منصور يبعث رسائل حول جرائم الاحتلال بحق المدنيين

السفير رياض منصور

رام الله / سوا/ بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، الليلة الماضية، بثلاث رسائل متطابقة الى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (فنزويلا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الانتهاكات الجسيمة والجرائم الوحشية التي لا تزال ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد السكان المدنيين الفلسطينيين العزل في دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وقال منصور في رسالته: إننا نذكر بأن دعواتنا لتوفير الحماية الدولية لشعبنا ولاتخاذ التدابير اللازمة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها، بما في ذلك جرائم الحرب، لا تزال تقع على آذان صماء.

وتطرق إلى وضع الصحفي الفلسطيني محمد القيق، المضرب عن الطعام لمدة 87 يوماً احتجاجا على اعتقاله الإداري من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من دون تهمة.

وذكر أن حالة هذا الأسير الصحية آخذة في التدهور بشكل كبير، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإرغام السلطة القائمة بالاحتلال لإطلاق سراح القلق ووضع حد لاستخدامها غير القانوني للاعتقال الإداري.

وأشار منصور إلى أن اسرائيل تحتجز أكثر من 530 فلسطينيا من دون تهمة أو محاكمة لفترات تصل إلى ستة أشهر قابلة للتجديد إلى أجل غير مسمى، وهم من بين أكثر من 6000 مدني فلسطيني تحتجزهم اسرائيل بشكل غير مشروع في سجونها.

وقال: كما أن المداهمات اليومية المستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية تزيد من عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الأبرياء، بما في ذلك الأطفال والشباب، في السجون ومراكز الاعتقال الاسرائيلية.

وتطرق السفير منصور في رسائله إلى التصريحات التحريضية من قبل المسؤولين الإسرائيليين التي تغذي التعصب والكراهية في أوساط المجتمع الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي خلال اجتماع الكنيست الإسرائيلي يوم 16 شباط/ فبراير أن ما أسماه "الإرهاب" الفلسطيني يأتي من "ثقافة الموت" في المجتمع الفلسطيني.

وذكر أن هذه التصريحات  المدانة من جانب السلطة القائمة بالاحتلال تسمح لقوات الاحتلال بأن تطلق نيرانها وتقتل المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، بما في ذلك  الاعدام الميداني  في وضح النهار دون أي قلق من المساءلة وبلا ضمير.

وتابع منصور: ومن أحدث الأمثلة المأساوية لهذا التجاهل الاسرائيلي للحياة الفلسطينية هو اطلاق قوات الاحتلال النار على ياسمين رشاد التميمي، بالقرب من الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل يوم 14 شباط/ فبراير.

وهذه الجريمة وقعت بعد ساعات من قتل قوات الاحتلال نعيم أحمد يوسف صافي، 17 عاما، عند نقطة تفتيش إسرائيلية شمالي مدينة بيت لحم ، ونهاد رائد واكد، 15 عاماً، وفؤاد مروان واكد، 15 عاما، بالقرب من قرية العرقة غربي مدينة جنين.

وأضاف أن قتل هؤلاء الشباب والأطفال الفلسطينيين، الذين عاشوا حياتهم كلها في ظل هذا الاحتلال الغاشم، هو دليل آخر على تجاهل السلطة القائمة بالاحتلال لقدسية الحياة الفلسطينية.

وقال منصور: ومن الواضح أنه طالما يمكن  للسلطة القائمة بالاحتلال  أن تتهم الفلسطينيين زورا بمحاولة إحداث "الضرر" لأي جندي إسرائيلي مزود بأحدث الأسلحة العسكرية واكثرها فتكاً  فأنه لا يمكن أبدا محاسبة او معاقبة قوات الاحتلال على جرائمها وقد أدى تقاعس المجتمع الدولي الى تعزيز ثقافة الإفلات من العقاب.

وذكر أن "القائمة الطويلة للجرائم الإسرائيلية تؤكد أن الفشل في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانوني الدولي لحقوق الإنسان، قد أدى بشكل واضح إلى إزهاق المزيد من أرواح المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال".

وتابع: إننا نكرر النداء العاجل لمجلس الأمن للعمل فورا بموجب واجباته المنصوص عليها في  ميثاق الأمم المتحدة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين ووضع حد للعدوان والاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، وذلك تمشيا مع مبادئ وأحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي لا حصر لها، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد