صحيفة تحذر من نزوح سكان غزة إلى داخل إسرائيل

القصف الاسرائيلي على غزة

غزة / سوا/ حذر دبلوماسي إسرائيلي سابق من أن المئات، وربما الآلاف، من سكان قطاع غزة قد تضطرهم أوضاعهم المعيشية الصعبة إلى التسلل إلى داخل إسرائيل بحثاً عن فرص عمل.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن السفير الأسبق لدى الولايات المتحدة، زلمان شوفال، القول إن غزة تتصدر عناوين الأخبار ليس بسبب الأنفاق هذه المرة، بل في ضوء المخاوف من تدهور الأوضاع المعيشية هناك، والتي تجلت في النقص المتزايد في امدادات مياه الشرب والكهرباء، وارتفاع معدلات البطالة، وتعثر مشاريع إعادة بناء القطاع مما ينذر بنزوح جماعي صوب إسرائيل وهو ما قد يفضي نهاية المطاف إلى منعطفات لا يريدها أحد، وفق تعبيره.

ووفق شوفال، فإن مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية ليستا متحمستين لإعادة إعمار غزة، ولكلٍ منهما أسبابه الخاصة، طالما أن حركة حماس تسيطر على القطاع. وأضاف أن حماس لا ترغب حالياً في اندلاع حرب مع إسرائيل، مشيراً إلى أن دولاً عربية عديدة لم توف بتعهداتها لتقديم مساعدات مالية لغزة.

حتى وكالة غوث اللاجئين (أونروا) -يقول الدبلوماسي الإسرائيلي السابق- لا تبذل ما هو كفاية لتحسين الأوضاع المعيشية في قطاع غزة "مما يصب المزيد من الزيت على نار" التوترات.

وختم بالقول إنه لما لم يكن ثمة حل سحري لمشاكل غزة، سواء عبر مسار سياسي أو رفع الحصار عنها، فإن الأمر يتطلب نقل جزء كبير من السكان إلى خارج القطاع، سواء لمناطق السلطة الفلسطينية او إحدى الدول العربية.

شغل إسرائيل الشاغل

واهتمت "معاريف" بموضوع إقامة ميناء جديد في القطاع ومدى تأثير ذلك على مستويات معيشة السكان هناك. ففي مقال بالصحيفة، كتب عاموس غلبوع المستشار السابق للشؤون العربية بمكتب رئيس الحكومة واصفاً النظرية السائدة داخل أروقة الاحتلال بأن تحسين الوضع الاقتصادي في غزة كفيل بتحقيق التهدئة، بأنها خاطئة، ما يعني أن إقامة ميناء غزة لن يحل المشكلة في تلك المنطقة الجغرافية التي تسيطر عليها حماس.

وقال غلبوع إن الحالة الاقتصادية في غزة جعل منها الشغل الشاغل لصناع القرار الإسرائيلي، وهو ما دفع بجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) للتحذير من إمكانية انفجار الوضع بالقطاع، ومن ثم جاءت تلك التوصية بإقامة ميناء بحري في غزة بغرض تخفيف حدة الوضع المعيشي الصعب.

وأضاف أن حماس تواصل ترميم قدراتها العسكرية لكنها تواجه أزمة في العلاقات مع مصر، وبدرجة أقل مع إيران، بينما باءت كل محاولات مصالحتها مع السلطة الفلسطينية بالفشل في وقت باتت غزة موضع خلاف بين إسرائيل وتركيا.

ومضى غلبوع إلى القول إن حماس تبدو معنية بإقامة ميناء في غزة، موضحاً أن العمل العسكري والتنمية الاقتصادية لا يلتقيان "لذا فإن كل تمويل مالي للميناء المقترح سيكون مصيره التدمير في أول مواجهة عسكرية".

وزعم أن ميناء غزة في حال إنشائه سيتحول لمكان لتهريب الوسائل القتالية، كما أنه يتعارض مع المصلحة المصرية، بل قد يُلحق الضرر بعلاقة إسرائيل مع القاهرة، ومن شأنه كذلك أن يقوِّض السلطة الفلسطينية ويقوي شوكة حماس.

وفي موضوع آخر، تطرق موقع ويللا الإخباري لظاهرة ازدياد أعداد المرضى الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يقصدون الداخل الإسرائيلي طلباً للعلاج.

وأشار الموقع إلى أن منظمة الصحة العالمية سجلت أكبر عدد من طالبي العلاج الفلسطينيين العام الماضي، بينما يزعم جهاز الأمن العام (شاباك) أن حماس تستغل الحاجات الإنسانية لسكان غزة لتحقيق أهداف عسكرية معادية، ولذلك يتعرض جميع هؤلاء الفلسطينيين للتحقيق من قبل المخابرات الإسرائيلية.

وفي هذا الصدد، استدعت المخابرات الإسرائيلية 61 مريضا فلسطينيا للاستجواب في ديسمبر/كانون الأول الماضي وحده، وهو رقم قياسي إذا ما قورن بالأعوام السابقة حيث لم يتجاوز عددهم عشرين مريضا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد