تفاصيل المفاوضات الأمنية بين السلطة واسرائيل

حسين الشيخ

رام الله / سوا /  قال وزير هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ ان السلطة الفلسطينية تجرى مفاوضات أمنية مع اسرائيل منذ شهرين.

وأكد الشيخ في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية ان السلطة لن ترضى ان تكون وكيلة لإسرائيل في الضفة الغربية ومناطق (أ).

وأضاف : "ذهبنا قبل شهرين إلى مفاوضات مع الطرف الإسرائيلي فيما يتعلق بجزئية معينة من الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بين الطرفين التي لها علاقة بصلاحيات السلطة على مناطق (أ) المستباحة إسرائيليا منذ عام 2002 ".

وتابع "دخلنا في حوار جاد ومسؤول مع الطرف الإسرائيلي الذي أبلغنا أنه سيترتب الكثير من الأمور على نتائج هذه المفاوضات المتعلقة بموقفه من مسالة الدخول إلى مناطق (أ)".

وأردف أن "الجانب الإسرائيلي عرض علينا في البداية عدم الدخول إلى مناطق رام الله وأريحا كمرحلة أولى لاستكمال عدم الدخول إلى كل مناطق (أ) في الضفة الغربية ونحن رفضنا ذلك رفضًا قاطعًا".

وتابع الشيخ "أصرينا على أن مناطق (أ) وحدة واحدة لا تتجزأ ونحن في اتفاق أوسلو قسمنا الضفة الغربية إلى مناطق والآن يريدون تقسيم (أ) إلى مناطق وبالتالي المفاوضات بين الجانبين ستستغرق 10 أعوام في تلك المناطق"، متسائلاً "كيف لو يتم التفاوض حول القدس والحدود والاستيطان نريد ألف عام مفاوضات".

وأوضح "إذا التزم الجانب الإسرائيلي بالاتفاقيات الموقعة أهلا وسهلا، وإذا لم يكن هناك التزام إسرائيلي فالسلطة ستضطر لتطبيق قرار المجلس المركزي الفلسطيني المتعلق بإعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل وإعادة النظر في كل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل".

واعتبر الشيخ، أنه "لا يعقل إطلاقا الالتزام من طرف واحد"، لافتا إلى أنه "لم تنته الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي بعد ولكن يبدو واضحًا تمامًا ما أعلنه (موشي) يعلون يوم أمس وهو رد سياسي".

واعتبر أن موقف يعلون "واضح بأنه لا يريد إطلاقا الاعتراف بالولاية القانونية والأمنية ولا غيرها للسلطة الفلسطينية في مناطق (أ)، وبالتالي هو استباحها منذ 14 عاما فليستبيحها 14 عاما آخر ويتحمل مسئوليته كاحتلال".

وأشار الشيخ، إلى أن "الأمور ستوضع بين أيدي القيادة الفلسطينية حال انتهائها مع الطرف الإسرائيلي وبالتالي القرار عند القيادة واضح لا يحتاج إلى لبس وتوضيح بأنها لن تقبل إطلاقا أن يبقى الوضع على ما هو عليه".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد