قد فاق الألم كلام الرجال وكما قلتها سابقا (لما الوجع غلب الجدع عيط بدل الدموع جبروت ) وويل لحكومات جعلت من ألم رجال شعبها جبروت ينقلب ضدهم بدل ان يكون ضد الاحتلال .

كلما تعمقنا في مشاكل مجتمعنا أكثر تجدها أولا واخيرا بسبب حصار تفرضه علينا ، أولا حكوماتنا قبل الاحتلال الإسرائيلي.

 لنعد قليلا بالزمن قبل رجوع السلطة الفلسطينية عندما  كان الحاكم العسكري هو من يفرض سيطرته على قطاع غزة وباقي مدن فلسطين ستجد ان معدل البطالة تقريبا صفر ومعدل الفقر ايضا مختفي ، حين كان العامل الفلسطيني في الداخل المحتل ، دخله اليومي يصل الى 500 شيكل وما فوق ، والاحتلال الإسرائيلي عندما يفرض عنفوانه كان بسبب مقاوم أو مطلوب لهم فكان يفرض منع تجول ليوم أو يومين حتى يعود الوضع الأمني كما كان.

وهنا أود من القارئ أن لا يسيئ فهمي فأنا لا أبرر لهم احتلالهم اللعين ، ولكن أيضا علينا أن نخرج من شماعة الحصار التي تسوقها أنظمتنا للعلن أو للرأي العام، سبب حصار غزة هو عنترية السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بسيادة الرئيس محمود عباس والسبب الآخر هو منهجية حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) ممثلة بمشعل، فبعد وفاة الأطفال من عائلة الهندي فجر اليوم وقبلهم الكثير ، قام الجميع بتبادل الاتهامات بحق بعضهم البعض والكل يحمل الآخر مسؤولية ما يحصل بغزة وتعليق ما حصل على الشماعة.

كفاكم .. فلقد آن الأوان لتقديم استقالتكم جميعا والبدا بانتخابات تشريعية ورئاسية وحل كل مخلفاتكم ودفنها في أقرب مجمع نفايات قريب منكم، أين كنتم قبل حدوث المشكلة وأين حلولكم!

نحن نريد حلول قبل وقوع الكوارث التي تدمي أعين الأحرار وعلى اصحاب القرار التخلي عن مناصبهم التي أعمت عيونهم وملئت بطونهم التي أتمنى من الله أن يجعلها وقودا لنار جهنم في الدنيا والأخرة.

 وأعيدها وأقول لم الوجع غلب الجدع عيط بدل الدموع جبروت، جبروت الرجال وما أعظم رجال فلسطين.

 عاشت فلسطين عاشت القضية ولا نامت أعين الجبناء.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد