طولكرم/سوا/ نظمت جامعة فلسطين التقنية "خضوري" بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي اليوم الخميس، حفلاً لتكريم الفائزين في الدورة الثالثة والنهائية لأولمبياد الرياضيات الفلسطيني للعام 2015 والذي عقد بداية شهر أيار الماضي في حرم الجامعة بمشاركة 180 طالباً وطالبة من صفوف الحادي عشر للفرع العلمي من مختلف مدارس فلسطين بإشراف اللجنة الوطنية للأولمبياد والتي تضم نخبة من أساتذة الرياضيات في كافة الجامعات الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم العالي.

 وحضر حفل التكريم وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم ومحافظ طولكرم عصام أبو بكر ورئيس اللجنة الوطنية لأولمبياد الرياضيات / رئيس جامعة فلسطين التقنية - خضوري أ.د. مروان عورتاني ، ووكيل الوزارة بصري صالح، ومدير البنك العربي لمنطقة فلسطين جمال حوراني ومدراء مديريات التربية حشد من المهتمين والتربويين وذوي الطلبة.   

في هذا السياق، أكد صيدم في كلمته أن التكريم المتميّزين في أولمبياد الرياضيات يبرهن على روح الانتماء للمعرفة والعلم والإصرار على تطوير المنظومة التعليمية، مشيداً بجامعة خضوري على هذا الإنجاز المتميّز واهتمامها بالطاقات المبدعة.

وأوضح أن الرياضيات تشجّع التفكير الملهم لدى الطلبة وتسهم في تعزيز ثقافة علمية متميّزة، مؤكدا أهمية الاهتمام بمثل هذه النشاطات التي تنسجم مع روح التطورات العلمية العالميّة الراهنة.

ودعا الوزير إلى تضافر الجهود من أجل المساهمة الفاعلة في الوصول إلى جيل متسلّح بالقيم والمعارف والأفكار الملهمة، مقدما شكره لكافة الداعمين لهذا الحفل.

من جانبه، هنأ عورتاني الطلبة الفائزين على تميزهم، داعياً إياهم إلى بذل المزيد من الجهد والاهتمام بالرياضيات ومواكبة المعارف والأحداث العالمية.

وأكد استعداد الجامعة للاستمرار في تبني ودعم كافة المبادرات وتنمية مواطن الإبداع والتميز.

وبين أ.د.عورتاني أن احتضان "جامعة الدولة" لهذا الحدث الوطني العلمي الهام يعتبر تجسيدا آخر لرؤية المؤسسة كرافعة للتنمية المعرفية والعلمية والتقنية  للمجتمع الفلسطيني وكشريك أصيل في الجهود الوطنية للارتقاء بجودة التعليم في فلسطين.

وقال: أصبح الأولمبياد الرياضيات الوطني الفلسطيني نموذجا ملهما لشراكة وطنية خلاقة تضم قطاع التعليم العالي والتعليم العام والقطاع الخاص للمساهمة في التنمية المعرفية والعلمية للمجتمع الفلسطيني

وذكر عورتاني أن الاولمبياد يهدف إلى إذكاء اهتمام الطلبة بالرياضيات بشكل خاص والعلوم بشكل عام، كما يهدف إلى نشر وتجذير الثقافة العلمية لديهم وتحفيزهم على التوجه للتخصصات الجامعية في مجالات العلوم الطبيعية، والهندسية والطبية والتطبيقية والمهنية.

وقال: الهدف الأسمى من الاولمبياد كان وما زال هو أن نضع فلسطين على خارطة الأولمبياد العالمي من خلال بناء فريق وطني شبابي يمثل دولة فلسطين ويحمل علم فلسطين في هذا المحفل العلمي العالمي ليكون تعبيرا آخر عن سيادة دولة فلسطين وحضورها الدولي الفاعل.

من جانبها، قدّمت الطالبة شهد لبادة كلمة باسم الطلبة الفائزين أكدت فيها اهمية استثمار الارادة والعقل والأفكار والتكنولوجيا في عصر العولمة للنهوض بواقع الطلبة ومستواهم العلمي والمعرفي.

كما قدمت شكرها لكل من ساهم في إنجاح الأولمبياد والذي مكنها وزملائها من خوض التجربة واستثمارها وخبراتهم في تنمية معارفهم وعلومهم.

وفي ختام الحفل، تم تكريم الطلبة الفائزين عبر تقديم أجهزة حاسوب محمولة  وأجهزة لوحية ورقمية وغيرها من الجوائز والشهادات التقديرية، بالإضافة إلى تقديم الدروع والشهادات التقديرية للجنة الأكاديمية.