نقص فيتامين د يؤدي لأمراض خطيرة
وكالات/ رغم ارتفاع نسبة الإصابة بنقص فيتامين "د"، إلا أن مبعث الخطورة يكمن في أن هذا النقص يعد بمثابة قرع لناقوس خطر أمراض أخرى، حيث يرتبط بعدد من الأمراض الخطيرة كرفع نسبة الإصابة بسرطان الثدي والقولون والبروستات بنسبة تتراوح بين 30% - 50%، إلى جانب أمراض أخرى كهشاشة العظام ورفع نسبة الإصابة بمرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض المستعصية.
هذا فضلاً عن دوره في الإصابة بالأمراض النفسية خاصةً الاكتئاب وانفصام الشخصية، ويعود هذا لنقص إلى عدم التعرض للشمس إذ أن 80% - 90% من احتياجات الجسم من هذا الفيتامين مصدرها أشعة الشمس.
وأوضح الدكتور عثمان اللبان، مستشار طب الأسرة في مشفى الزهراء بدبي: "يصف بعض الأطباء مرض نقص فيتامين د، بالزائر الصامت، ومبعث تسمية المرض بهذا الوصف هو أنه يتسلل بصمت إلى المريض دون أن يدري ليجد نفسه أمام أعراض خطيرة تؤثر على صحته بصورة سلبية للغاية. وقد بدأنا نلحظ تشخيص حالات الإصابة بالمرض في دبي بصورة ملحوظة، وهذا يعتبر للوهلة الأولى أمراً مستغرباً في بلدٍ مشمسٍ كدبي لا سيما أن المرض يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعدم التعرض للشمس".
إلا أن الفوائد غير خافية في حال توفر فيتامين "د" بكميات كافية حيث يساعد في تشكيل خلايا الدم، ورفع مستوى مناعة الجسم، مما يجعل دوره أساسياً في الحد من نسبة الإصابة بالسرطان، إلى جانب خواصه المضادة للسرطان أصلاً، كما أنه يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على مستوى الأنسولين في الدم. وينظر الأطباء إلى فيتامين "د" على أنه منظم للجهاز المناعي، ودوره أساسي في علاج اضطرابات العظام والعضلات الروماتزمية.
أما عن خصوصية الإصابة في دول الخليج فأوضح أن هذه المشكلة عالمية، إذ تصل نسبة الإصابة به في أمريكا وأوروبا 65% من البالغين الأصحاء، وتزداد النسبة في منطقة الشرق الأوسط بصورة تدعو إلى القلق، ليس فقط بسبب النسبة، وإنما في درجة الإصابة بالمرض، حيث يعاني 73% من البالغين نقصاً شديداً في نسبة الفيتامين لديهم لتقل عن 15 نانوغرام/متر، وأكد على ضرورة التعرض للشمس وعدم وضع الواقيات الشمسية التي تعوق دون قيام الجلد بتكوين الفيتامين "د".