهم.
يمكن أن تذهبوا إلى الأمم المتحدة وتغيروا اسم دولتكم بالشكل الذي تريدون كما فعلت دول عديدة في الأمم المتحدة. نقطة اخيرة ويمكن اننا لم نتكلم فيها كثيرا منذ عام 1990 الى 2000 هاجر من الاتحاد السوفيتي مليون روسي نصفهم مسلمين ومسيحيين وانت تقول لي دولة يهودية ووطن قومي. هؤلاء ما دخلهم؟ كيف قبلت نصف مليون مسلم ومسيحي من روسيا وتأتي لتقول لي: دولة يهودية. اعتقد ان هذا لن يمشي علينا. ونحن لن نقبل بيهودية الدولة.
هو يريد ان يعمل مشاريع هنا وهناك. هو حر. رفض الحقيقة لا يلغيها، والحقيقة أن العالم يتفهمنا اوروبا وأميركا صرنا نسمع مصطلحات لم نكن نسمعها من قبل مثل: ’الأبارتهايد’، وإرهاب المستوطنين ومديح عن السلطة والامن الفلسطيني من اميركا واوروبا. مع ذلك نتنياهو مصمم على مواقفه. الدائرة تضيق عندهم وتتسع عندنا.
نفي حل الدولتين ما عاد ممكنا واسرائيل تعرف انها تبني في ارض ليست ارضها وفي بلاد ليست بلادها. أنا اذكر في حوارات مع وفد أميركي وغيرهم قالوا إنه يوجد إقرار بيهودية الدولة بقرار التقسيم، قلت لهم اعطوني قرار التقسيم.
أوروبا تاريخيا لم تكن معنا. أوروبا هي التي صنعت دولة اسرائيل. الآن تغير الظرف. والشيء الذي جعله يتغير: أننا قدمنا أنفسنا بشكل حضاري. بشكل نريد حقوقنا. نحن الآن لا أحد يستطيع ان يسمينا ارهابيين. بينما على العكس المستوطنون هم الذين يوصفون بانهم أرهابيون. الآن أوروبا كلها تقول أن الاستيطان غير شرعي. فهي لا تقول فقط بل تفعل. بمعنى انها الآن تقاطع المنتجات المستوطنات. وهذا سيتشر في دول اخرى. نحن نراكم انجازات بحيث بالنهاية لا يكون لدى الإسرائيليين أي خيار الا ان يقبلوا بالحقيقة وهي ان هناك دولة فلسطينية على حدود 67.
س: ما تعقيب الرئيس بشأن الدعاية التي بدأت بها إسرائيل للإدعاء بأنه هو من أفشل المفاوضات؟.
القوي عايب يعمل أي شيء. عندهم إعلام يقول ابو مازن إرهابي دبلوماسي. يمكن يلبسوك أي تهمة الناس. الموقف الأميركي الذي وصلنا ان المستوطنين هم الإرهابيون.
منذ أن حضرنا اجهزتنا الأمنية لم يخرج منا أي خطأ. صحيح تحصل قضايا مثل عملية الخليل لكنها ليست بأيدينا لأنها ليست بمنطقتنا. ومع ذلك هي أشياء صغيرة مقابل ما يفعله الإسرائيليون. ثم اذا اراد نتنياهو أن يعطينا القاب إننا ارهابيون. يعتقد أن هذه الرواية ستمر على الناس بسهولة خاصة وأن العالم مفتوح. سفراؤهم يعلمون الحقيقة، احزابهم بدأت تعرف الحقيقة، حكوماتهم بدأت تعرف الحقيقة. الروايات التي يطلقونها غير صحيحة، وكما قلنا ’انكار الحقيقة لا يعني عدم وجودها’.
س: هناك التهديدات إسرائيلية بقطع العوائد الضرائب كما أن هناك مناقشات بالكونغرس تتعلق بقطع المساعدات كيف تنظرون الى ذلك؟.
عندما توقفت المفاوضات، أو هم اوقفوا المفاوضات قالوا نفرض عليكم عقوبات منها وقف الأموال. هي أموالنا. الإسرائيلي لا يعطينا منحة هو يجمع الاموال يأخذ 3 % منها. هذه تجارة رابحة، ويعطينا أموالنا الباقية. هذا يسمى بلطجة، لا يوجد له تعبير حضاري في العلاقات الدولية.
يمكن بعد أربعة وعشرين ساعة يتراجعون. لماذا يوقفون المساعدات؟ نحن لم نوقف المفاوضات. ما نطلبه الآن من وقف الاستيطان هو شرعي أكثر من مرة بايدن وكيري قالوا لا يجوز لأي طرف أن يقوم بعمل احادي من شانه ان يجحف بنتائج المفاوضات. ما معنى هذا الكلام؟ توقف عن عملك. ماذا اطلب؟ اطلب المفاوضات على الحدود وغير الحدود نركز على الحدود والخارطة ثم نركز على قضايا التي اسمها المرحلة النهائية.
نحن لم نتقدم بأي طلب خارج إطار المتفق عليه. فاذا كانوا يريدون معاقبتنا على ذلك فهم احرار. نحن ليس لدينا امكانيات ولا سلاح لكن لدينا الحق. نذهب الى المنظمات الدولية اذا كانت اسرائيل تصمم على عقوبات إجحافية غير منطقية وغير قانونية غير اخلاقية. تعال استلم السلطة قلناها على العلن. المجلس المركزي قراراته تقول: إن إسرائيل سلطة احتلال وتتحمل المسؤوليات كاملة. إذا اردت أن تفعل شيئا فتعال وتحمل مسؤولياتك. انا لن احل السلطة اما اذا اردت ان تسقط السلطة اهلا وسهلا اسقطها. هذا الذي بايدنا وكل المنظمات الدولية مفتوحة.
س: ما الذي يجب أن نفعله لنؤثر في المجتمع الإسرائيلي وهل نحن قصرنا في مخاطبتهم؟.
هذه قضية حيوية جدا. بدأنا بهذا الجهد من زمان بالاتصال بالشعب الاسرائيلي لتوضيح موقفنا تعرف علي. اعرف من انا؟ ما هي حقوقنا التي نطلبها؟ أنا اريد حقي، أنا لا اريد أن أرمي اسرائيل في البحر ولا أن ادمرها. انا أريد حقي وحقي هو دولة على حدود 67 وهذا حصل في 93 حيث ذكرت قضايا المرحلة النهائية وتم الحديث عنها لولا مقتل رابين. وقتل رابين اعتبره نهاية الحل السياسي، أما من هو من وراء قتل رابين لا أدري. لكن من قتله قتل الحل السياسي. مع ذلك استمرينا باتصالنا مع اسرائيل.
قبل شهرين استقبلت طلابا وصحفيين إسرائيليين واستقبلت اعضاء كنيست. لدينا دائرة خاصة في فتح على اتصال دائم مع كل الاطراف الاسرائيلية. نتصل بالخارج ايضاً في الخارج ’الايباك’ في أميركا، والقيادات اليهودية في ايطاليا والجاليات في كل مكان. لا توجد مشكلة معهم. المشكلة مع العقلية التي تحكم اسرائيل والتي لا تريد أن ترى على حدودها دولة فلسطينية مستقلة وانما يردون دولة بنظامين ان لزم الامر او إعطاء الفلسطينيين بعضا من الحقوق المدنية والدينية هذا لم يعد ممكنا.
أما بالنسبة لما يقال ان الشعب الاسرائيلي يميل نحو اليمين، نجد في أي استطلاع للرأي ان 70% يريدون الحل السياسي وحل الدولتين لكن هناك طبقة حاكمة لا تريد ان ترى الحقيقة والواقع. ولا تريد أن تفكر بوجود شعب فلسطيني، لذلك يريدون دولة يهودية ليلغى كل شيء. يريدون ان يقول اننا لقينا أناسا بالصدفة نريد ان نخلص منهم. هذا كلام لا يمكن ان يمر في القرن الحادي والعشرين.
الاتصال بمختلف شرائح المجتمع اليهودي في العالم وليس الاسرائيلي يعني نلتقي مع الناس هنا ومع الناس بالخارج ولكن في طبقة انا لا اريد ان ادخل معهم في معارك في هذه المرحلة وهس الطبقة الحاكمة أو الجزء الاكبر من الطبقة الحاكمة يرى رؤيا غربية عجيبة ان لا اعتراف بالشعب الفلسطيني.
لا بد أن نستمر في سياستنا الحالية الواقعية العقلانية التي لا تعطي الآخرين أي مأخذ علينا لمزيد من الكسب الدولي، أنت عندما تكسب أوروبا، ثم بعد مرور وقت تكسب أميريا وتكسب أصواتا داخل اسرائيل اتصور ان الوضع سيتغير وسيصبح مثل جنوب افريقيا في يوم من الأيام.
اللقاءات مع الإسرائيليين باستمرار مع كل شرائحهم على فكرة عندما نلتقي مع احد لا نقول نريد فقط اليسار فإنما نلتقي مع أي جهة تريد ان تقابلنا: يمين يسار متدينون ’شاس’، ’مفدال’، أي أحد منهم مستعدون لنقعد معه ونتكلم معه. نسمع أن هناك تغيرا هآرتس كتبت من أورع ما يمكن بعد لقائي معهم. يجب ان تراكم ولا تخطئ نحن نسير على حد السيف لا نغلط ولا نخرج على القانون وعلى المتفق عليه.
ونحن نناقش الأميريان قلنا لهم اذا لم تتمكنوا من اقناع نتنياهو من اطلاق سراح الأسرى فكيف تقنعوه بالتسليم أن القدس عاصمة لدولة فلسطين.
س: ما أهمية زيارة كاردينال لبنان رأس الكنيسة اللبنانية إلى المدينة المقدسة؟.
الحقيقة نحن عانينا الأمرين في الفترة الماضية وعانينا من الفتاوى التي تاتي من اناس يخلطون بين الدين والسياسة مثل القرضاوي والذي قال حرام زيارة القدس وعندما واجهته انا وانا لست رجل دين انه اعطيني دليلا واحدا من القران والسنة والتاريخ يثبت تحريم زيارة القدس تحت الاحتلال وانا مستعد ان اسير معه. لماذا الآن لأنها قضية سياسية.
وقد اتخذ موقفاً سياسياً مثلاً زار غزة ولم يزر القدس لماذا؟ قال لأن غزة محررة كما يقول وهذا غير صحيح.
جاء مجلس علماء المسلمين ونقض هذه الفتوى في الاردن مؤخراً، ولكن الأهم ما فعله الكاردينال الراعي الذي قال سأزور القدس واناضل من القدس وسنعمل من أجل حماية فلسطين من ارض فلسطين كان موقفا شجاعا من رجل شجاع ورجل جريء أن تأتي من رأس الكنيسة المارونية خاصة من لبنان، حيث كثيرون هناك يرفضون هذه الافكار للحقيقة انه واجه بعض الانتقادات لكنه كان عظيما وصمم على ان يكمل هذه الزيارة
هذه الزيارة تعتبر فتحاً هاماً لمجمل العلاقات ومجمل الرؤية لقضية القدس وفلسطين وهذا يعني ان المسيحيين والمسلمين سيأتون إلى فلسطين، وسيكون وضعنا مختلفا تماماً.
نحن لا نريد خطوات سياسية نحن نريد ان يأتي الناس مسلمون ومسيحيون ليشدوا من صمود اهلها وفلسطين. ثم يؤدوا واجبهم الديني، لان المسيحي ليس لديه مكان اخر في العالم سوى كنيسة المهد والقيامة، والمسلم يكمل حجته بعد مكة والمدينة في القدس. اذا اتوا هؤلاء يكفينا ليروا الحقيقة، لان الكثير لا يعرف ما يجري في فلسطين، لأنه يسمع في الاخبار لا اكثر لا أقل.
وعندما يرى الواقع الأمور ستتغير ولذلك نحن متفائلين وانا اسميتها فتح هذه الزيارة ستكون فتحا هاما بشان كسر الحواجز التي وضعت بطريق زيارة فلسطين.
س: أين الأخوة العرب إذا ما تم وقف الضرائب المستحقة لنا من الجانب الإسرائيلي؟.
هناك وعود نفذ بعضها ولم ينفذه البعض الاخر وهو أن يمدونا بشبكة أمان مالية في حال أوقفت إسرائيل أموال الضرائب المستحقة. قدم لنا البعض بمعنى ما قدم لنا غير كاف في هذا الحال.
إسرائيل تكون مسؤولة عن الأرض وتتحمل مسؤولياتها تتفضل تتحمل مسؤولياتها فانت مسؤول عن الخدمات ومسؤول عن الأمن والخدمات. المجلس المركزي أقر بهذه الفكرة لم تعد اجتهادا يصدر عن فلان وفلان وخاصة بين خلط حل السلطة وتحميل إسرائيل المسؤولية، الآن المجلس المركزي أقر أن إسرائيل تتحمل المسوؤلية. لماذا تعاقبني وتمنع اموالي؟.
س: كيف ترى الوضع بشأن المصالحة عقب لقائك مع خالد مشعل في ظل وجود معارضات لإنهاء هذا الملف؟.
أريد أن أتحدث عن أنه حصل انقلاب عندنا وأميركا واسرائيل رضيت عنه ومعروف السبب مع الأسف وهو فصل غزة عن الضفة، ولكن في نفس الوقت عندما كنا نتحدث عن المفاوضات يقولون مع من نتفاوض مع غزة ولا الضفة؟ كلمة حق يراد بها ألف باطل وباطل.
عندما بدأنا نتحدث عن المصالحة منذ 7 سنوات واعملنا اتفاقيات في الدوحة وعمدت في القاهرة لم تنفذ لأسباب لا أريد الخوض فيها. ثم في الفترة الاخيرة عندما ذهب وفدنا مر من اسرائيل وهم يعلمون اننا ذاهبون للمصالحة لكن عندما عقدنا الاتفاق قالوا تفاجأنا دائما يتفاجأ الإسرائيليون.
المصالحة على أساس تشكيل حكومة التكنوقراط يعني ليس من فتح ولا حماس والجبهة هي حكومة من المستقلين والتكنوقراط هنا قالوا هل الحكومة تنبذ العنف وتعترف بإسرائيل تعترف بالشرعية الدولية وتؤمن بالمقاومة الشعبية من عندي أضيفها.
قال هل تقول بذلك بالعلن. قلت نعم وقلته في المجلس المركزي قال لماذا لا تعترف حماس بإسرائيل قلت لهم لماذا تعترف، هي ليست حكومة هي بالنسبة لنا معارضة وانتم تفاوضتم معها انتم احرارا لكن الان حماس في الحكم لماذا مطلوب منها الاعتراف بها بإسرائيل.
علما أن إسرائيل متفقة مع حماس على الهدنة. حماس الان معارضة غير موجودة بالحكم ثم نذهب الى صناديق الاقتراع من ينجح في الانتخابات يأخذ البلد كما يصير باي بلد في العالم. ويعلموا تماما في أميركا وإسرائيل أن ’الانتخابات عنا نزيهة’ بطريقة غير موجودة بدول العالم حتى في دول الإسكندنافية، أين الغلط؟!
أريد توحيد بلدي من حقي أن أوحد بلدي واتكلم على أرض الواقع وأنا أفاوض، أتكلم عن الشعب الفلسطيني وعندما اتفق نأخذه على الاستفتاء. المجتمع الدولي قابل لهذه الخطوات، الاسرائيليون ليس لديهم حجة هم غير موافقين ويضعون الحيثيات من عندهم ’عنزة ولو طارت’.
س: كيف يمكن تذليل الصعوبات في طريق المصالحة وبخاصة في ظل وجود أصوات حتى داخلية تعارضها؟
لا أريد أن أناقش من يعارض؛ لأنه قد يكون له مصالح شخصية ورؤية شخصية وضاعت عليه. انا اتكلم مع العنوان وهو اسماعيل هنية بعثت الوفد مع اسماعيل هنية واجتمع مع القيادة، والقيادة اتفقت حكومة وانتخابات. في حكومة وما في انتخابات ما في مصالحة، والانتخابات يجب أن ’تحدد في مدة 6 اشهر لا يوم ناقص ولا يوم زايد فاذا صارت اهلا وسهلا’، واذا لم تحدث نكون بذلنا كل جهدنا من أجل المصالحة وما زبطت، لكن علينا أن نبذل هذا الجهد ولا نبحث عن ذرائع مثل فلان قال وفلان قال وربما هنا يكون عندنا أناس يتكلمون بشكل مختلف انا اتكلم بشكل رسمي يجب ان يتحقق الحكومة والانتخابات اذا لم يتحقق احدها فلن يكون هناك مصالحة.
اعتقد المعطيات الموجودة حاليا والظروف الاقليمية والمحلية والعربية التي تطورت وتغيرت والحقائق على الارض اعتقد أن العقل يقضي أننا يجب نصل إلى هذه النتيجة اما اذا لا يوجد عقل لا حول ولا قوة الا بالله المنطق والعقل يقضي أنك يجب أن تصل الى هذه النقطة واذا لم تصل تكون قد فقدت العقل والمنطق.
س: قضايا معقدة الأمن وتوحيد المؤسسات هل بإمكان الحكومة عملها خلال 6 أشهر؟
الحكومة سوف تبدا ولكن هي ليست مسؤولية الحكومة التي ستكون مسؤولة هي التي تأتي بعد الانتخابات. الان تبدا الحكومة بـ’فكفكة’ مجموعة من القضايا المعقدة جدا لا تنتهي بثلاثة او اربعة اشهر. المسؤولية الكبيرة تكون على الحكومة التي ستاتي بعد الانتخابات هي التي واجبها ان تحل قضايا الامن والموظفين والقضايا الاخرى التي تراكمت خلال سبع سنوات اصبحنا كيانين مفصلين. إنها بحاجة الى جهد وتعب. يجب ان لا نضع العقد امام المنشار. إذا حسنت النوايا ولا اسهل من ان نعمل انتخابات ما في مشكلة الان عملنا انتخابات ونجحت حماس بعشرين مقعد في بيرزيت واحنا موجودين. يعني بإمكاننا اذا عملنا فهلوة وبلطجة ما نخليهم يأخدوا ولا مقعد لكن هذه ليست شغلتنا وفي الخليل اخذوا 14 مقعدا يعني بنجحوا هناك ناس ما اخذوا مقاعد عنا تجربة مهمة في الانتخابات وبعدين الامانة والنزاهة في الانتخابات لا يمكن ان نلعب فيه.
كيف يمكن لمصر أن تسهم في إنجاز اتفاق المصالحة الحالي؟.
مصر هي المسؤولة منذ البداية عن المصالحة. يعني عندما حصل الانقلاب ذهبنا الى الجامعة العربية قالوا نحن مع المصالحة ونكلف مصر. واستمرت مصر في عهد مبارك والمجلس العسكري ومرسي. والآن مستمرة في ذلك ولم تتخل مصر رغم خلافاتها الواضحة مع حماس. هناك وجهة نظر وموقف مصري من حماس لكن بالنسبة للمصالحة لا يملكون أن يقولوا اننا تخلينا عن المصالحة.
وأنا اقول بصراحة المصريون يدعمون المصالحة ويسيرون بها ولن يتخلوا عن دورهم. وإن شاء لله بعد الانتخابات عندهم قريبًا الوضع سيتغير وتتثبت الأمور.
س: هل سعدت لما قاله المشير السيسي بخصوص انه لا سلام دون الدولة الفلسطينية؟.
قول المشير السيسي بأنه لن يزور إسرائيل إلا بعد قيام دولة فلسطين وربط السلام بقيام الدولة الفلسطينية هذا قول حكيم. لديه معاهدة مع اسرائيل وقال سأحترمها وعندما قال السيسي قدموا شيئا لفلسطين سأزور اسرائيل هو يعي ما يقول هو كلام في موقعه وفي مكانه.
س: هل سيتم تغيير الدستور وقانونية العمل من أجل إجراء الانتخابات؟.
هذا سيُبحث، والآن يُبحث، هي قضية قانونية لكن لا خلاف في الجوهر ’يعني في انتخابات رئيس، أو رئيس دولة، وفي انتخابات تشريعي، أو برلمان ليس هناك مشكلة في الإجراءات.
أما الموضوع الآخر هناك لجنة تدرس الموضوع؛ لأننا أصبحنا دولة ونرفض أن يسمينا أحد سلطة نرفض رفضا قاطعا، حتى هولندا التي قدمنا لها الانضمام الى المعاهدة قالوا أصبحت دولة فلسطين عضوا في المعاهدة والتي لم تصوت لصالحنا في 29/11 هولندا موقفها ممتاز وهي من الدول نفتخر ان علاقتنا معها جيدة.
س: أين وصلتم في حراككم بخصوص مخيم اليرموك ؟
بالنسبة لمخيم اليرموك سياستنا الأساسية فيما يتعلق بما جرى في البلاد العربية منذ الحراك العربي في تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا كان لنا موقف واضح ومحدد. نحن لن نتدخل في الشؤون العربية ولا نريد ان نتدخل وبالذات في سوريا حيث 600 الف فلسطيني ويتبعهم 300 الف في لبنان عنا مليون فلسطيني لا نقبل أن نعرض مصيريهم للخطر.
هذه قضية سورية داخلية نأمل أن يحلوها بالطرق السلمية للوصول الى طرق سلمية بينهم البعض هذا طبق في كل البلاد وطبق في سوريا لمدة تسعة اشهر إلى سنة يعني كانت المخيمات في سوريا يسمونها بيت أبو سيفان، ثم بدأوا يتقاتلون على المخيمات وبالذات على مخيم اليرموك وبدأت الهجرة والنزوح وبدأت نكبة جديدة أسوأ من نكبة 48 . كان دورنا ان نتصل بكل الاطراف الحكومة والمعارضة ليس سرا.
الآن هناك وفد موجود في دمشق من زكريا الاغا ومجدلاني ليتصلوا بالأطراف السورية لتحييد المخيمات. للان لا استطيع أن أقول أنهم نجحوا، لكن نحاول أن ينجحوا.
بدأت المواد الغذائية بالدخول إلى المخيم. نريد أن نبعد المخيم كليا عن الصراع حتى يعود الناس إلى المخيم وإلى اماكنها فعلاً. توجد صعوبة لان الامور مقعدة لكننا لا نمل ولا نكل أن نجلس ونتحدث حتى نجنب الشعب الفلسطيني مزيدا من الويلات هذا يتبين في الايام القادمة.
الأزمة السورية مسألة صعبة، وأنا برأيي لا حل إلا بالحوار نحن نحاول أن نبعد أهلنا عن هذه الصراعات الداخلية كما حيدنا اهلنا في لبنان بنسبة عالية.
س: كيف تقيمون الوضع الداخلي لحركة فتح؟.
وضع حركة فتح يحتاج الى شيء من ’الشدشدة’ يحتاج إلى إعادة النظر في الكثير من القضايا ومن هنا قررت اللجنة المركزية ان المؤتمر سيعقد في شهر 8 وربما هذا جعل الشباب يلتفتون إلى الوضع الداخلي، لكن أي كانت الانشغالات هنا وهنا المؤتمر يجب أن يعقد حتى نحاول ’شدشدة’ الحركة، واعادتها إلى وضعها القوي القادر على أن يستمر في قيادة الشعب الفلسطيني.
فتح من رغب أو من لم يرغب هي الرائدة، حتى عندما خسرت الانتخابات خسرتها بسبب الفوضى التي حصلت فيها.
فتح خسرت حوالي 25 مقعدا فتح كانت 2006 ضعيفة لكنها قوية وقادرة الان نريد نقوي الحركة من أجل تستمر في نضالها. هذا يحتاج الى جهد وتظافر الجهود مع بعضها البعض للوصول إلى هذا، هذا ليس صعبا ومستحيلا ولكنه ممكن وإن شاء الله يتحقق.
دائما وأبداً حركة فتح تتعرض لتدخلات من هنا و هناك ، نحن مررنا بانشقاقات ومررنا بأبو نضال و بأشياء كثيرة لكن حركة فتح حركة كبيرة لم يؤثروا عليها، تبقى قوية ومتماسكة ومتمكنة من دورها و خاصة في أوقات التحديات.
س: ما هي معايير المؤتمر السابع؟.
هناك لجنة تدرس اللوائح إذا أمكن أن تجري فيها بعض التعديلات وبعض التغييرات لتعرضها على المؤتمر، و هناك أيضاً لجنة لترتيب المؤتمر وترتيب أعداد الحاضرين، ولن يكون هذا المؤتمر مثل المؤتمر السادس من حيث ضخامة العدد ربما يكون العدد أقل بكثير، ولا يؤثر هذا على تمثيل الشرائح، هذا يعني أن الشرائح التي مثلت في المؤتمر السادس لن تتغير فبدلاً أن يكون في هذه الشريحة خمسة يكون ثلاثة ليكون العدد أقل إنما الكل سيكون ممثلاً فيها.
س: من هو مرشح حركة فتح للرئاسة هل انت ما زلت على موقفك؟.
رغبتي أنني لا زلت على موقفي في ناس بزعلوا. لا زلت على موقفي ويجب أن نفكر في مستقبل الحركة هذه حركة كبيرة وصارت سلطة وصارت دولة لا يجب أن تستمر في الاعتماد على شخص واذا ذهب يجب ان نفكر في المستقبل يجب أن نعرف ما سيحدث غدا وبعد سنة ما نفعل والا نكون لمن يتهجى السياسة وهذا ليس صالح الحركة.
الحركة بتركيبتها بأفكارها بنمط سلوكها هي القادرة الوحيدة والتي قادت العمل في 65 ومستمرة الى الآن وما في غيرها أما ما في غير فلان كلا.
بهنيكم مرة اخرى بالقناة وان شاء لله بتنجح بهمتكم.
وحث الرئيس في مقابلة أجرتها قناة عودة لمناسبة انطلاقتها الأشقاء العرب للالتزام بتوفير شبكة الأمان المالي للسلطة الوطنية في وجه الضغوطات الإسرائيلية.
وحول المطلوب عمله للعودة للمفاوضات، أوضح الرئيس أنه في مقدمة ذلك التزام إسرائيل بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، مضيفا: ثم نذهب إلى المفاوضات لمدة 9 أشهر، في الأشهر الثلاث الأولى نركز على الخارطة والحدود، وأثناء هذا التركيز، وهذه الأشهر الثلاثة تتوقف اسرائيل عن النشاط الاستيطاني بشكل كامل.
وأكد الرئيس وجود مردود واضح للجهد الفلسطيني السياسي والدبلوماسي، مضيفا: لا بد أن نستمر في سياستنا الحالية الواقعية العقلانية التي لا تعطي الآخرين أي مأخذ علينا لمزيد من الكسب الدولي، أنت عندما تكسب أوروبا، ثم بعد مرور وقت تكسب أميركا وتكسب أصواتا داخل اسرائيل أتصور أن الوضع سيتغير وسيصبح مثل جنوب افريقيا في يوم من الأيام.
وشدد على حق فلسطين بالانضمام للمنظمات والمعاهدات الدولية، موضحا أن سير إسرائيل في فرض عقوبات على السلطة الوطنية يدفع باتجاه انضمام فلسطين لمزيد من المنظمات الدولية.
وعبر الرئيس عن سعادته لإعلان كاردينال لبنان عن نيته زيارة القدس قريبا، وقال: هذا موقف شجاع من رجل شجاع ورجل جريء، وهذه الزيارة تعتبر فتحا هاما لمجمل العلاقات ومجمل الرؤية لقضية القدس وفلسطين، وهذا يعني أن المسيحيين والمسلمين سيأتون إلى فلسطين وسيكون وضعنا مختلفا تماماً.
وجدد الرئيس التأكيد على أهمية التحرك الفلسطيني على الصعيد الدولي، مضيفا: نحن لم نتقدم بأي طلب خارج إطار المتفق عليه، وما حصلنا عليه في الامم المتحدة هو أن الأرض الفلسطينية، أرض دولة محتلة وعاصمتها القدس.
وتابع الرئيس عباس: إسرائيل لأول مرة تواجه حقيقة أن هذه الأرض ليست لهم وليست متنازع عليها، فهذه أرض للشعب الفلسطيني ليبني عليها دولته على حدود 1967.
واثنى الرئيس على تصريحات المرشح الرئاسي المصري المشير عبد الفتاح السيسي الذي ربط فيه بين زيارته لإسرائيل وقيام الدولة الفلسطينية، مضيفا: هذا قول حكيم، وهو كلام في موقعه وفي مكانه.
وردا على سؤال حول إمكانية تمكن الحكومة التي تشكل بموجب اتفاق المصالحة من إنجاز مهمات صعبة مثل معالجة موضوع الأمن وتوحيد المؤسسات، ذكر الرئيس أن حل هذه الامور تقوم به الحكومة التي ستتبع الانتخابات، مشدا على أنه اذا حسنت النوايا يمكن تذليل الصعوبات القائمة.
وذكر أن مصر هي المسؤولة منذ البداية عن المصالحة، مضيفا: المصريون يدعمون المصالحة ويسيرون بها ولن يتخلوا عن دورهم وإن شاء لله بعد الانتخابات عندهم قريبا الوضع سيتغير وتتثبت الأمور.
** وفيما يلي نص المقابلة مع الرئيس عباس:
س: في هذه الايام ذكرى النكبة ماذا يقول رئيس الشعب الفلسطيني لشعبه في ذكرى النكبة؟.
في البداية نهنئكم على القناة الجديدة وان شاء الله تصادف النجاح والتقدير من الشعب الفلسطيني.
النكبة وقعت قبل 66 عاما وكان من المفترض ان يتوه الشعب الفلسطيني في الصحارى وان ينتهي وان يذوب في مختلف بلدان العالم، لكن من سوء حظهم ان هذا الشعب لم ينته ولم يذب وانما بقي حيا يرزق. وانتقل من قضية انه مجموعة من الناس تحتاج الى قضايا انسانية الى شعب مناضل ومكافح. ومن هنا، جاءت فكرة النضال الفلسطيني في الخمسينيات وانطلقت الثورة الفلسطينية في الـ 1965.
وشهدت تطورات ومعارك كثيرة جدا حتى اثبتت وجودها وحتى ثبت الشعب الفلسطيني عالميا على خارطة العالم.
ودون ان ندخل بالمراحل التي مررنا بها، فإن ما نراه هذه الايام او منذ سنتين، ان دولة فلسطين التي اعلن عنها في الامم المتحدة والتي لم نحصل على شهادة ميلادها في ذلك الوقت وضاعت شهادة الميلاد، ولا يدري احد اين ذهبت، نستطيع الآن ان نقول ان شهادة الميلاد موجودة ومثبتة أن للشعب الفلسطيني دولة في الامم المتحدة، وأنه قادر إلى الآن أن يواجه كل العالم من خلال ما حصل عليه مؤخراً من خلال ما نسميه دولة غير عضو في الامم المتحدة الذي أُستتبع بـ 63 منظمة دولية سيكون طرفا فيها.
إنه أصبح يطبق عليه القانون الدولي والاجراءات الدولية، وهذا ما لم يكن يرضى به الاسرائيليون وحلفاؤهم، لكن استطيع أن اقول أن الحلم قادم لا محالة بإذن الله.
س: منذ التاسع والعشرين من نيسان وآذار الشعب الفلسطيني أقرب الى الضبابية ما الذي يتوقعه الشعب الفلسطيني من القيادة؟.
التواريخ التي ذكرتيها هي تاريخ 29 اذار و 29 نيسان وهذان تاريخان مهمان لان الاول يتحدث عن اطلاق سراح 30 أسيرا من اولئك المحكومين بأحكام مؤبدة وطويلة و29 نيسان هو انتهاء فترة المفاوضات التي اتفقنا عليها أن تكون نهاية فترة المفاوضات التي اتفقنا فيها أن تكون مدتها 9 أشهر. هنا اريد ان اوضح لبساً حصل لدى الناس أو حاول الإسرائيليون أن يخترعونه وهو الربط بين الأسرى وما بين الاستيطان وما بين نجاح المفاوضات وغيرها.
الحقيقة هذا لم يحصل. نحن اتفقنا مع السيد كيري على اتفاقيتين منفصلتين كامل الانفصال الأولى تتعلق باستئناف المفاوضات على ارضية حدود 67 ولمدة 6 الى 9 اشهر. ثم بعد اسبوع من هذا تم الاتفاق على اتفاق اخر على ان تطلق اسرائيل سراح 104 أسرى في خلال تسعة أشهر وتصادف أن التسعة أشهر هذه قريبة من التسعة اشهر الثانية ولكن لا علاقة بين الأمرين. وبعد أن وصلنا الى 29 آذار وكان من المفروض أن تطلق اسرائيل سراحهم ولم تطلق سراحهم أصبحنا أحرارا في ذلك؛ لأننا عندما تعهدنا ألا نذهب إلى الأمم المتحدة خلال تسعة أشهر فعندما لم تف اسرائيل بما تعهدت به وهو الدفعة الاخيرة ذهبنا فورا الى الانضمام لـ 15 منظمة دولية.
الآن يريدون ان تستأنف المفاوضات نحن لا مانع لدينا ولكن يجب ان يكون واضحا وهذا ما قلناه وما نحن ثابتون عليه اذا اراد الأميركان والاسرائيليون ان يستأنفوا المفاوضات، وبالمناسبة هم الذين اوقفوا المفاوضات وليس نحن يعني اسرائيل قالت لا اريد مفاوضات وهي حرة اذا ارادت إن تعود إلى المفاوضات عليها اولا أن تطلق سراح الـ 30 اسيرا ثم نذهب الى المفاوضات لمدة 9 أشهر انما في الاشهر الثلاث الاولى نركز على الخارطة والحدود واثناء هذا التركيز وهذه الاشهر الثلاثة تتوقف اسرائيل عن النشاط الاستيطاني بشكل كامل يعني لا لبس ولا ابهام ولا غموض. ما يقولوا نحن مستعدون للاستيطان وما يقولوا هناك عطاءات جديدة وغيرها نقول: كلا. يتوقف كل شيء يتوقف البناء في أي مستوطنة بدأوا فيها. لمدة ثلاثة اشهر نسوي الحدود. وعندما نعمل الحدود كل واحد يعرف حدوده. عند ذلك ننتقل او في هذه الاثناء نكون قد ركزنا على باقي قضايا المرحلة النهائية. للان لم يأتنا جواب من الأميركان او الإسرائيليين.
أما بالنسبة لـ 15 منظمة فقد ارسلنا هذه الطلبات الانضمام إلى سويسرا وهولندا والامم المتحدة وحصلنا على اجوبة باننا اصبحنا اعضاء. سويسرا بعثت لنا اننا اصبحنا شريكا متعاقدا ساميا في اتفاقيات جنيف الاولى والثانية والثالثة والرابعة والملحقات. كذلك هولندا وكذلك الامم المتحدة. وهناك فرق في الوقت يعني بعض المنظمات في الامم المتحدة دخلت مرحلة التنفيذ في 2/5 وبعضها اليوم وبعضها شهر حزيران. ونرفض ان نتوقف عن تفعيل الانضمام للـ15 منظمة.
وإذا لم تأت اسرائيل إلى المفاوضات واذا ارتكبت بعض الإجراءات ضدنا مثل العقوبات التي قرروا أن يفرضوها علينا، فإننا مستمرون في الانضمام إلى باقي المنظمات الدولية، وهي بالمناسبة ليست 48 منظمة هي 48 منظمة ومعاهدات، لكن في أكثر من 700 او 800 من حقنا الانضمام اليهم.
س: هل لنا ان نتوقع اننا عائدون إلى طاولة المفاوضات؟.
هذا يعود الى الاسرائيليين نحن إلى الآن أبدينا رغبتنا وأبدينا موقفنا وقلنا لا مانع نحن مستعدون أصلا. نحن لم نتوقف عن المفاوضات. لم نطلب وقف المفاوضات. فرضاً اذا استمرت اسرائيل وأطلقت سراح الأسرى وجاء الشهر القادم وطلبوا التمديد سيكون طلبنا هذا ما فلته سالفا. ما يقوله الاسرائيليون والامريكان اننا فوجئنا من طلبات الانضمام غير صحيح إطلاقا إطلاقا لأنه ما في خطوة وما في كلمة نتحدث فيها مع الاميركان او الاسرائيليين الا مكتوبة سلفاً. مثلا يعرفون تماما اننا سنذهب الى 15 منظمة ويوم 30 الشهر بعثنا لهم رسالة مكتوبة للوفدين إنه اذا لم يطلق سراح الاسرى في الاول من نيسان سنذهب الى المنظمات. عندما ذهبنا قالوا . إذن نحن لا نفاجئ أحدا. موقفنا دائما واضح وصريح.
وبالتالي إذا قبلوا ما قلته قبل قليل من امكانية استئناف المفاوضات. لا بأس. لا يردون نحن لنا طرق اخرى نذهب اليها وهي بصراحة المنظمات الدولية.
س: ما الذي تخشاه إسرائيل من الانضمام للمنظمات الدولية؟.
الحقيقة أن إسرائيل منذ 1948م، و1967م، لا تعترف بالشعب الفلسطيني. إذا رجعنا للوراء أيضا للأسف الشديد ان من اعطاهم وعد بلفور وصك الانتداب لم يذكر اسم الشعب الفلسطيني، وانما ذُكر اسم السكان الأصليين. إسرائيل لا زالت معتقدة ان هؤلاء وجدوا بالصدفة في هذا البلد. بالتالي يمكن إذا تكرموا هم ان يعطونا حقوق دينية ومدنية. كما يقولون من 67 إلى الآن اسرائيل تقول أن أرض 67 هي ارض متنازع عليها هي ليست لأحد، نما هي بين أطراف أخرى والطرف الرئيسي هو إسرائيل والطرف الفرعي نحن. بمعنى ما اخذناه في الأرض خلال هذه الفترة هو لنا( اسرائيل) وما لم نأخذه هو لهم ولنا على الطريقة الاسرائيلية. إذن اسرائيل تعتبر أن الأرض متنازع عليها. ما حصلنا عليه في الامم المتحدة هو كلمتين فقط ان الارض الفلسطينية ارض دولة محتلة. يعني عندما جاء القرار 67/ 19 قال إن حدود 1967حدود أرض دولة فلسطين التي عاصمتها القدس، إذن إسرائيل لأول مرة تواجه حقيقة وهي أن هذه الارض ليست لهم، وليست متنازعا عليها. هذه أرض فلسطينية للشعب الفلسطيني ليبني عليها دولته التي اقرت في 47 والتي ضاعت شهادتها في عام 1947م.
س: ماذا بشأن مشروع القرار التي يحاول نتنياهو تمريره في الكنيست بشأن يهودية الدولة؟.
الدولة اليهودية يضعونها عقبة في الطريق؛ لأنهم لم يثيروها في الماضي، انا لم اسمع في الدولة اليهودية في الماضي سواء في العام 1988 أو قبل أو بعد، ومن سنتين أو ثلاث سمعت بها فقط لأول مرة. يقال لنا دولة يهودية ما معنى دولة يهودية؟ يجب أن تعترفوا بالدولة اليهودية؟ وانا بالذات؟ قلنا لهم نحن معترفين بالدولة الإسرائيلية من 1993 ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم ونحن معترفين بإسرائيل. ثم انتم عقدتم معاهدتي سلام مع مصر والاردن ولم تطلبوا الاعتراف بيهودية الدولة منهم.
يمكن أن تذهبوا إلى الأمم المتحدة وتغيروا اسم دولتكم بالشكل الذي تريدون كما فعلت دول عديدة في الأمم المتحدة. نقطة اخيرة ويمكن اننا لم نتكلم فيها كثيرا منذ عام 1990 الى 2000 هاجر من الاتحاد السوفيتي مليون روسي نصفهم مسلمين ومسيحيين وانت تقول لي دولة يهودية ووطن قومي. هؤلاء ما دخلهم؟ كيف قبلت نصف مليون مسلم ومسيحي من روسيا وتأتي لتقول لي: دولة يهودية. اعتقد ان هذا لن يمشي علينا. ونحن لن نقبل بيهودية الدولة.
هو يريد ان يعمل مشاريع هنا وهناك. هو حر. رفض الحقيقة لا يلغيها، والحقيقة أن العالم يتفهمنا اوروبا وأميركا صرنا نسمع مصطلحات لم نكن نسمعها من قبل مثل: ’الأبارتهايد’، وإرهاب المستوطنين ومديح عن السلطة والامن الفلسطيني من اميركا واوروبا. مع ذلك نتنياهو مصمم على مواقفه. الدائرة تضيق عندهم وتتسع عندنا.
نفي حل الدولتين ما عاد ممكنا واسرائيل تعرف انها تبني في ارض ليست ارضها وفي بلاد ليست بلادها. أنا اذكر في حوارات مع وفد أميركي وغيرهم قالوا إنه يوجد إقرار بيهودية الدولة بقرار التقسيم، قلت لهم اعطوني قرار التقسيم.
أوروبا تاريخيا لم تكن معنا. أوروبا هي التي صنعت دولة اسرائيل. الآن تغير الظرف. والشيء الذي جعله يتغير: أننا قدمنا أنفسنا بشكل حضاري. بشكل نريد حقوقنا. نحن الآن لا أحد يستطيع ان يسمينا ارهابيين. بينما على العكس المستوطنون هم الذين يوصفون بانهم أرهابيون. الآن أوروبا كلها تقول أن الاستيطان غير شرعي. فهي لا تقول فقط بل تفعل. بمعنى انها الآن تقاطع المنتجات المستوطنات. وهذا سيتشر في دول اخرى. نحن نراكم انجازات بحيث بالنهاية لا يكون لدى الإسرائيليين أي خيار الا ان يقبلوا بالحقيقة وهي ان هناك دولة فلسطينية على حدود 67.
س: ما تعقيب الرئيس بشأن الدعاية التي بدأت بها إسرائيل للإدعاء بأنه هو من أفشل المفاوضات؟.
القوي عايب يعمل أي شيء. عندهم إعلام يقول ابو مازن إرهابي دبلوماسي. يمكن يلبسوك أي تهمة الناس. الموقف الأميركي الذي وصلنا ان المستوطنين هم الإرهابيون.
منذ أن حضرنا اجهزتنا الأمنية لم يخرج منا أي خطأ. صحيح تحصل قضايا مثل عملية الخليل لكنها ليست بأيدينا لأنها ليست بمنطقتنا. ومع ذلك هي أشياء صغيرة مقابل ما يفعله الإسرائيليون. ثم اذا اراد نتنياهو أن يعطينا القاب إننا ارهابيون. يعتقد أن هذه الرواية ستمر على الناس بسهولة خاصة وأن العالم مفتوح. سفراؤهم يعلمون الحقيقة، احزابهم بدأت تعرف الحقيقة، حكوماتهم بدأت تعرف الحقيقة. الروايات التي يطلقونها غير صحيحة، وكما قلنا ’انكار الحقيقة لا يعني عدم وجودها’.
س: هناك التهديدات إسرائيلية بقطع العوائد الضرائب كما أن هناك مناقشات بالكونغرس تتعلق بقطع المساعدات كيف تنظرون الى ذلك؟.
عندما توقفت المفاوضات، أو هم اوقفوا المفاوضات قالوا نفرض عليكم عقوبات منها وقف الأموال. هي أموالنا. الإسرائيلي لا يعطينا منحة هو يجمع الاموال يأخذ 3 % منها. هذه تجارة رابحة، ويعطينا أموالنا الباقية. هذا يسمى بلطجة، لا يوجد له تعبير حضاري في العلاقات الدولية.
يمكن بعد أربعة وعشرين ساعة يتراجعون. لماذا يوقفون المساعدات؟ نحن لم نوقف المفاوضات. ما نطلبه الآن من وقف الاستيطان هو شرعي أكثر من مرة بايدن وكيري قالوا لا يجوز لأي طرف أن يقوم بعمل احادي من شانه ان يجحف بنتائج المفاوضات. ما معنى هذا الكلام؟ توقف عن عملك. ماذا اطلب؟ اطلب المفاوضات على الحدود وغير الحدود نركز على الحدود والخارطة ثم نركز على قضايا التي اسمها المرحلة النهائية.
نحن لم نتقدم بأي طلب خارج إطار المتفق عليه. فاذا كانوا يريدون معاقبتنا على ذلك فهم احرار. نحن ليس لدينا امكانيات ولا سلاح لكن لدينا الحق. نذهب الى المنظمات الدولية اذا كانت اسرائيل تصمم على عقوبات إجحافية غير منطقية وغير قانونية غير اخلاقية. تعال استلم السلطة قلناها على العلن. المجلس المركزي قراراته تقول: إن إسرائيل سلطة احتلال وتتحمل المسؤوليات كاملة. إذا اردت أن تفعل شيئا فتعال وتحمل مسؤولياتك. انا لن احل السلطة اما اذا اردت ان تسقط السلطة اهلا وسهلا اسقطها. هذا الذي بايدنا وكل المنظمات الدولية مفتوحة.
س: ما الذي يجب أن نفعله لنؤثر في المجتمع الإسرائيلي وهل نحن قصرنا في مخاطبتهم؟.
هذه قضية حيوية جدا. بدأنا بهذا الجهد من زمان بالاتصال بالشعب الاسرائيلي لتوضيح موقفنا تعرف علي. اعرف من انا؟ ما هي حقوقنا التي نطلبها؟ أنا اريد حقي، أنا لا اريد أن أرمي اسرائيل في البحر ولا أن ادمرها. انا أريد حقي وحقي هو دولة على حدود 67 وهذا حصل في 93 حيث ذكرت قضايا المرحلة النهائية وتم الحديث عنها لولا مقتل رابين. وقتل رابين اعتبره نهاية الحل السياسي، أما من هو من وراء قتل رابين لا أدري. لكن من قتله قتل الحل السياسي. مع ذلك استمرينا باتصالنا مع اسرائيل.
قبل شهرين استقبلت طلابا وصحفيين إسرائيليين واستقبلت اعضاء كنيست. لدينا دائرة خاصة في فتح على اتصال دائم مع كل الاطراف الاسرائيلية. نتصل بالخارج ايضاً في الخارج ’الايباك’ في أميركا، والقيادات اليهودية في ايطاليا والجاليات في كل مكان. لا توجد مشكلة معهم. المشكلة مع العقلية التي تحكم اسرائيل والتي لا تريد أن ترى على حدودها دولة فلسطينية مستقلة وانما يردون دولة بنظامين ان لزم الامر او إعطاء الفلسطينيين بعضا من الحقوق المدنية والدينية هذا لم يعد ممكنا.
أما بالنسبة لما يقال ان الشعب الاسرائيلي يميل نحو اليمين، نجد في أي استطلاع للرأي ان 70% يريدون الحل السياسي وحل الدولتين لكن هناك طبقة حاكمة لا تريد ان ترى الحقيقة والواقع. ولا تريد أن تفكر بوجود شعب فلسطيني، لذلك يريدون دولة يهودية ليلغى كل شيء. يريدون ان يقول اننا لقينا أناسا بالصدفة نريد ان نخلص منهم. هذا كلام لا يمكن ان يمر في القرن الحادي والعشرين.
الاتصال بمختلف شرائح المجتمع اليهودي في العالم وليس الاسرائيلي يعني نلتقي مع الناس هنا ومع الناس بالخارج ولكن في طبقة انا لا اريد ان ادخل معهم في معارك في هذه المرحلة وهس الطبقة الحاكمة أو الجزء الاكبر من الطبقة الحاكمة يرى رؤيا غربية عجيبة ان لا اعتراف بالشعب الفلسطيني.
لا بد أن نستمر في سياستنا الحالية الواقعية العقلانية التي لا تعطي الآخرين أي مأخذ علينا لمزيد من الكسب الدولي، أنت عندما تكسب أوروبا، ثم بعد مرور وقت تكسب أميريا وتكسب أصواتا داخل اسرائيل اتصور ان الوضع سيتغير وسيصبح مثل جنوب افريقيا في يوم من الأيام.
اللقاءات مع الإسرائيليين باستمرار مع كل شرائحهم على فكرة عندما نلتقي مع احد لا نقول نريد فقط اليسار فإنما نلتقي مع أي جهة تريد ان تقابلنا: يمين يسار متدينون ’شاس’، ’مفدال’، أي أحد منهم مستعدون لنقعد معه ونتكلم معه. نسمع أن هناك تغيرا هآرتس كتبت من أورع ما يمكن بعد لقائي معهم. يجب ان تراكم ولا تخطئ نحن نسير على حد السيف لا نغلط ولا نخرج على القانون وعلى المتفق عليه.
ونحن نناقش الأميريان قلنا لهم اذا لم تتمكنوا من اقناع نتنياهو من اطلاق سراح الأسرى فكيف تقنعوه بالتسليم أن القدس عاصمة لدولة فلسطين.
س: ما أهمية زيارة كاردينال لبنان رأس الكنيسة اللبنانية إلى المدينة المقدسة؟.
الحقيقة نحن عانينا الأمرين في الفترة الماضية وعانينا من الفتاوى التي تاتي من اناس يخلطون بين الدين والسياسة مثل القرضاوي والذي قال حرام زيارة القدس وعندما واجهته انا وانا لست رجل دين انه اعطيني دليلا واحدا من القران والسنة والتاريخ يثبت تحريم زيارة القدس تحت الاحتلال وانا مستعد ان اسير معه. لماذا الآن لأنها قضية سياسية.
وقد اتخذ موقفاً سياسياً مثلاً زار غزة ولم يزر القدس لماذا؟ قال لأن غزة محررة كما يقول وهذا غير صحيح.
جاء مجلس علماء المسلمين ونقض هذه الفتوى في الاردن مؤخراً، ولكن الأهم ما فعله الكاردينال الراعي الذي قال سأزور القدس واناضل من القدس وسنعمل من أجل حماية فلسطين من ارض فلسطين كان موقفا شجاعا من رجل شجاع ورجل جريء أن تأتي من رأس الكنيسة المارونية خاصة من لبنان، حيث كثيرون هناك يرفضون هذه الافكار للحقيقة انه واجه بعض الانتقادات لكنه كان عظيما وصمم على ان يكمل هذه الزيارة
هذه الزيارة تعتبر فتحاً هاماً لمجمل العلاقات ومجمل الرؤية لقضية القدس وفلسطين وهذا يعني ان المسيحيين والمسلمين سيأتون إلى فلسطين، وسيكون وضعنا مختلفا تماماً.
نحن لا نريد خطوات سياسية نحن نريد ان يأتي الناس مسلمون ومسيحيون ليشدوا من صمود اهلها وفلسطين. ثم يؤدوا واجبهم الديني، لان المسيحي ليس لديه مكان اخر في العالم سوى كنيسة المهد والقيامة، والمسلم يكمل حجته بعد مكة والمدينة في القدس. اذا اتوا هؤلاء يكفينا ليروا الحقيقة، لان الكثير لا يعرف ما يجري في فلسطين، لأنه يسمع في الاخبار لا اكثر لا أقل.
وعندما يرى الواقع الأمور ستتغير ولذلك نحن متفائلين وانا اسميتها فتح هذه الزيارة ستكون فتحا هاما بشان كسر الحواجز التي وضعت بطريق زيارة فلسطين.
س: أين الأخوة العرب إذا ما تم وقف الضرائب المستحقة لنا من الجانب الإسرائيلي؟.
هناك وعود نفذ بعضها ولم ينفذه البعض الاخر وهو أن يمدونا بشبكة أمان مالية في حال أوقفت إسرائيل أموال الضرائب المستحقة. قدم لنا البعض بمعنى ما قدم لنا غير كاف في هذا الحال.
إسرائيل تكون مسؤولة عن الأرض وتتحمل مسؤولياتها تتفضل تتحمل مسؤولياتها فانت مسؤول عن الخدمات ومسؤول عن الأمن والخدمات. المجلس المركزي أقر بهذه الفكرة لم تعد اجتهادا يصدر عن فلان وفلان وخاصة بين خلط حل السلطة وتحميل إسرائيل المسؤولية، الآن المجلس المركزي أقر أن إسرائيل تتحمل المسوؤلية. لماذا تعاقبني وتمنع اموالي؟.
س: كيف ترى الوضع بشأن المصالحة عقب لقائك مع خالد مشعل في ظل وجود معارضات لإنهاء هذا الملف؟.
أريد أن أتحدث عن أنه حصل انقلاب عندنا وأميركا واسرائيل رضيت عنه ومعروف السبب مع الأسف وهو فصل غزة عن الضفة، ولكن في نفس الوقت عندما كنا نتحدث عن المفاوضات يقولون مع من نتفاوض مع غزة ولا الضفة؟ كلمة حق يراد بها ألف باطل وباطل.
عندما بدأنا نتحدث عن المصالحة منذ 7 سنوات واعملنا اتفاقيات في الدوحة وعمدت في القاهرة لم تنفذ لأسباب لا أريد الخوض فيها. ثم في الفترة الاخيرة عندما ذهب وفدنا مر من اسرائيل وهم يعلمون اننا ذاهبون للمصالحة لكن عندما عقدنا الاتفاق قالوا تفاجأنا دائما يتفاجأ الإسرائيليون.
المصالحة على أساس تشكيل حكومة التكنوقراط يعني ليس من فتح ولا حماس والجبهة هي حكومة من المستقلين والتكنوقراط هنا قالوا هل الحكومة تنبذ العنف وتعترف بإسرائيل تعترف بالشرعية الدولية وتؤمن بالمقاومة الشعبية من عندي أضيفها.
قال هل تقول بذلك بالعلن. قلت نعم وقلته في المجلس المركزي قال لماذا لا تعترف حماس بإسرائيل قلت لهم لماذا تعترف، هي ليست حكومة هي بالنسبة لنا معارضة وانتم تفاوضتم معها انتم احرارا لكن الان حماس في الحكم لماذا مطلوب منها الاعتراف بها بإسرائيل.
علما أن إسرائيل متفقة مع حماس على الهدنة. حماس الان معارضة غير موجودة بالحكم ثم نذهب الى صناديق الاقتراع من ينجح في الانتخابات يأخذ البلد كما يصير باي بلد في العالم. ويعلموا تماما في أميركا وإسرائيل أن ’الانتخابات عنا نزيهة’ بطريقة غير موجودة بدول العالم حتى في دول الإسكندنافية، أين الغلط؟!
أريد توحيد بلدي من حقي أن أوحد بلدي واتكلم على أرض الواقع وأنا أفاوض، أتكلم عن الشعب الفلسطيني وعندما اتفق نأخذه على الاستفتاء. المجتمع الدولي قابل لهذه الخطوات، الاسرائيليون ليس لديهم حجة هم غير موافقين ويضعون الحيثيات من عندهم ’عنزة ولو طارت’.
س: كيف يمكن تذليل الصعوبات في طريق المصالحة وبخاصة في ظل وجود أصوات حتى داخلية تعارضها؟
لا أريد أن أناقش من يعارض؛ لأنه قد يكون له مصالح شخصية ورؤية شخصية وضاعت عليه. انا اتكلم مع العنوان وهو اسماعيل هنية بعثت الوفد مع اسماعيل هنية واجتمع مع القيادة، والقيادة اتفقت حكومة وانتخابات. في حكومة وما في انتخابات ما في مصالحة، والانتخابات يجب أن ’تحدد في مدة 6 اشهر لا يوم ناقص ولا يوم زايد فاذا صارت اهلا وسهلا’، واذا لم تحدث نكون بذلنا كل جهدنا من أجل المصالحة وما زبطت، لكن علينا أن نبذل هذا الجهد ولا نبحث عن ذرائع مثل فلان قال وفلان قال وربما هنا يكون عندنا أناس يتكلمون بشكل مختلف انا اتكلم بشكل رسمي يجب ان يتحقق الحكومة والانتخابات اذا لم يتحقق احدها فلن يكون هناك مصالحة.
اعتقد المعطيات الموجودة حاليا والظروف الاقليمية والمحلية والعربية التي تطورت وتغيرت والحقائق على الارض اعتقد أن العقل يقضي أننا يجب نصل إلى هذه النتيجة اما اذا لا يوجد عقل لا حول ولا قوة الا بالله المنطق والعقل يقضي أنك يجب أن تصل الى هذه النقطة واذا لم تصل تكون قد فقدت العقل والمنطق.
س: قضايا معقدة الأمن وتوحيد المؤسسات هل بإمكان الحكومة عملها خلال 6 أشهر؟
الحكومة سوف تبدا ولكن هي ليست مسؤولية الحكومة التي ستكون مسؤولة هي التي تأتي بعد الانتخابات. الان تبدا الحكومة بـ’فكفكة’ مجموعة من القضايا المعقدة جدا لا تنتهي بثلاثة او اربعة اشهر. المسؤولية الكبيرة تكون على الحكومة التي ستاتي بعد الانتخابات هي التي واجبها ان تحل قضايا الامن والموظفين والقضايا الاخرى التي تراكمت خلال سبع سنوات اصبحنا كيانين مفصلين. إنها بحاجة الى جهد وتعب. يجب ان لا نضع العقد امام المنشار. إذا حسنت النوايا ولا اسهل من ان نعمل انتخابات ما في مشكلة الان عملنا انتخابات ونجحت حماس بعشرين مقعد في بيرزيت واحنا موجودين. يعني بإمكاننا اذا عملنا فهلوة وبلطجة ما نخليهم يأخدوا ولا مقعد لكن هذه ليست شغلتنا وفي الخليل اخذوا 14 مقعدا يعني بنجحوا هناك ناس ما اخذوا مقاعد عنا تجربة مهمة في الانتخابات وبعدين الامانة والنزاهة في الانتخابات لا يمكن ان نلعب فيه.
كيف يمكن لمصر أن تسهم في إنجاز اتفاق المصالحة الحالي؟.
مصر هي المسؤولة منذ البداية عن المصالحة. يعني عندما حصل الانقلاب ذهبنا الى الجامعة العربية قالوا نحن مع المصالحة ونكلف مصر. واستمرت مصر في عهد مبارك والمجلس العسكري ومرسي. والآن مستمرة في ذلك ولم تتخل مصر رغم خلافاتها الواضحة مع حماس. هناك وجهة نظر وموقف مصري من حماس لكن بالنسبة للمصالحة لا يملكون أن يقولوا اننا تخلينا عن المصالحة.
وأنا اقول بصراحة المصريون يدعمون المصالحة ويسيرون بها ولن يتخلوا عن دورهم. وإن شاء لله بعد الانتخابات عندهم قريبًا الوضع سيتغير وتتثبت الأمور.
س: هل سعدت لما قاله المشير السيسي بخصوص انه لا سلام دون الدولة الفلسطينية؟.
قول المشير السيسي بأنه لن يزور إسرائيل إلا بعد قيام دولة فلسطين وربط السلام بقيام الدولة الفلسطينية هذا قول حكيم. لديه معاهدة مع اسرائيل وقال سأحترمها وعندما قال السيسي قدموا شيئا لفلسطين سأزور اسرائيل هو يعي ما يقول هو كلام في موقعه وفي مكانه.
س: هل سيتم تغيير الدستور وقانونية العمل من أجل إجراء الانتخابات؟.
هذا سيُبحث، والآن يُبحث، هي قضية قانونية لكن لا خلاف في الجوهر ’يعني في انتخابات رئيس، أو رئيس دولة، وفي انتخابات تشريعي، أو برلمان ليس هناك مشكلة في الإجراءات.
أما الموضوع الآخر هناك لجنة تدرس الموضوع؛ لأننا أصبحنا دولة ونرفض أن يسمينا أحد سلطة نرفض رفضا قاطعا، حتى هولندا التي قدمنا لها الانضمام الى المعاهدة قالوا أصبحت دولة فلسطين عضوا في المعاهدة والتي لم تصوت لصالحنا في 29/11 هولندا موقفها ممتاز وهي من الدول نفتخر ان علاقتنا معها جيدة.
س: أين وصلتم في حراككم بخصوص مخيم اليرموك ؟
بالنسبة لمخيم اليرموك سياستنا الأساسية فيما يتعلق بما جرى في البلاد العربية منذ الحراك العربي في تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا كان لنا موقف واضح ومحدد. نحن لن نتدخل في الشؤون العربية ولا نريد ان نتدخل وبالذات في سوريا حيث 600 الف فلسطيني ويتبعهم 300 الف في لبنان عنا مليون فلسطيني لا نقبل أن نعرض مصيريهم للخطر.
هذه قضية سورية داخلية نأمل أن يحلوها بالطرق السلمية للوصول الى طرق سلمية بينهم البعض هذا طبق في كل البلاد وطبق في سوريا لمدة تسعة اشهر إلى سنة يعني كانت المخيمات في سوريا يسمونها بيت أبو سيفان، ثم بدأوا يتقاتلون على المخيمات وبالذات على مخيم اليرموك وبدأت الهجرة والنزوح وبدأت نكبة جديدة أسوأ من نكبة 48 . كان دورنا ان نتصل بكل الاطراف الحكومة والمعارضة ليس سرا.
الآن هناك وفد موجود في دمشق من زكريا الاغا ومجدلاني ليتصلوا بالأطراف السورية لتحييد المخيمات. للان لا استطيع أن أقول أنهم نجحوا، لكن نحاول أن ينجحوا.
بدأت المواد الغذائية بالدخول إلى المخيم. نريد أن نبعد المخيم كليا عن الصراع حتى يعود الناس إلى المخيم وإلى اماكنها فعلاً. توجد صعوبة لان الامور مقعدة لكننا لا نمل ولا نكل أن نجلس ونتحدث حتى نجنب الشعب الفلسطيني مزيدا من الويلات هذا يتبين في الايام القادمة.
الأزمة السورية مسألة صعبة، وأنا برأيي لا حل إلا بالحوار نحن نحاول أن نبعد أهلنا عن هذه الصراعات الداخلية كما حيدنا اهلنا في لبنان بنسبة عالية.
س: كيف تقيمون الوضع الداخلي لحركة فتح؟.
وضع حركة فتح يحتاج الى شيء من ’الشدشدة’ يحتاج إلى إعادة النظر في الكثير من القضايا ومن هنا قررت اللجنة المركزية ان المؤتمر سيعقد في شهر 8 وربما هذا جعل الشباب يلتفتون إلى الوضع الداخلي، لكن أي كانت الانشغالات هنا وهنا المؤتمر يجب أن يعقد حتى نحاول ’شدشدة’ الحركة، واعادتها إلى وضعها القوي القادر على أن يستمر في قيادة الشعب الفلسطيني.
فتح من رغب أو من لم يرغب هي الرائدة، حتى عندما خسرت الانتخابات خسرتها بسبب الفوضى التي حصلت فيها.
فتح خسرت حوالي 25 مقعدا فتح كانت 2006 ضعيفة لكنها قوية وقادرة الان نريد نقوي الحركة من أجل تستمر في نضالها. هذا يحتاج الى جهد وتظافر الجهود مع بعضها البعض للوصول إلى هذا، هذا ليس صعبا ومستحيلا ولكنه ممكن وإن شاء الله يتحقق.
دائما وأبداً حركة فتح تتعرض لتدخلات من هنا و هناك ، نحن مررنا بانشقاقات ومررنا بأبو نضال و بأشياء كثيرة لكن حركة فتح حركة كبيرة لم يؤثروا عليها، تبقى قوية ومتماسكة ومتمكنة من دورها و خاصة في أوقات التحديات.
س: ما هي معايير المؤتمر السابع؟.
هناك لجنة تدرس اللوائح إذا أمكن أن تجري فيها بعض التعديلات وبعض التغييرات لتعرضها على المؤتمر، و هناك أيضاً لجنة لترتيب المؤتمر وترتيب أعداد الحاضرين، ولن يكون هذا المؤتمر مثل المؤتمر السادس من حيث ضخامة العدد ربما يكون العدد أقل بكثير، ولا يؤثر هذا على تمثيل الشرائح، هذا يعني أن الشرائح التي مثلت في المؤتمر السادس لن تتغير فبدلاً أن يكون في هذه الشريحة خمسة يكون ثلاثة ليكون العدد أقل إنما الكل سيكون ممثلاً فيها.
س: من هو مرشح حركة فتح للرئاسة هل انت ما زلت على موقفك؟.
رغبتي أنني لا زلت على موقفي في ناس بزعلوا. لا زلت على موقفي ويجب أن نفكر في مستقبل الحركة هذه حركة كبيرة وصارت سلطة وصارت دولة لا يجب أن تستمر في الاعتماد على شخص واذا ذهب يجب ان نفكر في المستقبل يجب أن نعرف ما سيحدث غدا وبعد سنة ما نفعل والا نكون لمن يتهجى السياسة وهذا ليس صالح الحركة.
الحركة بتركيبتها بأفكارها بنمط سلوكها هي القادرة الوحيدة والتي قادت العمل في 65 ومستمرة الى الآن وما في غيرها أما ما في غير فلان كلا.
بهنيكم مرة اخرى بالقناة وان شاء لله بتنجح بهمتكم.