بالصور:مسيرة للديمقراطية على حدود غزة

مسيرة للديمقراطية على حدود غزة

غزة / سوا / نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم، مسيرة جماهيرية شارك فيها حشد واسع من أبناء الشعب الفلسطيني صوب موقع ناحل عوز شرق مدينة غزة بمناسبة الذكرى الأربعين ل يوم الأرض الخالد.

وألقى عبد الحميد حمد مسئول الجبهة الديمقراطية في محافظة شرق غزة، وعضو قيادتها المركزية، كلمة، أكد فيها على أهمية تصعيد الانتفاضة والاشتباك مع جيش الاحتلال ومستوطنيه في كافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني .

وأضاف حمد قائلاً "لا يسعنا في هذا المقام ومن ارض الشجاعية البطلة إلا أن ننحني إجلالا وإكبارا لأرواح شهداء يوم الأرض الخالد وشهداء الثورة والانتفاضة الباسلة ونضالات أسرانا في سجون الاحتلال،  ونحن اليوم نقف في هذا المكان المقابل للخط الفاصل لأرض فلسطين المحتلة، لنؤكد من جديد أن شعبنا الفلسطيني مازال في ميدان النضال والكفاح الوطني ومعبراً عن وحدة الدم والمصير والتاريخ مع أبناء شعبنا في الداخل المحتل عندما انتفض عام 1976م ضد الممارسات العنصرية الإسرائيلية بالتهويد وسرقة الأراضي ليسطروا صفحة جديدة في تاريخ الصراع مع العدو".

وأوضح القيادي في الجبهة الديمقراطية أن يوم الأرض يأتي كل عام ليجدد التأكيد على نزاهة وعدالة الفلسطينيين في كفاحهم باسترجاع الهوية الحقيقية مع اشتداد المعاناة والتضحيات الجسام لتلك العلاقة العضوية التي لا انقطاع فيها بين الشعب والأرض والتاريخ والتي تحاول حكومة الاحتلال وعصابات المستوطنين تزويره وطمس هوية وحضارة هذا الشعب.

 وشدد حمد أن يوم الأرض يشكل جوهر الصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستيطاني القائم علي مصادرة الأرض وتغيير معالمها التاريخية وتشريد شعبها وشطب هويته الوطنية والفكرية وحرمانه من ابسط حقوقه الوطنية والسياسية، مبيناً أن الوقائع علي الأرض تثبت أن إسرائيل مازالت تستغل  85% من ارض فلسطين التاريخية، ومعها تمارس حكومة اليمين المتطرفة أبشع صور العنصرية والفاشية بحق الفلسطينيين بالداخل حيث أصدرت مؤخراً  قوانين وإجراءات عنصرية بحق أعضاء الكنيست العرب شملت التهديد بتعليق عضويتهم بهدف إضفاء الطابع اليهودي علي مؤسسات هذه الدولة العنصرية وعزل الفلسطينيين وقواهم الوطنية عن مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.

ورأى حمد أن هذه الذكرى تأتي في وقت تتصاعد سياسة الاستيطان ومصادرة الأرض وتوسيع المناطق العازلة في قطاع غزة وحرمان المزارعين من الوصول لأراضيهم واستمرار الحصار وتواصل الاعتداء علي الصيادين ومصادرة مراكبهم واستمرار اعتقال المئات منهم مع استمرار سياسة الإعدامات الميدانية للشباب الفلسطيني على أراضي الضفة الفلسطينية المحتلة.

وقال حمد: في هذه المناسبة شعبنا وحركته الوطنية أمام فرصة تاريخية لتصعيد الانتفاضة  ضد الاحتلال والاستيطان حتى تتحول إلى انتفاضة شعبية شاملة تجسيدا لخيار المقاومة الشعبية ل فتح الآفاق لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار 194.

وأضاف القيادي في الجبهة الديمقراطية أن تلك الانجازات تتطلب العمل على تطوير الانتفاضة وتقوية صمودها لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لحماية منجزات وتضحيات شعبنا وتطبيق قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني والدعوة لمؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وتدويل القضية الفلسطينية بالالتحاق بكل مؤسسات الأمم المتحدة وحشد الطاقات من اجل استمرار حملات المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية للاحتلال.

ودعا عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية السلطة الفلسطينية وحكومتها بالعمل على وضع إستراتجية وطنية لتأمين مقومات الصمود لأبناء شعبنا بالضفة والقدس لمواجهة عصابات المستوطنين وتوفير الموازنات اللازمة لدعم قطاع الزارعة وحماية المقدسيين  من سياسة هدم المنازل وتهديدهم بالإبعاد، كما شدد على أهمية أن تتحرك الحكومة والمنظمة ولا يتملصوا من مسؤولياتهما  اتجاه قطاع غزة  وتوفير الحياة الكريمة للعمال العاطلين عن العمل والخريجين من خلال فتح باب التوظيف ومعالجة المشكلات الناتجة عن الفقر والبطالة والحصار وفتح المعابر. كما طالب حركة حماس بفتح الطريق أمام حكومة التوافق الوطني لممارسة عملها لإدارة القطاع ومعالجة كل الملفات العالقة وخصوصا أزمتي الكهرباء والمعابر.

وعلى بعد عدة أمتار من موقع ناحل عوز العسكري شرق مدينة غزة قام المشاركون في المسيرة الجماهيرية بزراعة أشتال الزيتون في المناطق المجرفة والمهددة بالمصادرة لصالح السياج الفاصل بين قطاع غزة وأراضينا المحتلة عام 1948.

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد