تل ابيب تستبعد نهاية الهجمات الفلسطينية قريبا
القدس / سوا / ركزت الصحافة الإسرائيلية على تقرير أصدره جهاز الأمن العام (الشاباك) عن سير الهجمات الفلسطينية بعد خمسة أشهر على اندلاعها، وجاء فيه أن واحدا من كل عشرة منفذين لعمليات فلسطينية دون سن الـ16 عاما، كما استبعد أن تنتهي موجة الهجمات قريبا رغم كونها فردية وغير منظمة.
وتتصدر مدينة الخليل الجهات التي يخرج منها مهاجمون فلسطينيون بنسبة 40%، تليها رام الله بنسبة 25%. وقد شهدت موجة العمليات منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقوع 228 عملية في المدن الإسرائيلية، فيما وقعت 169 عملية داخل الضفة الغربية.
وبحسب الصحيفة فإن 80% من منفذي الهجمات الفلسطينية قدموا من أوساط سكانية تعيش خارج الخط الأخضر، و81% من المنفذين تتراوح أعمارهم بين عامي 16-20 عاما، و10% من منفذي الهجمات هم من القصر الأطفال. ومن بين 219 مهاجما فلسطينيا كانت هناك 24 امرأة، أي بنسبة 11%.
أما المراسل العسكري لصحيفة هآرتس غيلي كوهين، فنقل عن تقرير الشاباك أن 21 مهاجما فلسطينيا كانوا يقيمون داخل إسرائيل بطريقة غير شرعية، وأن مهاجما واحدا حاصل على تصريح عمل رسمي داخل إسرائيل ونفذ عملية في المنطقة الصناعية بمستوطنة أريئيل.
الهجمات مستمرة
ومن جهته، رأى المراسل العسكري لموقع "إن آر جي" يوحاي عوفر أن تقرير الشاباك يتحدث عن حدوث انخفاض في عدد الهجمات الفلسطينية في شهر يناير/كانون الثاني الماضي بواقع 169 عملية، في حين شهد شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي وقوع 246 عملية، مقابل 326 عملية في الشهر الذي قبله.
ونقل عوفر عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إن الأيام الأخيرة شهدت طفرة في عدد العمليات الفلسطينية، حيث شهد الأحد خمس هجمات في الضفة والقدس المحتلتين ضد الجيش الإسرائيلي.
ورغم أنها لم تسفر عن وقوع إصابات فإنها تؤكد أن مرور عدة أيام على الهدوء النسبي ليس مؤشرا على التهدئة، وهو ما يشير إلى صعوبات عديدة تواجه أجهزة الأمن في القضاء على هذه الموجة، رغم أنها غير منظمة وينفذها مهاجمون منفردون يحاولون محاكاة عمليات سابقة.
وبما أن غالبية العمليات الفلسطينية ليست منظمة، فهي ليست في طريقها إلى النهاية، حيث تقدر أجهزة الأمن الإسرائيلية أنها بحاجة إلى هدوء لمدة شهر كامل حتى يمكنها القول إن الهدوء بدأ يعود إلى الميدان.
ورجح المراسل أن تنفيذ عمليات مسلحة ضد الإسرائيليين له جملة من الأسباب من أهمها القناعة المتزايدة بأن السلطة الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود، وكذلك مقتل عائلة دوابشة حرقا على يد مستوطنين في بلدة دوما شمال الضفة الغربية في يوليو/تموز الماضي.