السفير الصيني يزور بيت فلسطين في نابلس

بيت فلسطين في نابلس

نابلس /سوا/ استقبل بيت فلسطين في نابلس اليوم الأحد، السفير الصيني تشن شينغتشونغ، وطاقم السفارة الصينية في فلسطين، يرافقه مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون أسيا وأفريقيا واستراليا، السفير مازن شامية.

 وكان في استقبال الوفد الضيف رئيس التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، منيب رشيد المصري، ورئيس جامعة القدس عماد أبو كشك، وأمين سر صندوق ووقفية القدس، والمهندس وليد الأحمد، وعنان المصري وعدد من الشخصيات الاعتبارية.

وشكر المصري السفير الصيني وأعضاء الوفد على زياراتهم التي تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الصين وفلسطين، مستذكرا ما تقدمه الصين من دعم معنوي ومادي وسياسي للشعب الفلسطيني، وعلى العلاقة التي ربطت الزعيم الراحل ياسر عرفات بزعماء جمهورية الصين الشعبية ابتداء من المؤسس ماو تسي تونغ، والرئيس شو ان لاي، مشيرا إلى أن المعاهد العلمية والجامعات الصينية خرجت العديد من الطلبة الفلسطينيين الذين قادوا النضال الفلسطيني، واستفادوا من التجربة الصينية في العديد من المجالات.

وتطرق المصري أيضا في حديثه مع الوفد الصيني إلى أهمية الدور الذي تلعبه الصين في دعم الاقتصاد الفلسطيني، وأيضا الدور السياسي المأمول منها في الدفع باتجاه ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإنهاء الانقسام، مؤكدا على دور الصين المطلوب باعتبارها من الدول الصديقة والداعمة للشعب الفلسطيني.

كما تحدث عن مشروع  "إحياء "طريق الحرير" البري والبحري وهو المشروع الاقتصادي الأهم خلال العشرين سنة القادمة للصين والدول التي يمر بها هذا المشروع وعددها 65 دولة، بعدد سكان يفوق أربعة مليارات نسمة، وبتكلفة خمسة تريليون دولار، الذي طرحه الرئيس الصيني شي جينبينج خلال جولته بدول آسيا الوسطى ودول جنوب شرق آسيا في 2013، تحت عنوان "بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري والبحري للقرن الحادي والعشرين"، مؤكدا على أهمية هذا المشروع، مشيرا إلى أن فلسطين تاريخياً، كانت تقع على طريق الحرير القديم.

من جانبه شكر السفير مازن شامية، المصري على هذه الاستضافة، ناقلا تحيات وزير الخارجية رياض المالكي إلى السفير الصيني وأعضاء السفارة، مشيدا بالعلاقات التي تربط الشعبين، وضرورة تطويرها من السياسي لتشمل مناحي أخرى اقتصادية وصناعية وثقافية ورياضية وغيرها، حتى تستفيد فلسطين من هذه التجربة العظيمة لجمهورية الصين الشعبية.

وتحدث أبو كشك عما تقدمه الصين لصالح التعليم في فلسطين، مشيرا إلى مبادرة حكومة جمهورية الصين الشعبية بتوقيع اتفاقية مع جامعة القدس بإنشاء مركز كونفوشيوس للتعاون والتبادل الأكاديمي في بناية مكتبة منيب رشيد المصري في جامعة القدس، متمنيا على السفير الصيني المضي قدما لاستكمال هذا المشروع الأكاديمي المميز الذي يستفيد منه الطرفين.

وتحدث السفير الصيني عن أهمية العلاقة الصينية الفلسطينية وضرورة تطويرها بما يخدم البلدين، مشيرا إلى أن جمهورية الصين الشعبية تؤكد على موقفها الثابت والمبدئي في دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في الحرية والاستقلال الوطني وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة وقف الاستيطان باعتباره غير قانوني وغير شرعي، ورفع الحصار فورا عن قطاع غزة ، وضرورة المضي في إنهاء الانقسام الفلسطيني باعتباره مصلحة عليا للشعب الفلسطيني وسيساهم في تسهيل مهام القوى الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني.

وأكد على أهمية استكمال مشروع مركز كونفوشيوس في جامعة القدس، وهي معنية بموضوع البحث العلمي وجودة التعليم، وكذلك أشار إلى أن الصين معنية بتقديم المعرفة إلى الصناعات الدوائية في فلسطين لما لهذه الصناعة من أهمية في دعم الاقتصاد الفلسطيني وتأثير مباشر على تطويره.

وفي هذا الإطار شكر مدير عام شركة (سما) الدوائية محمود الزلموط، والمستشار عنان المصري السفير على هذا الدعم والاهتمام بالصناعات الدوائية في فلسطين. كما أعلن عن الشروع قريبا في إنشاء مشاريع صينية في فلسطين في مجال الطاقة الكهروشمسية، والتي ستساهم في حل مشكلة الطاقة في فلسطين.

وشكر السفير الصيني السيد المصري على حفاوة الاستقبال، وعلى ما يحويه بيت فلسطين من تاريخ مصور يحفظ الذاكرة الفلسطينية، وفي أحد جوانبه يوثق العلاقة الفلسطينية الصينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد