رام الله / سوا /  افتتح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، معرضا لصور الشهداء بعنوان "لكل شهيد حياة" في بلدة بلعين غرب رام الله.

وتم عرض صور جميع الشهداء الذين ارتقوا في الهبة الشعبية الأخيرة، مع شرح عن حياتهم وظروف استشهادهم لمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد الناشط في المقاومة الشعبية باسم أبو رحمة.

وشارك في الافتتاح كل من محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ، وعضو اللجنة التنفيذية عبد الرحيم ملوح، ووالد الشهيد بهاء عليان، ومجموعة من ذوي الشهداء وشخصيات اعتبارية وجمع غفير من أهالي قرية بلعين.

وقال عساف إن هذا المعرض يؤرخ حقبة من حقب التاريخ الفلسطيني، هي حقبة شهداء الهبة الشعبية الأخيرة، مضيفا "أردنا من هذا المعرض أن نوثق لشهدائنا الذين أعدموا بقرار من سلطات الاحتلال بلا ذريعة أو مبرر، حيث يريد الاحتلال كسر إرادة الفلسطينيين، لكننا في هذا المعرض نقوم بتخليد الحياة الإنسانية للشهداء، لأننا لسنى مجرد أرقام، كل شهيد كان لديه طموح وحلم وهدف، لكن الاحتلال خطف ذلك الحلم بدم بارد".

وأشار عساف إلى أن معرض صور "لكل شهيد حياة"، سيتم ننقله إلى جميع أنحاء المحافظات بما فيها الجامعات، إضافة إلى عمل كتاب عن حياة الشهداء تخليداً لهم، لإيصال رسالة هؤلاء الشهداء إلى جميع أرجاء الوطن، من أجل الاستمرار على نهجهم في الكفاح وإنهاء الاحتلال.

من جانبها، قالت غنام إن الصور اليوم تتحدث عن تفاصيل حياة الشهداء في لحظات إنسانية، ونقف أمام عظمة من ضحوا بدمائهم من أجل الوصل إلى حرية هذه الأرض، مؤكدة أن هذا الاحتلال لا بد إلى زوال بإرادة شعبنا التي لا تنكسر، ما دام فينا هذا الوفاء للشهداء.

وأضافت أن المعرض يؤكد للعالم أجمع أن شهدائنا أبطال ونفتخر ونعتز بهم وليس مجرد أرقام، وفكرة أن يجوب هذا المعرض أنحاء الوطن فهو بحد ذاته تعزيز لفكرة الوفاء للشهداء في نفوس الأطفال والشباب والكبار وكل من هو فلسطيني.

بدوره، قال والد الشهيد بهاء عليان إن الشهداء لم يكونوا في يوم من الأيام أرقاماً، إنما هم بشر وأبطال، ولكل شهيد قصة ورواية، وله تاريخ وإنجازات، وأهم ما يميز هذا المعرض بأنه ينقل رواية الشهيد إلى الشعب، وينقله من مرحلة الذكرى الرقمية إلى الواقع الثقافي.

من جانبه، قال مدير مركز الهدف في بلعين أحمد أبو رحمة "إننا نحي اليوم بهذا المعرض ذكرى استشهاد باسم أبو رحمة بطريقة مختلفة عن كل عام، حيث نروي القصص الإنسانية لشهداء الهبة الشعبية الأخيرة، والشهداء الذين ارتقوا هم من أجلنا ومن أجل كرامة هذا الشعب، ونقف اليوم في ذكرى مؤسس المقاومة الشعبية في نعلين، والمدافع الأول ضد جدار الفصل العنصري الذي تم استهدافه بقنبلة غاز محرمة دولياً من نوع صاروخ اخترقت هذه القنبلة صدر أبو رحمة ما أدى إلى استشهاده على الفور.

يذكر أن الشهيد أبو رحمة عند استشهاده كان يحي يوم الأسير الفلسطيني بحمله لصورة الأسير نائل البرغوثي آنذاك.