القدس / سوا / أطلق نادي سلوان الرياضي مشروع البرنامج الأكاديمي "الرسالة الجامعية"، والهادف إلى تطوير قدرات طلبة الدراسات العليا في إعداد رسائلهم الجامعية، بحضور شريحة من رجالات وأكاديميي سلوان.

وعقد النادي لقاءه الأول مساء الثلاثاء، حيث جرت فيه مراجعة رسائل في الدراسات العليا؛ الماجستير والدكتوراة، بحضور ضيف اللقاء البروفيسور نزار حجة اختصاصي جراحة قلب الأطفال في مستشفى المقاصد، ومشرفي برنامج الرسالة الجامعية الدكتور سمير نجدي نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الأكاديمية، والدكتور أحمد فتيحة أستاذ التربية في جامعة بيرزيت ، والدكتور رائد الزغل رئيس دائرة علم الحاسوب في جامعة القدس، وذلك ضمن سلسلة لقاءات دورية من المقرر عقدها  كل ثلاثة أسابيع، وتستضيف أبرز الكفاءات العلمية الوطنية.

وتحدث البروفيسور حجة حول قضية "اغتراب الطلبة في مسيرة الدراسة الجامعية"، عارضا تجربته التي استمرت لمدة 25 عاما في ألمانيا لدراسة تخصصه في مجال الطب، وما عايشه من إشكاليات الغربة أثناء الدراسة، ومن ثم ما واجهته من صعوبات لدى عودته إلى أرض الوطن في الجوانب العملية.

وأضاف حجة: "واجهتني تحديات للعمل كطبيب فلسطيني يرغب بوضع علمه بين يدي أبناء شعبه، من خلال المشافي الوطنية، إلى أن باشرت العمل في مستشفى المقاصد الذي حققنا فيه أفضل الإنجازات على مستوى المنطقة في مجال جراحة قلب الأطفال".

من جهته عرض الدكتور أحمد فتيحة تصورات للمناقشات القادمة لرسائل الماجستير والدكتوراة في مختلف المجالات، والتحضير لتنظيم ورش حول مهارات الكتابة للبحث العلمي، ومساعدة الطلبة في إعداد وكتابة رسائلهم.

بدوره، قال جمال عديلة رئيس الهيئة الإدارية لنادي سلوان، إن هذا اللقاء يعد باكورة مشروع الرسالة الجامعية التي يطمح النادي لاستكمالها، لما فيه مصلحة شباب البلدة وتوجيههم نحو الطرق العلمية السليمة، وصقل معارفهم، للخروج بجيل قيادي قادر على تمكين مجتمعه، وخلق التغيير نحو الأفضل.

وأكد عديلة أن هذا البرنامج الأكاديمي ينضوي تحت قائمة المشاريع الأكاديمية والاجتماعية التي رسمها النادي ضمن خطته الاستراتيجية، من أجل النهوض بالفئات الشابة، وتقديم الأفضل لهم، بالإضافة إلى بث الحياة في نادي سلوان كتحدٍ للممارسات الإسرائيلية التي تسعى إلى طمس الهوية الفلسطينية في مدينة القدس، ولا سيما في حيي سلوان ورأس العامود.

وجرى خلال اللقاء مناقشات من قبل المشاركين للضيف حجة، والأساتذة المشرفين حول موضوع اللقاء، وما يسعى إليه الطلبة من تكوين معرفة متكاملة من أجل استكمال دراساتهم العليا، وطرح الأفكار للقاءات القادمة.

كما جرى تكريم ثلاثة من قدامى إداريي النادي ممن كان لهم بصمة مميزة من خلال مواقعهم في الإشراف الثقافي، وهم المربيان أحمد عياش، ومحمد اسحق الغول، والمربية نهى الغول.

وفي نهاية الحفل قدمت إدارة النادي نجمة سلوان للبروفيسور حجة وللجنة الإشراف تقديرا لجهودهم.